+ A
A -
رسالة مسقط
محمد حربي
ومازالت مفاجآت مهرجان مسقط الثامن عشر تتوالى، ليعيش العمانيون، وضيوف السلطنة من المقيمين والزوار من خارج عمان، أياما رائعة، عبر البرنامج والعروض المتنوعة، والمثيرة، التي تجد إقبالا كبيرا من الجمهور، حيث الفقرات الترفيهية، الجاذبة للصغار والكبار، مع غذاء الروح والعقل، تلك الندوات الفكرية، والأمسيات الشعرية والأدبية، فضلا عن القوافل الطبية المتنقلة للكشف المبكر عن بعض الأمراض عند النساء على وجه التحديد، وهي مساهمة من الجمعية العمانية للسرطان، لتشجيع الراغبات في الاطمئنان على صحتهن.
ومن يرصد فعاليات وأنشطة مهرجان مسقط في دورته الثامنة عشرة، سوف يقف على الجهود التي بذلها العمانيون من أجل توفير الأجواء التي تناسب الجمهور، فضلا عن حسن استقبال الضيوف من زوار السلطنة، وتهيئة كافة سبل الراحة، ومساعدتهم على قضاء أوقات ممتعة في هذا الحدث، والعرس السنوي، الذي جعل له قاعدة من الرواد الذين يحرصون على زيارته في كل عام.
ويبدو أن مهرجان مسقط السنوي في دورته الثامنة عشرة، قد وصل إلى مرحلة، يمكنه ان يتحدث فيها عن نفسه، وذلك من خلال تجديد شبابه عاما بعد عام، عبر إضافة أنشطة وفقرات إبداعية جديدة، تجذب الرواد، على مدى العمر الزمني للمهرجان، الذي يختتم فعالياته يوم العاشر من فبراير المقبل، وخلالها سوف يكون هناك ندوات خاصة للتعريف بالثقافة والحضارات العربية جنبا إلى جنب مع الثقافة والحضارة.
لقد بات مهرجان مسقط حدثا سنويا، واحتفائية تتسابق فيه مؤسسات وشركات القطاع الخاص لإثبات ذاتها وتأكيد حضورها وتواصلها مع جمهورها، وإذا كانت مثل هذه العروض موسمية ومقتصرة على أيام المهرجان، إلا أنها في نهاية المطاف تشكل حدثا استثنائيا يترقبه الجميع، ويتسابقون للاستفادة منه كل حسب حاجته ومتطلباته، الأمر الذي من شأنه أن يحفز الآخرين على للدخول في حلبة المنافسة والمشاركة قدر الإمكان في الدورات القادمة بما يمكن زوار المهرجان الاستفادة من العروض والبرامج، وليبقى مهرجان مسقط.. احتفالية الجميع ووحدهم من يخطون النجاح المؤمل تحقيقه، والذي يتعدى مجرد إقامة فعاليات مهرجانية إلى عوائد اقتصادية تتحقق آنيا وعلى مدى بعيد.
copy short url   نسخ
24/01/2018
1939