+ A
A -
عواصم- وكالات- اختتم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس أول جولة له في الشرق الأوسط بزيارة إلى حائط المبكى (البراق) في القدس، في زيارة قاطعها الفلسطينيون بشكل تام بعد قرار واشنطن الشهر الماضي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
ونفذ الفلسطينيون أمس إضرابا عاماً في الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه إدارة ترامب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات.
وعند أحد مداخل مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، قام مئات من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.
وزار بنس ايضا نصب «ياد فاشيم» لضحايا المحرقة ابان الحرب العالمية الثانية.
وفي يومه الأخير، أكد بنس المسيحي الانجيلي المتشدد خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين انه يعتقد ان الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولة العبرية «سيفسح الفرصة أمام التقدم في مفاوضات ذات معنى لتحقيق سلام دائم وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود».
ورد ريفلين باللغة العربية قائلا «ان شاء الله».
وقام بنس بعد ظهر الثلاثاء بزيارة حائط المبكى (البراق)، في القدس الشرقية المحتلة، وارتدى قلنسوة سوداء تقليدية على رأسه. وقام بوضع قطعة من الورق داخل احد فتحات الحائط، امتثالا للتقليد المعتمد في الموقع.
وكتب بنس على دفتر الزوار «انه لشرف عظيم ان أصلي هنا في هذا الموقع المقدس. بارك الله الشعب اليهودي وبارك الله دولة إسرائيل على مدى الدهر».
ورحبت صحيفة إسرائيل هايوم المجانية والمقربة من نتانياهو بخطاب بنس أمام الكنيست ووصفته بانه «تاريخي والأكثر ودية تجاه إسرائيل».
ووسط التصفيق قال بنس ان ترامب قام الشهر الماضي «بتصحيح خطأ عمره 70 عاما. ووفى بوعده للشعب الأميركي... القدس عاصمة إسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته لوزارة الخارجية للبدء فورا بالتحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس».
وقبل لحظات من بدء خطابه، طرد النواب العرب من القائمة العربية المشتركة بعد احتجاجهم ورفع بعضهم لافتات تقول «القدس عاصمة فلسطين»، وسط تصفيق النواب الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وانتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خطاب بنس بقوله ان «خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت ان الإدارة الأميركية جزء من المشكلة بدلا من الحل».
ووصف وزير الخارجية رياض المالكي الخطاب بأنه «منحاز بالمطلق لإسرائيل».
وقال المالكي ان «الرعاية الأميركية للعملية السياسية انتهت، وأصبحت جزءا من الماضي».
وفي بروكسل، دعا عباس إلى الاعتراف بدولة فلسطين قائلا ان «أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعا».
وأشاد مجلس الوزراء الفلسطيني بعزم سلوفينيا بحث إجراءاتها فيما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين، واتخاذ قرارها النهائي خلال الأسابيع المقبلة.
وجدد المجلس، امس، «الدعوة لدول الاتحاد الأوروبي كافة، وخاصة فرنسا، وإيرلندا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، بضرورة الإسراع بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف».
وأشاد المجلس بدعوة وزير خارجية لوكسمبورغ إلى تشكيل جسم أوروبي مكون من مجموعة دول تقوم بالاعتراف بدولة فلسطين.
فيما حظر وزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي، امس، على المدير السابق للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، الشيخ ناجح بكيرات، السفر لمدة شهر.
وأصيب فلسطينيان أمس برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز عسكري في نابلس شمال الضفة الغربية. واتهمت حكومة الوفاق الفلسطينية إسرائيل بحجز مبلغ نصف مليون شيكل إسرائيلي (الدولار يساوي نحو 5‚3 شيكل) من أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية.
وذكرت الحكومة، أن حجز المبلغ المذكور تم «لصالح تنفيذ قرار المحكمة اللوائية الإسرائيلية التي قررت إلزام السلطة بتعويض من قالت إنهم تعرضوا للتعذيب والأضرار بتهمة التجسس لإسرائيل».
وأضافت أن «المبلغ المذكور هو الدفعة الأولى من سلسلة دفعات قد تصل إلى ملايين الشواكل ستقوم الحكومة الإسرائيلية بحجزها لهذه الحجة الواهية».
واعتبرت أن الإجراء «يمثل قرصنة إسرائيلية على الأموال الفلسطينية ضمن سياسة احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية التي اتبعتها إسرائيل مرات عديدة، ورفضها إطلاع الجانب الفلسطيني على تفاصيل ما يتم اقتطاعه من هذه العائدات وإصرارها على التصرف بالأموال الفلسطينية بإرادتها المنفردة».
copy short url   نسخ
24/01/2018
6131