+ A
A -
ترجمة– هشام عبد الرؤوف




في ذكرى مرور عام على دخوله البيت الأبيض، ترددت أسئلة عديدة حول أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن بين الاسئلة سؤال مهم يقول: هل اختلفت سياسات ترامب تجاه إسرائيل ودول الخليج عن سياسات الإدارات السابقة؟.

وللإجابة عن هذا السؤال، يلفت معلق موقع ميديا ويز كونسيناس الأنظار إلى أن ترامب تولى الحكم بعد شهر من أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول امتناع الولايات المتحدة عن التصويت علي مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في عهد سابقه باراك أوباما. لكن هذه الأزمة لم تستمر بعد أن دخل البيت الابيض أكبر رئيس مساند لإسرائيل في تاريخها. ويستشهد علي ذلك بإجراءات ترامب، مثل: الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل والاستجابة لمطالبها بخفض المعونات المقدمة إلى وكالة غوث اللاجئين. ونفس الامر ينطبق علي العلاقات الأميركية الإيرانية، فهو منذ تولي مهام منصبه وحتى قبل أن يتولى ظل يهاجم إيران ويتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها، وفقا للإتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى الذي وافقت بمقتضاه إيران علي الحد من أنشطتها النووية لكنه حتى الآن وافق على الاستمرار في رفع العقوبات عن إيران، ولايزال إتفاقها النووي مع الدول الكبري ساري المفعول. ويكتفي ترامب فقط بالتهديد بأنها المرة الأخيرة التي سيتم فيها تثبيت الاتفاق. لكن الواضح أن موقفه من دول مجلس التعاون الخليجي اتسم بالتخبط بالمقارنة بالإدارات السابقة. واتضح ذلك عند اندلاع أزمة الحصار الرباعي الظالم لقطر، التي تمر بشهرها الثامن، عندما اندفع بلا مبرر في تأييد الحصار عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر. ثم عاد إلى نغمة أقل حدة، بعد أن أوضح له مساعدوه مخاطر تبني هذا الموقف ضد دولة حليفة. والتزم الحياد مكتفياً بدعوة أطراف الأزمة إلى حلها بالتفاهم فيما بينهم. ويختتم معلق الموقع بقوله: «هكذا كان العام الأول للرئيس الجمهوري رجل الأعمال الذي دخل بمفاجأة مدوية للبيت الأبيض، حيث اتسم الـ365 يوما الأولى في عهد ترامب بالثبوت على التأييد الأميركي لإسرائيل، بينما تخبطت سياساته بشدة تجاه منطقة مجلس التعاون الخليجي».
copy short url   نسخ
24/01/2018
1469