+ A
A -
في مقال على شبكة بلومبرغ أكد الكاتب السياسي العالمي جيمس ستافرلدليس، إن منطقة الشرق الأوسط باتت الآن أضعف من أي وقت مضى، بسبب بدء تسريع وتيرة المخطط الأميركي الإسرائيلي لتفتيت المنطقة، واعترافهم بألسنة مسؤوليهم بأنهم يحاولون استغلال حالة الضعف العام، التي تمر بها المنطقة لصالحهم.
وسلط الكاتب الضوء، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون في مأدبة عشاء في تل ابيب، التي قال فيها: «هناك المزيد من التغييرات في الشرق الأوسط اليوم أكثر من أي وقت مضى، والآن هي أفضل فرصة تتاح لنا منذ القرن السابع الميلادي وحتى الآن».
وقال ستافرلدليس: «خلال الأيام القليلة القادمة، ستلجأ العديد من كبار الشخصيات العسكرية الإسرائيلية - المدنية والعسكرية النشطة والمتقاعدين - إلى تبني نفس الفكر. وتقول إن الشرق الأوسط يتغير، وهذا سيجلب الضعف العام للمنطقة».
وأشار الكاتب، إلى وجود تحالف استراتيجي فولاذي –على حد وصفه- مع الولايات المتحدة، حيث تدعم إدارة واشنطن إسرائيل تكتيكياً، عبر مجموعة من القضايا الرئيسية؛ وتؤكد على ضرورة وجود اقتصاد نابض بالحياة ومبتكر في إسرائيل، حتى تتمكن من فرض نفوذها في الشرق الأوسط.
ويشير الكاتب، إلى أن إسرائيل تستغل عدة بلدان عربية في تنفيذ مخططها الأكبر في الشرق الأوسط، فهناك السعودية العدوانية والناشطة حديثاً بالمنطقة، والتي تقف وراء الأزمة الخليجية، وهناك سوريا المحطمة، والحرب القبيحة في اليمن، والتي كان لإسرائيل تدخل فيهما.
وعن علاقات السعودية وإسرائيل، أضاف الكاتب: «صعود إيران أتاح فرصة حقيقية لزيادة التعاون مع المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج، والتهديد الشامل الذي تفرضه إيران يجعل هذا تحديا استراتيجيا جديدا محتملا».
وأوضح: «مع وجود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رأس السلطة، فالمملكة تتدخل بشكل حاسم في الحرب في اليمن وسوريا، وتحاول ممارسة نفوذها في لبنان، ومواجهة إيران عموماً من الخليج العربي إلى شرق البحر الأبيض المتوسط».
واختتم: «ستظل للولايات المتحدة تلعب دور منسق الصلات بين السعوديين وإسرائيل، فيما يخص الاستخبارات المشتركة والدفاع الصاروخي الباليستي الإقليمي، وعمليات الاعتراض البحري ضد شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وغيرها من التدابير».
copy short url   نسخ
24/01/2018
1273