+ A
A -
أعلنت دار التقويم القطري في بيان لها أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية «عُطَارِد» إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج)، وذلك يوم الخميس 8 من شهر جمادى الأولى 1439هـ، الموافق 25 من شهر يناير 2018م عند الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت الدوحة المحلي؛ حيث سيكون عُطَارِد على مسافة قدرها 70 مليون كيلومتر من الشمس تقريبًا، وبفارق 24 مليون كيلومتر عما كان عليه يوم الثلاثاء الموافق 12 ديسمبر من العام الماضي؛ حيث كان عُطَارِد على مسافة قدرها 46 مليون كيلومتر من الشمس.
وذكر الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن سكان دول المنطقة العربية سيتمكنون من رصد كوكب عُطَارِد أعلى الأفق الشرقي قبل موعد شروق شمس ذلك اليوم حسب توقيت الشروق لكل بلد، وذلك من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية، والبيئية، وباستخدام التلسكوبات الفلكية، أما سكان دولة قطر، فسيتمكنون من رصد عُطَارِد من موعد شروقه على سماء قطر عند الساعة الخامسة والدقيقة السابعة والعشرين فجرًا، وحتى موعد شروق شمس ذلك اليوم عند الساعة السادسة والثلث صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
ومن الجدير بالذكر: أن كوكب عُطَارِد (كغيره من الكواكب) يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص) ذي بؤرتين، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذلك فإن كوكب عُطَارِد يصل إلى نقطة بعيدة في مداره حول الشمس تسمى: (نقطة الأوج)، ونقطة أخرى قريبة في مداره حول الشمس تسمى: (نقطة الحضيض).
وأضاف د.بشير مرزوق: أن كوكب عُطَارِد يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يومًا؛ علمًا بأنه قد وصل إلى نقطة الأوج آخر مرة يوم الأحد 29 من أكتوبر من العام الماضي، بينما سيصلها من جديد خلال هذا العام في يوم الإثنين الموافق 23 من أبريل 2018م.
ويَذْكُر الفلكيون أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد عن الشمس في نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية كبيرة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس «نقطة الحضيض» مقارنة بكمية الطاقة التي يكتسبها حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس «نقطة الأوج».
copy short url   نسخ
24/01/2018
1123