+ A
A -
أعلنت مجموعة قطر للتأمين أمس عن نتائجها المالية لعام 2017. وبصفتها مجموعة تأمين متنوعة ومتواجدة عالميا، فقد تجاوزت قطر للتأمين بنجاح الأزمات الشديدة التي وقعت خلال العام 2017 بدءا من الخسائر الناجمة عن التغطية التأمينية للكوارث الطبيعية والتغيرات القانونية والسياسية غير المتوقعة في الأسواق الدولية والإقليمية والمحلية.
وبالرغم من هذه الأزمات والظروف غير المواتية، فقد تمكنت الشركة من الصمود وسجلت نموا كبيرا في الأقساط المكتتبة في السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017. وبعد اجتماع مجلس الإدارة الذي ترأسه سعادة الشيخ خالد بن محمد بن علي آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، اعتمد مجلس الإدارة النتائج المالية لنفس الفترة.
كان عام 2017 مليئا بالتحديات لكل من أسواق منطقة الشرق الأوسط وعدد من أسواق التأمين الدولية. الاضطرابات الناجمة عن الحصار، والخسائر الناجمة عن التغطية التأمينية للكوارث الطبيعية على مستوى العالم والتي تجاوزت حوالي 100 مليار ريال دولار خسائر على قطاع نشاط التأمين العالمي، إضافة إلى التغير غير المتوقع في أسعار خصم «أوغدن» في المملكة المتحدة والتي أجبرت شركات التأمين العاملة بالمملكة المتحدة إلى زيادة احتياطيات مطالبات السيارات، وتحملها نحو حوالي (10) مليارات دولار أميركي زيادة في احتياطيات الخسارة. وتسببت كل هذه التحديات في الانخفاض المستمر في سوق التأمين وإعادة التأمين في جميع أنحاء العالم، مما كان له أثر سلبي على عدد من قطاعات الأعمال الكبيرة.
وفي ظل تلك الظروف، نجحت مجموعة قطر للتأمين في تحقيق نمو في صافي الأقساط المكتتبة وهو ما يبرهن على ما تتمتع به المجموعة من قدرة فائقة على التعامل مع الأزمات بنجاح.
وقد واصلت المجموعة في التوسع بوتيرة منتظمة في أسواقها العالمية والإقليمية المستهدفة وفي قطاعات الأعمال والعملاء، وسجلت نموا في إجمالي أقساط التأمين بمبلغ 11.7 مليار ريال، بزيادة قدرها 18% مقارنة بعام 2016.
وكانت عوامل النمو الأساسية هي شركة قطر لإعادة التأمين وشركة أنتارس وشركة قطر للتأمين أوروبا المحدودة، وتمثل العمليات الدولية حاليا نسبة 75% من إجمالي الأقساط المكتتبة للمجموعة.
وقد بلغ صافي الأرباح المجمعة للمجموعة في عام 2017 مبلغ 417 مليون ريال مقارنة بمبلغ 1.034 مليون ريال في العام الماضي، وبلغت ايرادات الاستثمارات والايرادات الأخرى للمجموعة مبلغ 986 مليون ريال في 2017، مقارنة بمبلغ 925 مليون ريال في العام الماضي. إضافة إلى أداء استثماري مشرف طويل الأمد بناء على التنوع الحذر في المناطق الجغرافية وفئات الأصول. ودليل على ذلك، في عام 2017م، تم تصنيف مجموعة قطر للتأمين «بيت الاستثمار الأول من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وتم نشر ذلك في دورية واستبيان ذي سمعة عالمية.
وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع 15% من القيمة الاسمية للسهم أرباحاً نقدية بواقع 1.5 ريال للسهم كما أوصى المجلس بتوزيع سهم مجانية عن طريق رسملة جزء من الاحتياطيات القابلة للتوزيع (حساب علاوة الإصدار) يسمح بتوزيع نسبة (15%) من رأس المال بواقع (3) ثلاثة أسهم لكل (20) عشرين سهما، يتم إصدارها عقب المصادقة على زيادة رأس المال والحصول على موافقات جهات الاختصاص.
وسيتم رفع هذه التوصية للاعتماد من الجمعية العامة للشركة التي قرر المجلس دعوتها للانعقاد بفندق فورسيزونز ـ قاعة المرقاب في الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد الموافق 25/2/2018م
علماً بأن اعتماد البيانات المالية للشركة ومقترحات توزيع الأرباح يخضع لموافقة مصرف قطر المركزي.
صناعة الـتأمين
وعلى صعيد صناعة التأمين العالمية، تأثرت شركة قطر للتأمين بالأعاصير الثلاثة ‹هارفي› و›إيرما› و›ماريا› خلال الربع الثالث من العام 2017. وقد تأثرت مجموعة قطر للتأمين سلبيا من خلال ‹شركة قطر لإعادة التأمين وصندوق ‹أنتاريس› رقم (1274) العامل بسوق ‹اللويدز› بهذه الأعاصير.
وكانت هذه الخسائر محتملة في إطار استعداد المجموعة لتحمل المخاطر والنطاق المتوقع لحالات التعرض هذه، ولم يكن للتأثير المجمع أثر على وضع الشركة المادي من الناحية التشريعية، ولا على التصنيفات ولا ملاءة رأس المال الداخلي.
وتأثر أداء المجموعة في عام 2017 على نحو حقيقي وسلبي بقرار الحكومة البريطانية المتعلق بفرض تخفيض حاد على سعر الخصم ‹أوغدن› والذي أحدث هزة عنيفة في سوق المملكة المتحدة للتأمين على السيارات.
وتستخدم المحاكم هذا السعر لاحتساب الخسائر المستقبلية في حالات الإصابات الجسدية وحوادث الوفاة، ما يؤثر بشكل سلبي وكبير على احتياطات خسائر شركات التأمين. وبصفتها من احدى الشركات العاملة في سوق تأمين السيارات بالمملكة المتحدة من خلال عمليات الشركة الدولية، فإنها مازالت تتعافى من الانخفاض الكبير وغير المتوقع في سعر أوغدن في الربع الأول من 2017.
وفي مقابل ذلك، بلغ الفائض التأميني للمجموعة مبلغ (115) مليون ريال بانخفاض قدره (86%) عن الفائض المحقق في عام 2016.
وقد استمر ذراع المجموعة لإعادة التأمين في الاستفادة من الملاءة المالية الجيد لبرمودا، إضافة إلى قربها من أسواق التأمين الكبيرة، وهو سوق الولايات المتحدة، مع حضور عالمي قوي في كبرى مراكز إعادة التأمين الرئيسية مثل زيوريخ ولندن وسنغافورة ودبي.
وقد تمكنت قطر لإعادة التأمين من الاستمرار في مسيرة التوسع والتنوع بفضل إبرام صفقتها الأخيرة المتمثلة في شراء شركات التأمين التابعة لمجموعة ماركر ستادي (علما بان الصفقة تخضع إلى موافقة الجهات الرقابية والتنظيمية ذات الصلة).
وهذه الشركات هي: شركة MARKERSTUDY INSURANCE COMPANY LIMITED وشركة ZENITH INSURANCE PLC وشركة ST JULIANS INSURANCE COMPANY LIMITED وشركة ULTIMATE INSURANCE COMPANY LIMITED. وتبلغ حصة مجموعة ماركتستادي أكثر من 5% في سوق تأمين السيارات في المملكة المتحدة حيث تكتتب أقساط تأمين سيارات سنوية بحوالي مبلغ 750 مليون جنيه استرليني.
إضافة إلى ذلك، نجحت «قطر لإعادة التأمين» في العام الماضي في استقطاب مستثمرين دوليين عن طريق إصدار سندات رأسمال من الشريحة الثانية بقيمة (450) مليون دولار أميركي بضمان شركة قطر للتأمين 0. وقد جذب هذا الإصدار 290 طلبا بمبلغ تجاوز 6.5 مليار دولار أميركي.
وعلاوة على هذه التطورات، ففي عام 2017 قامت شركة أنتارس المختصة بعمليات التأمين في سوق اللويدز في لندن وأنتارس آسيا في سنغافورة وشنغهاي بالاستمرار في تقديم للمجموعة إمكانية الوصول لمحفظة تأمين كبيرة ومتنوعة في تغطية العقارات والإصابات والإرهاب والتغيرات السياسية والحوادث والصحة والطاقة والعمليات البحرية والطيران وإعادة التأمين
وفي عام 2017، فإن شركة قطر للتأمين أوروبا المحدودة وهي الشركة التابعة الموجودة في مالطا والمملوكة للمجموعة والمختصة بعمليات تأمين المخاطر في المنطقة الأوروبية الاقتصادية، تمكنت من اقتناص فرص أعمال جديدة. وقامت بالرسملة في مقرها بالاتحاد الأوروبي، وطورت شراكات جديدة مع وكلاء تأمين عالميين لدعم محافظ مختارة بعناية.
وعلى الصعيد الإقليمي، بدأت التغيرات الهيكلية للمجموعة تؤتي ثمارها الإيجابية. وبالرغم من التحديات السائدة في ذلك العام، فإن العمليات الإقليمية للمجموعة فاقت في أدائها أداء نظيراتها فيما يتعلق بالأسواق مع إبداء مستويات عالية من الربحية. فعلى سبيل المثال، فإن الشركة التابعة للمجموعة في عمان، وهي شركة العمانية القطرية للتأمين حققت نجاحا كبيرا في طرح الاكتتاب الأولي بنسبة 25% من رأس مالها في سوق مسقط للأوراق المالية.
كان عام 2017 عاما مليئا بالنجاحات لقطاع أعمال التجزئة للمجموعة في الشرق الأوسط. حيث شهدت المجموعة تحولا رقميا كليا، مما مكنها من تحسين المنتجات وجودة الخدمات ووجود قنوات توزيع حديثة من خلال بيئة إلكترونية سهلة الاستخدام، وقد حسن هذا التحول من رضا العملاء بشكل عام.
وحول هذه النتائج، قال السيد خليفة عبدالله تركي السبيعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين:» تعكس النتائج المالية المستويات الرفيعة من المرونة التي تبديها ‹مجموعة قطر للتأمين› في ظل الضغوط الشديدة التي تشهدها الأسواق. وقد برهنت المجموعة على موقفها الرائد والقوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي الوقت نفسه سنواصل سعينا لتنفيذ استراتيجية التوسع العالمي ونعزز من وضعنا في السوق العالمي.
وأضاف السبيعي: «سنواصل تعزيز وتحقيق هدفنا المتمثل في أن نصبح واحدة من كبريات شركات التأمين الخمسين في العالم وفي هذا السياق سنسعى جاهدين لتحقيق النمو المستدام وتحقيق الأرباح، من خلال التميز في قطاع التأمين وإدارة الاستثمارات مع استمرار التحكم في التكاليف».
مواصلة التوسع
وفي سياق متصل أعلنت مجموعة شركة قطر للتأمين، استمرارها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية للتوسع والتنوع في سوق التأمين العالمي وفقًا للخطة الموضوعة، وذلك بأن قامت شركة قطر لإعادة التأمين، التي تعد ذراعها لعمليات إعادة التأمين، بشراء شركات التأمين التابعة لمجموعة ماركرستدي الكائنة في جبل طارق (علما بأن هذه الصفقة تخضع لموافقة الجهات الرقابية والتنظيمية ذات الصلة).
وأعرب السيد خليفة عبد الله تركي السبيعي، رئيس المجموعة ورئيس مجلس إدارة مجموعة قطر للتأمين، عن سعادته بهذا الإنجاز قائلا: «إن صفقة ماركرستدي إنجازٌ مهمٌ آخر في مسيرتنا المشرقة لنصبح واحدة من أكبر خمسين شركة تأمين في العالم، هذه هي رؤية مجلس الإدارة التي تبلورت في عام 2011 عندما كان نسبة أعمال المجموعة في غير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تتجاوز 20% من إجمالي محفظة أعمال المجموعة. وقد تمكنا من تحويل شركة قطر لإعادة التأمين لتصبح من كبرى شركات إعادة التأمين في العالم، وشركة أنتارس لتصبح مختصة بأعمال التأمين وإعادة التأمين في سوق اللويدز. وسوف تتجاوز نسبة أعمال المجموعة في غير منطقة الشرق الأوسط 80% قريباً، شاملةً حصة شركات ماركرستدي. وأضاف السبيعي: «إن العامل الاستراتيجي الأساسي وراء هذه الصفقة المميزة هو إضافة قدر كبير من الأعمال الجديدة ذات المخاطر القليلة للمجموعة من قطاع شركات تأمين السيارات في المملكة المتحدة مع وجود أرباح متوقعة وطويلة الأمد. وإضافةً إلى ذلك، ومن خلال شركتي قطر لإعادة التأمين وأنتارس، أصبحت المجموعة ذات مكانة جيدة للاستفادة من أي تغيرات قد تطرأ على أسواق تأمين السيارات العالمية وأسواق التأمين وإعادة التأمين الأخرى غير تلك المتعلقة بتأمين السيارات. وأخيرًا، فإن صفقة ماركرستدي ستمكن مجموعة قطر للتأمين من الاستمرار في سوق المملكة المتحدة للتأمين في حالة وقوع أي سيناريو محتمل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
واختتم السبيعي كلمته قائلا: «إننا نتطلع للمستقبل، وسنواصل بكل عزم وإصرار استراتيجيتنا العالمية للتوسع والتنوع مع تعزيز دورنا القيادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال شركاتنا التابعة وعوامل النمو، وهي شركة قطر لإعادة التأمين وشركة أنتارس وشركة قطر للتامين أوروبا المحدودة؛ فقد تمكنت مجموعة قطر للتأمين من إيجاد تواجد ملحوظ لها في مراكز التأمين وإعادة التأمين الدولية الرئيسية مثل برمودا ولندن وزيوريخ ومالطا وسنغافورة وشنغهاي.
وبفضل صفقة ماركرستدي، سنواصل تعزيز وتحقيق هدفنا المتمثل في أن نصبح واحدة من شركات التأمين الخمسين الكبرى في العالم، والذي يتسق مع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 التي اختطها حضرة صاحب السمو الأمير الأب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني».
المملكة المتحدة
في 3 يناير الجاري، أعلنت شركة قطر لإعادة التأمين شراء شركات التأمين التابعة لمجموعة ماركرستدي ومقرها في جبل طارق، علماً بأن هذه الصفقة تخضع للجهات الرقابية والتنظيمية ذات الصلة وهي: ماركرستدي المحدودة، وزينث للتأمين، وسان جوليانز للتأمين المحدودة، وألتميت للتأمين المحدودة، وتبلغ حصة مجموعة ماركرستدي حوالي (5?) من سوق التأمين على السيارات في المملكة المتحدة، وتكتتب أقساط سنوية تبلغ حوالي (750) مليون جنيه استرليني.
وستتمكن شركة قطر لإعادة التأمين بفضل هذه الصفقة المميزة من التوسع في نشاط أعمالها، كما ستوفر هذه الصفقة لشركة قطر لإعادة التأمين الاكتتاب في أعمال تأمينية تتسم بالتقلب المنخفض، وهو ما يؤدي إلى تحقيق التوازن في محفظة الأعمال التأمينية للشركة
يذكر أن لمجموعة قطر للتأمين علاقة تجارية قوية بالفعل مع مجموعة ماركرستدي من خلال شركتي قطر لإعادة التأمين وقطر للتأمين أوروبا المحدودة. كما أن الرئيس التنفيذي الحالي لشركة قطر لإعادة التأمين، السيد جانثر ساك، قد قام بصياغة أولى اتفاقيات إعادة التأمين لمجموعة ماركرستدي في عام 2001، مما أكسبه فهم شامل واستيعاب عميق لطبيعة عمل مجموعة ماركرستدي.ووفقًا لشروط هذه الصفقة، ستبرم كل من مجموعة قطر للتأمين ومجموعة ماركرستدي اتفاقية طويلة الV أمد تستمر بموجبها وكالات التأمين التابعة لماركرستدي في المملكة المتحدة في التأمين بشكل حصري للأعمال الحالية في شركات التأمين القائمة في جبل طارق، ومن المحتمل أيضًا أن تطور منتجات جديدة. ونتيجة لذلك، ستستفيد مجموعة قطر للتأمين من التدفق المستمر للأعمال.
وتعد شركة قطر للتأمين هي شركة تأمين عامة مدرجة في سوق الأوراق المالية بدولة قطر. وتتمتع الشركة بأداء جيد وتاريخ مشرف يتجاوز 50 سنة في سوق التأمين العالمي.
وقد تأسست الشركة عام1964، وكانت أولى شركات التأمين المحلية في دولة قطر. وقد أصبحت شركة قطر للتأمين اليوم أحد رواد قطاع التأمين في دولة قطر، وواحدة من كبرى شركات التأمين في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل تصنيف «A/STABLE» الذي حصلت عليه الشركة بعد STANDARD & POOR’S، إضافة إلى تصنيف «A (EXCELLENT» بعد A.M. BEST. وفيما يتعلق بتحقيق الأرباح ورسملة السوق، فإن شركة قطر للتأمين تعد كبرى شركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنها مدرجة في سوق الأوراق المالية بدولة قطر بقيمة سوقية تتجاوز 4 مليارات دولار أميركي.
copy short url   نسخ
24/01/2018
1534