+ A
A -
نظم قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر الملتقى المهني الأول بهدف تعريف الجهات والمؤسسات والوزارات وأصحاب الشأن ببرنامج التاريخ، وأهميته في توفير كوادر قطرية مؤهلة تفي بمتطلبات سوق العمل القطري، وتلبى احتياجاته في قطاعات المتاحف، والمكتبات، والبحوث. وانطلاقا من ذلك يتقدم القسم بمقترح إنشاء تخصص فرعى في الآثار والمتاحف، يهدف إلى تخريج طلاب لديهم معارف علمية ونظرية في حقلي الآثار والمتاحف. يسلط الملتقى المهني الأول لقسم العلوم الإنسانية الضوء على الدور الذي يلعبه القسم في تطوير الكوادر القطرية؛ لتحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر، مع إعدادهم للقيام بمسؤولياتهم، والانخراط في الحياة العملية. كما يعتبر هذا الملتقى مبادرة مهمة لبناء جسور التواصل، وتعزيز علاقات العمل بين قسم العلوم الإنسانية وجهات العمل والوزارات والمؤسسات المعنية بمخرجات برنامج التاريخ وتطوير الرؤى الوطنية في دولة قطر.
حضر الجلسة الافتتاحية، سعادة الشيخة الدكتور هيا آل ثاني مدير الشؤون المتحفية بمتحف قطر الوطني، والأستاذ الدكتور إبراهيم الكعبي العميد المساعد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بالكلية، والدكتور محمد خليفة الكواري رئيس قسم العلوم الإنسانية، والدكتورة نادية المضاحكة مدير البحوث والدراسات بالحي الثقافي- كتارا، والأستاذة عبير الكواري مدير إدارة البحوث والتعلم مكتبة قطر الوطنية. كما حضر الدكتور يوسف بني ياسين، منسق قسم العلوم الانسانية، والدكتورة شيرين المنشاوي الأستاذ المشارك في قسم التاريخ، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطالبات بالقسم.
وفي كلمته الترحيبية بهذه المناسبة، قال الأستاذ الدكتور إبراهيم الكعبي «لا شك أن فعالية اليوم تتوافق مع أحد الدعائم الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030 حيث يسلط الملتقى المهني الأول لقسم العلوم الإنسانية الضوء على الدور الذي يلعبه القسم في تطوير الكوادر القطرية؛ لتحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر، مع إعدادهم للقيام بمسؤولياتهم، والانخراط في الحياة العملية. كما يعتبر هذا الملتقى مبادرة مهمة لتعزيز علاقات العمل بين قسم العلوم الإنسانية وجهات العمل والوزارات والمؤسسات المعنية بمخرجات برنامج التاريخ وتطوير الرؤى الوطنية في دولة قطر». وأضاف «تجسد مثل هذه الفعاليات سعي كلية الآداب والعلوم الحثيث إلى بناء جسور التواصل مع المجتمع المحلي، لتعريف الجهات والمؤسسات والوزارات الشركاء بمخرجات التعلم ببرامج الكلية المختلفة ومدى ملاءمتها لمتطلبات واحتياجات سوق العمل القطري. وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نشكر الحضور الكرام على تلبيتهم دعوتنا للاستفادة من خبراتهم القيّمة. ونشكر كل من ساهم في إنجاح فعالية اليوم في هذا الصرح الوطني المتميز».
وفي كلمته الترحيبية، قال الدكتور محمد الكواري «أعادت الجامعة برؤية تكاملية تطويرية في عام 2004 النظر في تقسيم كلياتها، وخشية من أن تصبح أشبه بالجزر المعزولة عن بعضها البعض قامت بدمج كلية الآداب وكلية العلوم في كلية واحدة، لردم الهوة بين التخصصات العلمية والأدبية، وأوجدت قسم العلوم الإنسانية الذي يضم برامج التاريخ والفلسفة والجغرافيا ضمن دائرة معرفية واحدة، تمتزج فيه المعارف، لتنتج تخصصات بينية مواكبة لروح الحداثة التي عاشتها وتعيشها دولة قطر».
وهكذا تصنع الكليات والأقسام كصنيع الجامعة في الاستفادة من التجارب، وضمن عملية التطوير قدم قسم العلوم الإنسانية برنامج تخصص فرعي في الآثار والمتاحف إلى إدارة الجامعة للاعتماد الاكاديمي حيث تم تصميم هذا التخصص تجسيدا لمبدأ التشاركية المجتمعية، وبالتعاون مع متاحف قطر لما له من أهمية في ربط التخصصات البينية بسوق العمل، كما أن القسم شارف على الانتهاء من عملية طرح تخصصين فرعيين آخرين في مجالي الدراسات الجغرافية الحضرية والسياسات التخطيطية حيث تم إعداده بالتعاون مع قسم الشؤون الدولية وتخصص نظم معلومات جغرافية للتخصصات الأدبية، وأيضا في الجانب الآخر يعكف برنامج الجغرافيا والتخطيط العمراني على تفعيل تخصص الجغرافيا والتخطيط العمراني.
وأضاف «تعتمد الرؤية الجديدة لقسم العلوم الإنسانية على ربط البرامج الاكاديمية مباشرة بسوق العمل والذي هو هدف نسعى لتحقيقه وفقا لاستراتيجية جامعة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030».
بدأ قسم العلوم الإنسانية خلال هذه السنة الاكاديمية تعزيز عملية التواصل مع وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة والمجتمع بصفة عامة للربط الفعلي بين مخرجات تخصصات القسم واحتياجات دولة قطر.
وقدمت سعادة الشيخة الدكتورة هيا آل ثاني نبذة مختصرة عن المتحف الوطني وأقسامه، وأشارت إلى أن المبنى والمرافق التابعة له تشغل مساحة 10000 كم، بما في ذلك الحديقة التي تحتوي على جميع نباتات قطر. وأشارت إلى أن المتحف يتكون من ثلاثة أقسام هم: التكوين الجيولوجي الذي يوفر الغاز والنفط، ولهذا السبب يطلق عليه موارد العز، بالإضافة إلى العصور الحجرية والعصور التاريخية بما في ذلك العصر الإسلامي.
copy short url   نسخ
29/11/2017
1842