+ A
A -
كتب- محمد عبدالعزيز
قال المهندس عبدالمحسن الراشد مدير إدارة مشاريع المباني بهيئة الأشغال العامة «أشغال» إن تسارع وتيرة العمل في مبنى خدمات الطوارئ وإصابات الحوادث الجديد بمؤسسة حمد الطبية تهدف لتسليم المرفق الطبي الهام قبل موعده المحدد، مؤكداً أن الإدارة تسعى لتسليم المبنى بالكامل خلال الربع الرابع من العام المقبل 2018.
مركز الخور
وكشف م. الراشد في تصريحات خاصة لـ الوطن عن تفاصيل مشروع إنشاء مركز الخور الصحي، الذي سيعد واحداً من أضخم المراكز الصحية المتكاملة على مستوى قطر، موضحاً أن المركز في مراحل المناقصة النهائية، على أن يتم البدء في تنفيذه خلال الربع الأول من العام المقبل 2018، بعد ترسيته خلال الأسابيع المقبلة.
النموذج (ج)
وقال مدير إدارة مشاريع المباني لـ الوطن إن مركز الخور للصحة والمعافاة سوف يتم إنشاؤه على النموذج (ج)، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 95 مليون ريال، لافتاً إلى أن المركز يضم 69 عيادة تخصصية، حيث تم اعتماد ثلاثة نماذج هندسية تناسب الدراسات الديمغرافية في مناطق الدولة، فالنموذج (أ) للعيادات المصغرة للمناطق قليلة السكان كالمركز الصحي في الكرعانة والغويرية، أما النموذج (ب) فللصحة المجتمعية مثل مركز الثمامة، في حين أن النموذج (ج) وهو للصحة والعافية يضم خدمات رياضية وتأهيلية كمركزي لعبيب وروضة الخيل.
مركز الشمال
وأضاف م. الراشد في تصريحاته أن الهيئة أدرجت بالفعل مركز الشمال للصحة والمعافاة للمناقصة والتنفيذ، ومن المتوقع اكتماله في الربع الرابع من 2020، إلى جانب مركز الخور وفقا للنموذج (ج)، مشيراً إلى أن المراكز الصحية التي بصدد تسليمها من قبل الهيئة ضمن النموذج (ب) تقع في منطقتي الوعب والجامعة والنموذج (ج) في منطقتي معيذر والوجبة، وقد تم اكتمال الأعمال فيهم.
الطوارئ والحوادث
أما عن المرفق الأضخم من نوعه في قطر وعلى مستوى المنطقة، فقال م. الراشد «يعتبر مبنى الطوارئ وإصابات الحوادث الجديد من أحدث المرافق الصحية على مستوى العالم، حيث تبلغ مساحة البناء الإجمالية للمرفق الجديد حوالي 29000 متر مربع، أي 4 أضعاف مبنى الطوارئ القائم، الذي يعد واحداً من أكثر مرافق الطوارئ ازدحاماً على مستوى العالم وفقاً للرعاية الصحية الأولية.
مبانٍ خضراء
وأكد م. الراشد أن المراكز الصحية يتم إنشاؤها طبقاً لأعلى معايير الجودة من حيث التصميم الخارجي والداخلي وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية- القطرية لتقييم الاستدامة (GSAS) حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية ما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة ومن أمثلة هذه الاعتبارات: استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني، استخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزء يسير من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذا تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد، وعمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، والاهتمام باستخدام المواد الطبيعية قدر الإمكان وغير الضارة بالبيئة، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي، والمحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.
المكون الإنشائي
ومن المخطط أن يقام مركز الخور للصحة والمعافاة من طابقين، بحيث يكون نموذجاً متميزاً يتم من خلاله توفير المساحات اللازمة لكافة العيادات العلاجية، وجميع متطلبات هذه العيادات من غرف ملحقة وخدمية وكذلك غرف الأطباء والمعاونين، بالإضافة إلى مساحات مناسبة للانتظار واستقبال والتسجيل لكافة المتعاملين والمترددين على هذه المراكز الصحية. ويراعى في تصميم المبنى احتواؤه على مرأب لانتظار السيارات يتسع لعدد يزيد على 400 سيارة، بالإضافة إلى مرأب سيارات خارجي يختلف عدده تبعاً لأماكن وجود هذه المراكز الصحية.
احتياجات الزوار
وتم الأخذ في الاعتبار عند تصميم المراكز الصحية أن تتوفر كافة احتياجات الزوار والمترددين عليها وذلك من خلال إنشاء مسجد، بالإضافة إلى غرف الأمن الخارجية وغرفة سيارة الإسعاف وموقف سيارة، والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمراكز قابل للتطوير حسب التقنية المستقبلية.
وتشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً هاماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الآونة الأخيرة انتعاشاً ملحوظاً من خلال افتتاح عدد من المراكز الصحية المتطورة التي تميزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطور الخدمات التي تقدمها ومساحات بنائها التي تخولها من استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى.
copy short url   نسخ
29/11/2017
2575