+ A
A -
ينطلق اليوم الأحد، برنامج «علماء قطر في التنوع البيولوجي» والذي تنظمه جامعة قطر بالتعاون مع جمعية القناص القطرية، ويستمر حتى الخميس المقبل، على جولتين، تنطلق الأولى اليوم وتختتم غداً في حين تنطلق الجولة الثانية الثلاثاء، يتلوها حفل اختتام وتكريم الخميس المقبل.
ويهدف البرنامج إلى توجيه اهتمام الطلاب القطريين البنين نحو مسار العلوم والاطلاع على تطورات جديدة في التنوع البيولوجي في قطر، وتحسين القدرة التنافسية لجامعة قطر بين مراكز البحوث الرائدة في العالم ومعاهد الخدمات المجتمعية، كما ستتاح للطلاب الفرصة للمشاركة في البحوث التطبيقية والتعرف على التواصل العلمي الفعال، فضلا عن تطوير التفكير الخلاق والنزاهة العلمية.
ويستهدف البرنامج الطلاب البنين القطريين في المدارس الثانوية لتنمية اهتمامهم بالتنوع البيولوجي في دولة قطر والتوجه إلى التخصص في هذا المجال.
ومناقشة حول الأمراض التي تصيب الصقور والأمراض المعدية التي تتسبب فيها الصقور للإنسان والتعرف على احتياطات السلامة الأساسية.
يشمل اليوم الأول من الجولتين زيارة الطلبة المشاركين لمقر جمعية القناص القطرية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تتضمن تعريفا بالصقور والصقارة في دولة قطر وأدواتها وطرقها، ثم زيارة لمتحف البرقع لمشاهدة مقاطع مرئية مختارة عن تاريخ الصقارة وحاضرها في دولة قطر، تتلوها زيارة ميدانية لمستشفى سوق واقف للصقور للاطلاع عن قرب على بيطرة الصقور، وتألق دولة قطر في هذا المجال.
وسيتضمن اليوم الثاني زيارة لمركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر، تشمل محاضرات تقديمية عن أهمية علوم الجينات والجينوم، وكيفية الاستفادة منها للحفاظ على التنوع الطبيعي في دولة قطر، وأخذ مشروع قطر لجينوم الصقور كمثال لتوظيف العلوم الحديثة لخدمة الحياة الفطرية.
وفي نفس السياق، سيتم ترتيب النمط النووي لكل نوع من الصقور واستخراج الحمض النووي وتحليله، والتعرف على العدوى (البكتيرية - الطفيلية) استنادا إلى الشرائح المجهرية بمساعدة الرسوم التوضيحية والتعرف الأساسي على صور الأشعة السينية وأهميتها وتطبيقها في تشخيص الأمراض، ويتم الاختتام بعرض الإنجازات والمكافآت وتوزيع الشهادات.
وتعليقا على البرنامج قالت الأستاذة الدكتورة أسماء علي جاسم آل ثاني، عميد كلية العلوم الصحية ومدير مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر: يعتبر برنامج علماء قطر في التنوع البيولوجي برنامجا تعليميا يتم تقديمه في مركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر بالتعاون مع العديد من الشركاء القطريين كجمعية القناص القطرية في الحي الثقافي كتارا وكلية العلوم الصحية في جامعة قطر ووزارة التعليم والتعليم العالي وغيرهم من الشركاء الوطنيين.
وأوضحت الدكتورة أسماء آل ثاني أن البرنامج يهدف إلى توجيه اهتمام الطلاب القطريين البنين نحو مسار العلوم والاطلاع على تطورات جديدة في التنوع البيولوجي في قطر وتعليم منهج العلوم التطبيقية ودورها في الحفاظ على العادات القطرية الأصيلة وتعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه حماية البيئة بطريقة علمية.
ويهدف البرنامج إلى منح الطلاب المشاركين 30 ساعة من خدمة المجتمع، ويعتبر برنامج علماء المستقبل الموجه للبنين هو امتداد للتجربة الناجحة لبرنامج صحة الموجه للبنات والذي يواصل نجاحه للسنة الرابعة وكان من نتائج صحة الإيجابية ارتفاع نسبة الطالبات القطريات في التخصصات الصحية في جامعة قطر من 19.5% في سنة 2013 إلى 55% في السنة الحالية، وإن شاء الله نحقق نتائج مشابهة في برنامج علماء المستقبل، وذلك من خلال دعم الكادر الإداري للجامعة متمثلا برئيس الجامعة الدكتور حسن الدرهم ونائب الرئيس لشؤون البحث والدراسات العليا الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد.
وفي تعليق للسيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية على هذا التعاون قال: «نحن سعداء للتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر في هذا البرنامج الذي يطمح إلى صناعة جيل قطري واعٍ علميًا، يوظف العلوم لخدمة وطنه وبيئته وتراثه، كما أن التعاون هو امتداد لتوجه دولة قطر في دعم المجتمع العلمي ورعاية أبحاثه، واستقطاب الباحثين لدراسة الصقور كنموذج يزاوج بين الدراسات العلمية والتراثية.
من جهته ذكر السيد محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس جمعية القناص القطرية ورئيس مؤتمر قطر الدولي لبيطرة الصقور أن برنامج علماء قطر للتنوع البيولوجي يعد بادرة مهمة لاستقطاب الجيل الناشئ في قطر للتوجه نحو التخصصات العلمية المهمة للحفاظ على بيئة دولة قطر وتراثها وتطبيق رؤية دولة قطر على هذا الصعيد.
copy short url   نسخ
26/11/2017
1651