+ A
A -
كتب- محمد حربي




أكد سعادة السفير حسن نجم، سفير جمهورية لبنان لدى الدوحة، أن دولة قطر، أصبحت رمزا في الاعتزاز بالسيادة والكرامة الوطنية، موضحا أن القيادة القطرية، نجحت باقتدار في إدارة ملف الحصار، التي واجهها الشعب القطري، العزيز على قلوب الجميع، مشيرا إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله-، كان سموه صاحب أسلوب فريد ومتميز، وراقيا، في مواجهو الأزمة، وطريقة إدارتها، بالدعوة الدائمة إلى الحوار، الذي ينبغي أن يكون منهج الأشقاء في حل الخلافات، لافتا إلى أن هذا النهج، ليس بغريب عن حضرة صاحب السمو، ولا الشعب القطري، الأبي، المحصن بمنظومة وطنية، متينة وراسخة، كما أثبت القطريون أنهم أصحاب قيم ومبادئ أصيلة، تلك التي أرساها فيهم، مؤسس الدولة، ورسخها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، وهي غير قابلة للمساومة، وستظل ببصمتها المميزة، علامة فارقة على جبين الوطن، والقطريين، مشددا على أن عيدهم هذا العام بعيدان.
جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين، لاستقلال لبنان، حضره سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد جاسم بن محمد السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، سفير إرتريا، وعميد السلك الدبلوماسي بالدوحة.
وقال سعادة السفير حسن نجم، إنه باسمه، واسم كل لبنان، قيادة وشعبا، ممتنون كثيرا، ويتقدمون بكل الشكر والعرفان، والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على التسهيلات، التي قدمها للبنانيين من خلال فتح باب التأشيرات السياحية لهم، موضحا أن هذا تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين، التي ستبقى متينة وراسخة، موضحا أن لدولة قطر والقطريين، بصمات وأيادي بيضاء في لبنان، ولن تمحى من ذاكرة اللبنانيين، مشيرا إلى أن مكانة قطر قد ارتفعت في قلوب كل لبناني.
وأوضح سعادة السفير حسن نجم، أنه على مدى سنوات الاٌستقلال الأربع والسبعين، اظهر اللبنانيون، نزعة نحو الاستقلال، لا تموت عندهم، وأنهم دوما تواقون للتحرر، وهو فعل دائم ومستمر، مشيرا إلى أن الثاني والعشرين من نوفمبر، هو اليوم الذي يذكرهم بأن الاستقلال، هو الركيزة والأساس لبقاء الوطن، وأن الحفاظ عليه قد يكون أصعب من نيله، لقد اثبتت التجارب الوطنية هذا الأمر، ورأوا أن الاستقلال، فعلا مستمر، وأن البذل من اجله، غال وجسيم.
وأشار سعادة السفير حسن نجم، إلى أنه في الأمس القريب رأى اللبنانيون جيشهم يقاتل ببسالة ويدحر الإرهاب الداعش في ( عرسال وبقاع) ببسالة لبنانية، وأثبت اللبنانيون أن لبنان لن يتوانى عن قتال الإرهابيين على أرضه، كعنصر فاعل في المنظومة الدولية، التي تقاتله.
وأضاف سعادة السفير حسن نجم، أن مكافحة الإرهاب، هي مسؤولية دولية، لكي لا ينتشر، ويتمدد، إلى مساحات أخرى من هذا العالم، مثمنا جهود الجيش اللبناني، ضباطا، وجنودا، ومثلها للشهداء والجرحى، ومثلها لأهاليهم الذين قدموا أرواحهم قربانا للوطن.
وشدد سعادة السفير حسن نجم، بأنه لا شك أنه لا يحمي ركائز الوطن وتضحياته، كما تحميه وحدة شعبه، فهي خلاص لبنان، وبها يتأكد استقلال الوطن، قائلا: لقد عشتم في الأيام القليلة الماضية، احد تجليات هذه الوحدة، ورأيتم في الأزمة الأخيرة، كيف أظهر اللبنانيون، وحدتهم ووقفوا صفا واحدا، مع رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، ومن أعلى الهرم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون، ودولة رئيس النواب الأستاذ نبيه بري، وكل المستويات السياسية والرسمية والشعبية، والحزبية.
لقد أكد الجميع أن لبنان كيان صلب، لا يفرط بمكوناته، مهما كان الخلاف مزمنا بشأن التفاصيل، ألا ترون معي أنه بالوحدة الوطنية، يبنى لبنان، وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وأن الوحدة الوطنية هي السهل الممتع، الذي يسهل العيش في هذا الوطن، ويجعل العيش فيه فعلا إيمانا وعبادة، بغض النظر عن اختلاف الدين، أو المعتقد.
وقال سعادة السفير حسن نجم، إنه وهم على مشارف الاحتفال بيوبيلهم الماسي في الاستقلال، فإنهم يشدون على ايادي كل تواق للحرية، وكل حريص على سيادته الوطنية.
وإذ يحتفلون بهذه المناسبة، على أرض قطر الطيبة، يتلمسون فيها الإصرار على حب وحفظ الكرامة الوطنية، موضحا أنهم شعروا كما شعر غيرهم بمقدار الحنكة والاحتراف في إدارة الأزمة التي واجهت هذا البلد العزيز الشقيق على قلوب الجميع، ووجه التحية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله -، أمير البلاد – المفدى -، على اسلوب سموه الراقي في مواجهة وإدارة الأزمة، والدعوة الدائمة إلى الحوار بين الأشقاء، وهذا ليس بغريب عن سموه، وعن الشعب القطري الأبي المحصن بمنظومة وطنية، متينة وراسخة، ولقد اثبت القطريون، وأن المبادئ التي أرساها مؤسس الدولة، ورسخها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، ليست قابلة للمساومة، بل لها بصمة مميزة، وعلامة فارقة، على جبين الوطن الشقيق، وأنه كمواطن لبناني فإنهم يكررون الشكر لسمو الأمير على التسهيلات، التي قدمها للبنانيين من خلال فتح باب التأشيرات السياحية لهم، وهذا إنما يعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، التي ستبقى متينة وراسخة، ولاسيما لقطر بصمات بيضاء في لبنان، ولن تمحى من ذاكرة اللبنانيين.
copy short url   نسخ
26/11/2017
2451