+ A
A -
كتب– موسى عبدالله
أضاع منتخبنا الوطني لكرة السلة فوزاً سهلاً.. كان بالإمكان تحقيقه فى أولى مبارياته أمام نظيره الكازاخستاني في بداية مشوار التأهل لكأس العالم القادمة بالصين 2019.. بعد خسارته مساء أمس الأول وبفارق 12 نقطة 70-82 في المباراة التي جمعت بينهما بصالة علي بن حمد العطية بنادي السلة.
فلم يظهر المنتخب الكازاخستاني الذي يعد الحلقة الاضعف في المجموعة التي تضم كلا من منتخبي العراق وإيران.. في هذه المباراة بالمستوى الفني العالي والذي جعله يخرج فائزا وبفارق 12 نقطة.. بل كان في مقدور منتخبنا ان يخرج فائزا بهذه المباراة.. بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مر بها ومن بينها غياب أربعة لاعبين أساسيين ومؤثرين وهم: منصور الحضري ومحمد حسن «ميزو» وعبدالرحمن يحيى وخالد سليمان.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: هل تبخرت احلام منتخب السلة في التأهل للمونديال بعد هذه الخسارة الاولى.. خاصة وان المباراة الثانية غدا أمام المنتخب الإيراني في العاصمة طهران والكل يعلم المستوى الفني المتميز للمنتخب الإيراني بطل اسيا.. ولم يكن هناك وقت أمام مراجعة ودراسة الاخطاء فقد غادرت بعثة منتخبنا الدوحة مساء أمس في طريقها إلى العاصمة الإيرانية.. هذه الاسئلة وغيرها من علامات الاستفهام وضعناها أمام عبدالرحمن الهتمي عضو مجلس الإدارة ومدير المنتخبات الوطنية..
فماذا قال؟
- يقول عبدالرحمن الهتمي: بداية نحن لن نفقد الأمل بل ومتمسكون به حتى الجولة الأخيرة من مشوار التصفيات الذي يقام بنظام جديد لأول مرة وهو نظام الذهاب والإياب كما هو معمول به في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.. فالمنتخبات الأربعة في المجموعة ستلعب ذهابا وإيابا.
ولهذا فإني اعتبر خسارتنا أمام منتخب كازاخستان ليس هو نهاية المشوار.. صحيح ان الفوز كان سيعطي لنا حلولاً كثيرة ودافعاً أكبر للاستمرار بقوة في دائرة المنافسات.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.. فهذه هي الرياضة فريق فائز وآخر خاسر وعلينا أن نكمل المشوار حتى النهاية.
ولكن ماذا عن جملة الأخطاء التي وقعت في المباراة الأولى؟
- وأضاف الهتمي: لاشك أن المباراة شهدت أخطاء كثيرة من جانب بعض لاعبينا الذين لم يظهروا بمستواهم الحقيقي.. صحيح ان الفريق يغيب عنه اربعة من لاعبيه الاساسيين بعد جملة الاصابات التي حرمت منتخبنا من جهودهم.. الا ان هذا لا يمنع من التأكيد ان هناك اخطاء.. ولكن هذه الأخطاء نابعة في الأساس نتيجة الضغط والحمل الزائد على هؤلاء اللاعبين.
ولا ننسى في نفس الوقت أن منتخبنا يمر الآن بمرحلة احلال وتجديد وهي مرحلة تتطلب المزيد من الصبر وتوفير فرص الاعداد والاحتكاك الكافي لهؤلاء اللاعبين واكسابهم الخبرة المطلوبة.. فنحن نسير في الاتجاهين المنافسة في مشوار التأهل للمونديال وايضا المضي قدما في مشوار التجديد والاحلال من اجل استعادة التفوق من جديد.
وماذا عن المباراة القادمة أمام منتخب إيران؟
- أفاد بأن الكل يعلم المستوى الفني الذي وصل اليه المنتخب الإيراني بطل اسيا.. من الطبيعي ان تكون المباراة صعبة ولا يمكن ان نطلب من لاعبينا المستحيل.. ولكن اعتقد ان لاعبي المنتخب لن يدخروا جهدا في هذه المباراة والتي ستكون فرصة جديدة لتصحيح الاخطاء واكتساب المزيد من الخبرة والثقة.. خاصة وكما اشرت إلى ان المشوار بالنسبة لنا لم ينته ولكننا سنواصل المشوار حتى نهاية الجولة الاخيرة.
وهل يتحمل تيم لويس المدرب الجديد للمنتخب مسؤولية الخسارة؟
- قال الهتمي: من الطبيعي عدم تحميل المدرب الجديد أي مسؤولية عن الخسارة خاصة وانه تولى المهمة منذ ايام قليلة.. ومن الطبيعي انه مازال يحتاج إلى مزيد من الوقت من اجل ان يستوعب اللاعبون طريقته وخططه الفنية ويعرف ايضا قدرات اللاعبين.. ومن الطبيعي ان القدرات الحقيقة لأي لاعب لا تظهر من التدريبات ولكنها تظهر وبشكل واضح من خلال المباريات.
وما هي استراتيجية الاعداد خلال الفترة القادمة؟
- أوضح الهتمي إن أول مباراة لنا بعد مباراة إيران ستكون بعد شهرين.. واعتقد ان الفرصة ستكون سانحة من اجل اعداد جيد وعودة اللاعبين المصابين وتدعيم المنتخب بشكل جيد.. الى جانب الاحتكاك الجيد للاعبي المنتخب مع انديتهم في بطولة الدوري سوف تكون هناك فترات لتجمع المنتخب أسبوعيا.
copy short url   نسخ
26/11/2017
1304