+ A
A -

خطف الخريطيات فوزاً مهماً وثميناً على حساب الأهلي بهدف وحيد سجله المحترف الأوزبكي في المباراة التي جرت، أمس، في استاد الخور ضمن مباريات الجولة التاسعة لدوري نجوم QNB، وقد رفع الخريطيات رصيده من النقاط إلى تسع، فيما تجمد رصيد الأهلي عند ثمانية نقاط، وقد تقاسم الفريقان شوطي اللقاء، حيث تفوق الخريطيات بالأول واهدر لاعبوه العديد من الفرص، فيما أجاد الأهلي كثيراً بالشوط الثاني، إلا أنه لم يسجل ليكون القول الفصل للخريطيات الذي خرج من «نكبة الثمانية» وهو أمر مهم جداً للفريق، فضلاً عن قيمة النقاط في هذه المرحلة التنافسية المهمة.
لقد بدأ الخريطيات مهاجماً من خلال رشيد يكنن وديبا والعنزي وسنجار، وهدد مرمى يزن نعيم بوقت مبكر فيما نجح الوسط من فرض أسلوبه وتجريد وسط الأهلي من الخطورة وهو ما أحدث قطعاً بين هجوم الأهلي المؤلف من الثلاثي مونتاري والشيخاوي ومشعل عبدالله، ورغم أن الهجوم الأهلاوي يضم أسماءً كبيرة، إلا أنها لم تمثل تهديداً لمرمى سفيان، نظراً لقلة الكرات التي كانت تمرر من الوسط إلى الأمام فيما نجح اليزيدي وسلام وسنجار من التمويل الجيد للهجوم، وقد انقذ حارس الأهلي كرة ديبا الركنية من خط المرمى بعد مرور سبع دقائق، فيما سدد رشيد تيبركنين كرة رائعة بعد أن حاور وسدد من خارج الجزاء مرت بجوار القائم بقليل، وخلال تلك الفترة لم نلمس شيئاً من العميد صوب مرمى أحمد أبونورة الذي ظل مرتاحاً في مرماه، ومن جديد يتعملق حارس يزن ويتصدى إلى رأسية رشيد بالدقيقة 19 وحولها إلى ركنية بعد أن كانت متجهة إلى أقصى الزاوية، وظلت الأفضلية للخريطيات والتهديد مستمر، إلا أن وضع الكرة في الشباك لم يتحقق رغم وفرة الفرص، فيما كانت أول وأخطر محاولة للأهلي بعد مرور 32 دقيقة عن طريق محسن اليزيدي الذي سدد كرة من خارج الجزاء علت العارضة بقليل، ومن يشاهد هجوم العميد يستغرب غياب فعاليته الهجومية أمام دفاعات الخريطيات!
حاول الأهلي أن يخرج من سباته بعد المحاولة الأولى، إلا أنه لم يستطع ليظل إيقاع اللعب للخريطيات الذي فعل كل شيء، إلا التسجيل وهو ما يمكن أن يجعله يندم على ضياع الفرص والأداء الذي شهد محاولات حقيقية صوب المرمى، لكنها كانت تحتاج إلى اللمسة الأخيرة، ومن أخطرها محاولة رشيد بالدقيقة 35 حيث حاور الدفاع وواجه الحارس، لكنه سدد الكرة بالزاية من الخارج، فيما بحث الأهلي على الفرص من بعض الكرات الثابتة التي لاحت للاعبيه قرب قوس الجزاء، إلا أنها سددت بلا تركيز خارج المرمى ليبقى التعادل السلبي قائماً بين الفريق خلال الشوط الأول والذي كان فيه الأهلي بعيداً عن المستوى المتوقع، فيما أكد الخريطيات حضوره القوي!
في الشوط تغير أداء الأهلي وبادر بالهجوم والإمساك بالمباراة بعد ان استعاد سطوته في الوسط وهو ما جعل من الهجوم فاعلاً بالأمام، وقد اهدر العميد ثلاث فرص في ربع دقائق، حيث كانت الأولى بالدقيقة 56 بكرة عرضية أمام الشيخاوي داخل الست، إلا أنه لعبها ضعيفة إلى أحضان الحارس سفيان، ثم أخرى بالدقيقة 59 عندما سنحت فرصة من تريسور إلى مشعل الذي سددها قوية للخارج، فيما اختتم الشيخاوي الفرصة الثالثة بالدقيقة 60 لينفرد مع الحاري بتمريرة من مشعل عبدالله، إلا أنه سددها للخارج، وكانت محاولات الأهلي قائمة ومستمرة فيما تراجع الخريطيات عما كان عليه كثيراً، وأصبح يلعب على الكرات المرتدة ورغم قلتها حصل على ركلة جزاء بالدقيقة 67 إثر كرة عرضية حاول بينسون إبعادها، إلا أنها لامست يده وسددها ديبا، إلا أن الحارس يزن ردها وتعود ليتابعها المحترف الأوزبكي سنجار وسددها قوية بالجزاء إلى الشباك ليعلن تقدم فريقه بهدف أول، وكان مدرب الخريطيات العجلاني قد زج بلاعبه ماجد أمان بدلاً من حسين العنزي مع بداية الشوط الثاني.
بعد الهدف الذي سجله الخريطيات حاول الأهلي أن يبحث عن طريق العودة ورمى كل جهده من أجل ذلك عبر هجوم ضاغط، وقد دفع المدرب كاباروس لاعبه المحترف كرستيان بدلاً من مونتاري في سبيل منح الفعالية الهجومية قوة أكبر لاسيما أن مونتاري بحاجة إلى الانسجام مع زملائه من اللاعبين، ثم أشرك فضل عمر بدلاً من عبدالله عفيفة!
وقد اهدر الأهلي أكثر من فرصة في الدقائق الأخيرة التي كان يمكن أن تعيده إلى المباراة والحصول على نقطة واحدة ومنها رأسية البديل فضل عمر بالست يارد وعلت العارضة والأخرى لسيماو والتي بالجزاء ومرت بجوار القائم.
وقد تميز الخريطيات في الشوط الثاني بالدفاع بشكل جيد بعد أن تخلى عن الهجوم فيما ظل الأهلي يهاجم ويهاجم من دون أن يقبض على الأقل على هدف التعادل في المباراة ليحقق الخريطيات فوزاً ثميناً معنوياً بعد أن كان قد خسر من الدحيل بثمانية.





كاباروس: الحظ عاندنا!
قال الإسباني خواكين كاباروس مدرب الأهلي إن الحظ عاندنا في مباراتنا أمام الخريطيات، وان فريقنا كان قد اهدر الكثير من الفرص الضائعة وضربة الجزاء هي التي منحت الفوز للخريطيات مشيدا في الوقت ذاته بأداء اللاعبين.
وأضاف كاباروس انه في المرة الماضية قلت إن الحظ يلعب في الكثير من الأحيان دورا في فوز فريق أو خسارته فأحيانا يكون الحظ معك وأحيانا ضدك وبالأمس كان الحظ معاكسا لنا. الأداء كان جيدا لكن افتقدنا الأهداف فقط كما أزعجتنا الرياح في الشوط الأول حيث كانت في صالح الفريق المنافس».
وعن البطء في أداء الفريق في الثلث الأخير من الملعب قال كاباروس:«نعم هذا أمر صحيح وهو يرجع لطبيعة اللاعبين بشكل عام، ولست متأكدا من صحة ضربة الجزاء لكنها غيرت مجرى المباراة كما أننا ضيعنا فرصا واضحة للتسجيل. في النهاية النتيجة في كرة القدم تحسمها تفاصيل صغيرة مثل ضربة الجزاء التي مكنت الخريطيات من النقاط الثلاث وهذا يفرض علينا مزيدا من العمل في الأيام المقبلة».






العجلاني: فوز في الوقت المناسب
قال التونسي أحمد العجلاني مدرب الخريطيات إن فوز فريقه على الأهلي جاء بوقت مهم جدا بالنظر إلى حاجة الفريق إلى انتصار ينسى من خلاله الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الجولة الماضية أمام الدحيل بغض النظر عن النتيجة أو الأداء.
وأضاف العجلاني في حديثه خلال المؤتمر الصحفي: أبارك للخريطيات هذا الفوز المهم أمام منافس مباشر في جدول الترتيب فالانتصار كان هو المهم رغم أننا لم نستغل الرياح القوية في الشوط الأول لصالحنا بعدما اعتمدنا على الفرديات والتسديد من بعيد لكننا لم نسجل في الشوط الأول وفي النهاية الكرة أنصفتنا عندما سجلنا هدف الفوز في الشوط الثاني والعبرة بالخواتيم.
وعن حاجة الفريق إلى تعزيز صفوفه في المرحلة المقبلة قال العجلاني إن النادي تعاقد مع ماجد أمان الذي لعب لأول مرة في صفوف الفريق أمس بعد التحاق محمد رزاق منذ فترة رغم غيابه أمس بسبب الاصابة موضحا أن إدارة النادي تجتهد لكي تدعم الفريق.






تشكيلتا الفريقين
الخريطيات: أحمد سفيان، عبدالرحمن مصبح، عبدالرحمن عبدالله، أنور ديبا، عبدالله حسين، محمد عبدالرب، محمد سلام، رشيد تيبركنين، سانجار، محمود سعد وموي.
الأهلي: يزن نعيم، محسن اليزيدي، هادي المصري، عبدالله عفيفة، مشعل عبدالله، محمد تريسور، خليل شريف، سيماو، ياسين الشيخاوي، ممحود مونتاري وبينسون.
copy short url   نسخ
26/11/2017
1626