+ A
A -
ألقى الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري السيد جوزيف إبراهام كلمة في ندوة بعنوان التجارة والاستثمار ضمن اجتماع مجموعة الآسيان في الدوحة، سلّط فيها الضوء على الفرص غير المستغلّة في قطاع صادرات دول مجموعة الآسيان إلى قطر.
والجدير بالذكر أن هذه الندوة هي الأولى التي يتم تنظيمها لدول مجموعة جنوب شرق آسيا (آسيان) وتركّز على الإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية للدول السبع الأعضاء في المجموعة وعلى تعزيز العلاقات التجارية مع قطر.
وعقدت الندوة في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس مجموعة الآسيان، بمشاركة الدول السبع الأعضاء في المجموعة والتي تضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلاند وفيتنام وبروناي للترويج لأعمالها وثقافاتها.
ويُذكر أن السيد إبراهام أشار إلى العلاقات التجارية القوية المتبادلة ما بين دولة قطر ودول مجموعة الآسيان، إذ إن هذه المجموعة هي من أكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر بصادرات بلغت قيمتها الإجمالية 8.2 مليار دولار أميركي في عام 2016، كما أن لهذه الدول جاليات كبيرة تقيم في قطر، ولدى قطر العديد من الاستثمارات في تلك المنطقة مثل محطة نبراس لتوليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي إندونيسيا، إضافة إلى دور مطار حمد الدولي وميناء حمد في تشكيل حلقات وصل فاعلة مع دول المجموعة.
وفي معرض حديثه، ذكر السيد ابراهام أن مقابل كل دولار أميركي من الصادرات القطرية لمجموعة الآسيان، فإن الواردات القطرية من المجموعة تعادل 23 سنتا، وهذا المعدل الذي يقارب 1:4 يدل على الفرص الاستثمارية الكبيرة غير المستغلة المتاحة مع هذه المجموعة. وقد ساعد الحصار الاقتصادي على تعزيز فرص النمو الخاصة بالصادرات الرئيسية من المجموعة لدولة قطر بما في ذلك منتجات الغذاء الحلال، والمنتجات الزراعية، ومنتجات الورق ومواد البناء بالإضافة إلى المنتجات الكهربائية. ونوّه السيد إبراهام بأن دول الآسيان لديها العديد من قطاعات الخدمات المتطورة والتي يمكن أن تقدم الكثير لقطر. إذ تتمتع كل من سنغافورة وماليزيا باحتضان جامعات من الدرجة الأولى والتي يمكن أن تكون وجهة دراسية بديلة لأوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية بالنسبة للطلاب القطريين، كما أن ماليزيا وتايلاند على رأس قائمة الوجهات السياحية بالنسبة للشعب القطري، فضلا عن كون سنغافورة تُصنّف ضمن أفضل الوجهات التي تتيح السياحة العلاجية على مستوى العالم. وأشار إلى أن سنغافورة لديها 3 من أكبر 100 شركة معمارية على المستوى العالمي.
وضمن حديثه عن مسيرة دولة قطر نحو التنوع الاقتصادي، أوضح السيد ابراهام أن هناك العديد من الفرص المتاحة لدول الآسيان لإبرام شراكات مع القطاع الخاص القطري تحت مظلة استراتيجية التنمية الوطنية 2017-2022، والتي توفّر محفّزات حكومية للاستثمار وتخصيص مليارات الدولارات لمشاريع في قطاعات التعليم والصحة والدعم اللوجيستي والصناعة والرياضة والأغذية والسياحة وكذلك الإنشاءات.
وفي ختام كلمته، أشار السيد ابراهام إلى أنه يمكن تحقيق النمو في صادرات مجموعة الآسيان إلى قطر من خلال رفع مستوى التوعية بهذه الفرص، كما شجّع على التعاون الفعّال ما بين الجهات الاقتصادية في قطر ومجموعة الآسيان عبر فعاليات تواصل مستهدفة، ووفود التبادل التجاري والاتصالات التي تسلّط الضوء على الفرص المتوافرة
copy short url   نسخ
26/11/2017
1222