+ A
A -
الدار البيضاء- الوطن الاقتصادي
افتتح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي ورئيس مجلس الرقابة لبنك «أمنية»، المقر الرئيسي لبنك «أمنية» المغربي، الذي يعتبر ثمرة شراكة بين الدولي الإسلامي وبنك القرض العقاري والسياحي المغربي (CIH) وصندوق الإيداع والتدبير المغربي.
حضر الافتتاح نخبة من كبار المسؤولين وممثلي قطاع الأعمال في المغرب، إضافة إلى المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، والمدير العام لبنك القرض العقاري والسياحي نائب رئيس مجلس الرقابة لبنك «أمنية»، والمدير العام لبنك المغرب، ووفد من المجلس العلمي الأعلى في المملكة المغربية.
كما شارك في الافتتاح سعادة الشيخ تركي بن خالد بن ثاني آل ثاني، عضو مجلس إدارة الدولي الإسلامي، والدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، كما حضره عدد من كبار المسؤولين في السفارة القطرية في المملكة المغربية وأعضاء السفارة.
وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بمناسبة الافتتاح: «إن بنك أمنية يجسد استمراراً وتعزيزاً لعلاقات الشراكة القوية التي تربط دولة قطر والمملكة المغربية، وهو اليوم سيكون بمثابة جسر إضافي يمكنه أن يفعّل شراكات اقتصادية جديدة تعود بالخير على اقتصاد البلدين، وهنا لابد من التنويه إلى أننا في الدولي الإسلامي مدينون بنجاحنا وازدهار أعمالنا داخل قطر وخارجها إلى الدعم والمساندة الكبيرة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يشمل برعايته مختلف قطاعات الاقتصاد القطري».
وأضاف سعادته: «إن الافتتاح الرسمي اليوم يأتي بعد فترة قصيرة على إطلاق الأعمال التشغيلية لبنك أمنية الذي بات لديه الآن 12 فرعا وسيكون لديه 20 فرعاً بنهاية العام الجاري، ووفق الخطط الموضوعة للبنك فمن المقرر أن تشمل فروعه وخدماته مختلف المدن المغربية، بما يوسع الخيارات البنكية أمام قطاع الأعمال المغربي ويتيح خدمات الصيرفة التشاركية أمام المواطنين في المملكة المغربية».
وتابع: «لقد وجدنا كل الدعم والمساندة من الجهات المخولة بمنح التراخيص اللازمة في المملكة المغربية الشقيقة منذ المراحل الأولى لتقدمنا بطلب تأسيس بنك تشاركي، ونهنئ اشقاءنا على البيئة الاستثمارية المتميزة لديهم والتي تفتح آفاقاً تنموية لمختلف القطاعات الاقتصادية في المغرب».
وأعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني «عن الشكر الجزيل لشركاء الدولي الإسلامي في تأسيس بنك أمنية وهم بنك القرض السياحي والعقاري (CIH) وصندوق الإيداع والتدبير، مؤكداً أن الدولي الإسلامي يعتز بالشراكة معهم ويعوّل على أن تؤدي هذه الشراكة إلى نتائج متميزة تعود بالخير على جميع الأطراف».
وتوجه سعادته بخالص التقدير والامتنان لجميع الجهات التي ساهمت في وصول بنك أمنية إلى مرحلة العمل، وأضاف «نأمل وسنعمل بعون الله تعالى على أن يكون البنك عنواناً مصرفيا رائداً يقدم خدمات الصيرفة التشاركية بكفاءة عالية، وبما يخدم الاقتصاد المغربي على أكمل وجه».
من جانبه أشار الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي إلى أن الافتتاح الرسمي لبنك أمنية التشاركي، يحمل في طياته معانٍي اقتصادية واجتماعية ومصرفيةٍ، ويؤشر إلى الأرضية الصلبة التي تستند إليها علاقات الأخوة والتعاون والصداقة المستمرة منذ وقت طويل بين دولة قطر والمملكة المغربية».
وأضاف: «إن قرارنا بدخول السوق المغربي والاستثمار فيه جاء انطلاقاً من إيماننا بأهمية هذا البلد الغني بمقدراته وطاقاته وإبداع شعبه، وبالمحفزات والمميزات المجزية التي أقرتها الحكومة المغربية لتشجيع الاستثمار، والاهتمام بالمستثمرين وتسهيل تنفيذ مشاريعهم المختلفة، والتي يصب نجاحها في خدمة الطرفين، المستثمر والاقتصاد المغربي».
وبيّن الشيبي أن «الدولي الإسلامي كبنك قطري ينظر نظرة أشمل وأبعد إلى افتتاح البنك في المغرب حيث أنه نتيجة طبيعية للعلاقات المغربية القطرية الراسخة من جهة، ومن جهة أخرى وبالنظر إلى الظروف التي تمر بها المنطقة، فإن بنك أمنية هو انتصار لتواصل الأخوة وتعاونهم، وهو كسر للحواجز والعوائق، وهو نظرة الأخ لأخيه بأن اقتصادهم واحد، وتنميتهم واحدة، يعملون يداً بيد، في سبيل المصلحة المشتركة، وحاضر مزدهر ومستقبل مشرق».
وتابع: «إننا نعوّل كثيراً على بنك «أمنية» ونراهن على نجاحه بعون الله عز وجل، حيث أن جميع المقدمات تؤشر إلى أن الإقبال على البنوك التشاركية في المملكة المغربية سيكون كبيراً، وسيقنع كثيرين باستثمار أموالهم، كما أنه سيفتح الباب أمام صيغ جديدة من التمويل لمختلف القطاعات التي أثبتت جدواها ونجاحها في عشرات البلدان التي تعمل فيها البنوك التشاركية، حتى أن هذه البنوك حازت على اعتراف عالمي، حيث اعتمدت قمة العشرين التي عقدت في تركيا في نوفمبر 2016 في بيانها الختامي التمويل «التشاركي» كإحدى القنوات التمويلية العالمية في تحقيق التنمية المستدامة».
وأشار الدكتور الشيبي في كلمته إلى «إن خططنا طموحةٌ، وآمالنا كبيرة، وعلى مقدار الطموح والآمال سيكون العمل في المستقبل، لجعل «أمنية» علامة فارقة للبنوك التشاركية، ليس في المملكة المغربية فقط، بل وأيضا انطلاقة إلى إفريقيا بأسرها، والعبء هنا يقع على الأخوة في إدارة البنك الجديد الذين نتمنى لهم كل التوفيق في مهامهم».
واختتم كلمته بتوجيه «الشكر والتقدير لمن ساهموا حتى وصلنا إلى هذه اللحظة المهمة، وفي المقدمة سعادة السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، والسادة المسؤولون في بنك المغرب الذين قدموا لنا جميع التسهيلات الممكنة، وكذلك الشكر موصول لشركائنا الكرام في بنك القرض العقاري والسياحي وصندوق الإيداع والتدبير الذين نثق بأن شراكتنا معهم ستكون بإذن الله فاتحة خير وبركة».
copy short url   نسخ
26/11/2017
2768