+ A
A -
اختتمت أمس الإثنين، أعمال الملتقى الأول للمدربين المحترفين، الذي اقيم تحت رعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، بحضور عدد كبير من المدربين والمهتمين بمجال التدريب المحترف. وتم تنظيم الملتقى على مدى يومين بهدف بحث آخر المستجدات في مجال التدريب، ونقل أفضل المهارات التدريبية، وقد لاقى الملتقى الترحيب من قبل المدربين الذين أبدوا دعمهم لفكرة الملتقى وأهدافه.
وأسفر الملتقى على عدد من التوصيات، لتطوير عمل المدرب المحترف بما يتماشى مع رؤية قطر 2030.
ودعا الملتقى إلى إيجاد آلية للتسويق تخص المدرب القطري من خلال برامج القطاع الحكومي، وخاصة من خلال وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية التي سعت مؤخرا إلى دعم بعض المدربين وتوفير الفرصة لهم.
وكانت الفترة الصباحية لليوم الثاني من الملتقى، قد عرفت تنظيم الجلسة الثالثة والأخيرة التي أدارها ناصر مال الله المالكي، تحت عنوان «التدريب المحترف ومبادرات الملتقى». وفي هذا الصدد، تم استعراض نتائج أعمال اللجان الفنية، حيث تحدث الدكتور عيسى الحر عن مقترح جائزة المدرب المتميز، بهدف تكريم المدربين وأدائهم، مشيرا إلى أن هذه الجائزة ستكون سنوية وتسعى إلى بث روح الإبداع والتميز والابتكار بين المدربين المحترفين في قطر، وخلق منافسة نزيهة بينهم لضمان تقييم أفضل الخدمات.
وأوضح الحر، أن معايير الجائزة المقترحة وشروطها تتمثل في أن يكون المدرب قد أنهى سنتين في مجال التدريب وحاصلا على تقدير (ممتاز) في آخر ثلاث دورات، كما ينبغي ألا تقل ساعات التدريب عن 36 ساعة سنوية، لافتا إلى أن الملتقى سيخصص جائزة مالية مهمة للفائز وطباعة ونشر كتاب خاص به في محور من محاور التدريب.
من جهتها، تطرقت المدربة هيا الشمري إلى مقترح انشاء مؤشر التدريب ومكوناته وأهدافه. كما أبرزت أن مخرجات مكونات التدريب ترتكز على بناء قاعدة بيانات خاصة بهذه المكونات، وتوفر سلاسل زمنية لمختلف مؤشرات واقع التدريب. ودعت هيا الشمري إلى بلورة آليات دقيقة تساهم في قياس واقع إحدى المجالات الحيوية والرصد المتواصل لمختلف مكونات واقع التدريب بهذه المجالات.
بدورها تحدثت جواهر المري، عن معايير التدريب وأهدافه، ومعايير التقييم والتصنيف. وقدمت جواهر المري نموذجا من معايير تصنيف المدرب المحترف التي تضمن المجال والمؤهل الأكاديمي والعطاء المهني والتدريب والعلاقة بين الخلفية الأكاديمية والخبرة المهنية. كما تحدثت عن طبيعة شهادات تدريب هؤلاء المدربين والحقيبة التدريبية ومدى الإسهام المعرفي للمدربين وإنجازاتهم.
أما المدرب مسعد سعيد الحجاجي، فتحدث عن مقترح الميثاق الأخلاقي للمدرب المحترف، مقدما تعريفا للميثاق وفكرته المحورية، الذي يحدد أطراف المخاطبين والمعنيين بالميثاق والالتزامات والمتطلبات وشروط مهنة التدريب.
وفي ذات السياق، تحدث الحجاجي عن التزامات المتدربين والإداريين ومسؤولي التدريب بشكل عام.
جدير بالذكر، أن تنظيم الملتقى السنوي للمدربين المحترفين يأتي من أجل تطوير مهنة التدريب، وفق معايير مهنية عالمية، وإعداد ميثاق أخلاقيات مهنة التدريب، ورفع كفاءة وصقل مهارات وتطوير قدرات المدربين، كما يسعى إلى فتح المجال للتعارف مع الجهات المختلفة في الدولة، وتبادل الآراء والأفكار العلمية لتطوير عمل المدرب المحترف، حيث يعمل على ضمان مستوى رفيع من حيث الجودة والأداء في تقديم حلول تدريبية متكاملة وحديثة، من خلال نشر الإبداعات ومساعدة المشاركين، وتطبيق المعايير الدولية في مهنة التدريب، تماشياً مع المبادئ والقيم والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة.
copy short url   نسخ
21/11/2017
1356