+ A
A -
من يتوجه إلى قلب مدينة الخريطيات شمال الدوحة يجد ورشة عمل على مدار الساعة تسابق الزمن لإنجاز الإنشاءات الجديدة وما تتضمنه من شوارع وأبنية وخلاف ذلك، لإنجاز المخطط العمراني سواء الحكومي منه أو الخاص،
ولكن تبقى هناك ثمة مشكلة تقض مضاجع القاطنين هناك وتختطف منهم حالة الهدوء والسكينة التي عرفوها لسنوات لدرجة أن البعض منهم بدأ يفكر جدياً في ترك المنطقة بما فيها من عمل وإزعاج.
هذه المشكلة تتمثل في كثرة العمالة في الشوارع التي باتت مثل الحصار الدائم على مساكنهم مما جعل الأهالي يخافون من السماح لعوائلهم وأطفالهم بالخروج إلى الشارع أو الحديقة أو محطة البترول المحاذية لهم، إذ إن الطرقات تكتظ بالعمالة وعلى مقربة من أبواب المنازل وهم من دول مختلفة العادات والثقافات.. مما يجعلهم يجهلون الأعراف وطبيعة التقاليد التي نشأ عليها أهالي هذه المنطقة.. وغيرها من مناطق البلاد ومالها من خصوصية.
فالأب يحمل هم عائلته مع كل صباح وهو يغادر إلى عمله وبعض الجهات المسؤولة تدخلت اكثر من مرة لضبط هذه المسألة وتحديد أماكن العمال في مواقع الإنشاءات دون السماح بالتجوال بين المنازل، لكن كل مرة يغيب العمال يوماً أو يومين ثم يعودون من جديد والحل يبقى مجهولاً وحتى البلدية المسؤولة تدخلت لكن بخجل ودون جدوى والمطلوب حلول فاعلة من خلال تنظيم عقوبات على كل مخالف في المنطقة لم يحصل على إذن أو تصريح أو يعمل بدون تصريح، علما أن هذه العمالة لها حقوقها ايضا لكن في مناطق محددة وبعيدة عن المنازل، كما أن نشاطها وعملها في الأسواق والأماكن العامة وليس في شوارع الأحياء السكنية الداخلية.
بداية أكد عماد ان العمالة الموجودة في محيط سكنه القائم بجوار محطة طيبة بمنطقة الخريطيات تسببت في إحداث الإزعاج الدائم للسكان نتيجة صراخهم منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى الليل، كذلك تلك العمالة المنتشرة في تلك المنطقة السكنية دائمة التسكع أمام المنازل مما يخدش حياء السكان.
وأكد كذلك عدم قدرة ابناء الحي من الخروج إلى الشوارع نظراً لتواجدهم الدائم وخوف الأهالي على أبنائهم، فضلاً عن وقوع العديد من الخسائر في سيارات السكان ولا احد يعلم من تسبب فيها وأدى الأمر إلى تكبد مصاريف التصليح.
وأشار إلى انهم بالفعل قاموا بتبليغ الجهات المسؤولة عن تلك المخالفات لإيجاد حل سريع وتمت الاستجابة فعليا وقاموا بإبعادهم عن المكان لكن سرعان ما عادوا مجدداً، لذا فالأمر بات في غاية الصعوبة وفوق قدرة تحمل الجميع في الحي السكني ولابد من وضع حل جذري لهذه المشكلة المؤرقة والمستمرة منذ أربع سنوات.
من ناحية اخرى أكد أبوخالد أن تلك العمالة المنتشرة في الحي السكني ستؤدي إلى وقوع مشاكل سواء عاجلاً أم أجلاً نظراً للاحتكاك المستمر مع السكان مما يفاقم الوضع، لذا أتمنى من الجهات المسؤولة التحرك بشكل عاجل وتلبية مطالب أهالي المنطقة.
وأكد أن هناك الكثير من السكان يفكرون جدياً في ترك مساكنهم للهروب من ذلك الحصار الذي يؤرق الجميع، لكن مازال هناك أمل في حل تلك الإشكالية في المستقبل القريب لأن تلك العمالة سببت الفوضى في المكان وتخدش حياء الأسر لتواجدهم بشكل مستمر أمام مداخل البيوت وأمام المنافذ.
وأكد ناصر أن العمالة الموجودة في الحي السكني احتلت كافة أرجائه واحتلت كذلك المواقف الخاصة بالمحلات التجارية الموجودة في المكان مما يصعب من عملية إنزال البضائع الخاصة بأصحاب المحلات وانصراف الكثير من العملاء عن الشراء من تلك المحلات الموجودة في محيط الحي السكني نظرا لتواجد تلك العمالة بشكل دائم أمامها.
وأشار إلى ان هذه العمالة منتشرة على مداخل المنازل في الحي السكني مما يسبب العديد من المشكلات للأبناء والزوجات.
وتحدث عن بداية تواجدهم في الحي السكني حيث إنها كانت تتمركز في المكان قبل تشييد الجسر الذي كان في الماضي أرضاً خاوية صالحة لتجمعاتهم لكن بعد إشغال المنطقة بالجسر انتقلوا للمنطقة السكنية بصورة منظمة ومنذ انتقالهم والمشكلات الناتجة عن تواجدهم باتت تؤرق الجميع لأنهم اصبحوا جزءاً من حياة الأهالي في هذا الحي الذي كان هادئاً في الماضي.
وناشد الجهات المسؤولة ضرورة اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لضبط الأوضاع ومتابعة الأمر بعد مغادرتهم المكان خاصة
أن الوضع يزداد سوءاً حتى أصبحت المنطقة أشبه بالمنطقة الصناعية.
وأكد أحد سكان المنطقة كذلك والذي لم يفصح عن اسمه أن تلك الإشكالية صعبت من الحياة الاجتماعية وحدت من تحركات العائلات لأن الأمر اشبه بالحصار داخل المنزل متمنياً حل تلك الإشكالية.
وأكد كذلك أن تلك العمالة تتسبب في إحداث الفوضى المرورية بالرغم من أن الحي السكني يتمتع بالهدوء، فضلاً عن خطورة ذلك الأمر لانتشارهم على الطرقات وتحركاتهم السريعة التي تصعب من تفاديهم لا قدّر الله في حال وقوع الحوادث.
وناشد الجهات المسؤولة ضرورة التدخل لإيقاف تلك المشكلة التي يعاني منها سكان الحي منذ فترات طويلة.
copy short url   نسخ
21/11/2017
2313