+ A
A -
عواصم- وكالات- قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس إن لبنان «لا يمكن أن يقبل الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية»، وذلك بعدما حملت جامعة الدول العربية جماعة حزب الله مسؤولية دعم الإرهاب في الدول العربية،ونوهت إلى أنه جزء من الحكومة اللبنانية.
وقال عون على تويتر بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت «إن لبنان ليس مسؤولا عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي تشهدها دول عربية، وهو لم يعتد على أحد ولا يجوز بالتالي أن يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي».
وفيما بدا أنه دفاع عن جماعة حزب الله، قال عون إن «الاستهداف الإسرائيلي لا يزال مستمرا ومن حق اللبنانيين أن يقاوموه ويحبطوا مخططاته بكل الوسائل المتاحة».
فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بيروت وجود رغبة بـ«تجنيب» لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، مؤكداً رفض الأطراف كافة إلحاق «أي ضرر» به غداة وصف الوزراء العرب حزب الله بـ«الإرهابي» واتهامه بدعم «الجماعات الإرهابية» في المنطقة.
وقال أبو الغيط «لا أحد يبغي أو يمكن أن يقبل أو يرغب بإلحاق الضرر بلبنان».
وفور وصوله إلى بيروت، شدد أبو الغيط على أن «الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان وتريد تجنيبه أو (عدم) إقحامه في أي خلاف».
وتحفظ لبنان الذي شارك في الاجتماع عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة السفير أنطوان عزام، بغياب وزير الخارجية جبران باسيل، على الشق المتعلق «بدور حزب الله» في البيان الختامي.
ونفى أبو الغيط رداً على سؤال صحفي في القصر الرئاسي أن يكون الهدف زعزعة الاستقرار في لبنان أو التصويب على الحكومة اللبنانية، بل «إحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أساساً بالتدخلات الإيرانية» في المنطقة.
ويشهد لبنان أزمة سياسية منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من الشهر الحالي، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى حزب الله وإيران لتدخلهما في صراعات المنطقة لا سيما اليمن وسوريا.
وصعّد الرئيس اللبناني مواقفه تجاه السعودية بعد استقالة رئيس الحكومة التي لم يقبلها رسمياً بعد، متهماً اياها بـ«احتجاز» الحريري رغم تأكيد الأخير أنه «حر» في تنقلاته.
وانتقل الحريري السبت بموجب وساطة فرنسية من الرياض إلى باريس، حيث أعلن أنه سيطلق مواقفه السياسية حيال استقالته بعد لقائه عون في بيروت، مؤكداً أنه سيشارك في احتفالات عيد الاستقلال.
من جهته أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن المركزي والمصارف اللبنانية مستعدة «لمواجهة أي مستجدات» قد تحدث نتيجة عقوبات أو تدابير قد تتخذها وزارة الخزانة الأميركية في سعيها لمعاقبة حزب الله ومؤيديه.
من جانبها اعتبرت إيران، البيان الختامي للجامعة العربية بأنه «عديم القيمة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن «حل المشاكل الحالية في المنطقة التي ينتج قسم كبير منها السياسات السعودية الفاشلة، ليس في إصدار مثل هذه البيانات عديمة القيمة وإنما التخلي عن اتباع سياسات الكيان الصهيوني» التي تسعى إلى «تصعيد الخلافات الإقليمية وحرف أنظار الشعوب والدول الإسلامية عن استمرار احتلال فلسطين».
ووصف قاسمي الاتهامات الموجهة ضد إيران بـ«الأكاذيب».
وخلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة دعت إليه السعودية هاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشدة إيران و«عملاءها» في إشارة إلى حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن.
واتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس الرياض بـ«العدائية» ضد الدول العربية.
ودعا السعودية «لوقف سياسة ممارسة الضغط على أشقائها العرب في لبنان وقطر والمنطقة برمتها لكي ينطلق الحوار بين أبناء شعبها ويتوصلوا إلى حل سلمي».
ودانت الجامعة العربية الاحد إطلاق صاروخ «إيراني الصنع من اليمن» على السعودية في الرابع من نوفمبر معتبرة أنه «عدوان صارخ وتهديد للأمن القومي العربي».
ونفت إيران اتهامات السعودية بضلوعها في اطلاق هذا الصاروخ الذي تبنى اليمنيون الحوثيون مسؤوليته وجرى اعتراضه فوق الرياض.
copy short url   نسخ
21/11/2017
5739