+ A
A -
حوار – محمد أبوحجر

قال الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر إن الكلية تقوم حاليا بمراجعة المناهج في الكلية وإعادة هيكلة المنهج بشكل كامل، بحيث يتماشى المنهج الجديد مع أحدث الأساليب العلمية , وأضاف خلال حوار خاص لـ «الوطن» أن كلية الصيدلة تعمل حاليا على مشروع يعطي الصيادلة امتيازات لكتابة الدواء للمريض بجانب صرفه، ونقوم بتأهيل الطالبات لذلك، موضحا أن هناك اتجاها حقيقيا لاستقبال الطلبة البنين في الكلية ونعمل حاليا على إضافة هذا البرنامج.

وأشار عميد الصيدلة إلى أن افتتاح المبنى الجديد للكلية سيكون خلال العام الأكاديمي الحالي ومن المتوقع الانتقال اليه العام الحالي، والمبنى الآن في مراحله النهائية وسيوفر لنا زيادة في القدرة الاستيعابية للطلبة، لافتا إلى قيام الكلية حاليا بالعمل على إعداد أول برنامج للدكتوراه لكى تطرحه الكلية مستقبلا لطلبة الدراسات العليا.
وأكد أن الكلية ستلعب دوراً مهماً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء من خلال العمل على تخريج دفعات لديهم كفاءة ودراية كاملة وخبرة عن عملية التصنيع الدوائي، كما أنه جاري العمل في الكلية على دراسة الوضع الحالي ودراسة تأثير الحصار على الأمن الدوائي في قطر، وتتضمن هذه الدراسة تحليل التحديات والعقبات التي تواجه الصناعة الدوائية في قطر.
في البداية حدثنا عن التطور الذي شهدته كلية الصيدلة خلال الفترة الماضية؟
شهدت الكلية خلال الفترة الماضية تطورات في مجالات عدة، فمن جانب الهيكلة الإدارية تم تشكيل تجمع الكليات الطبية في الجامعة والذي يضم كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية وذلك حتى نعمل تحت مظلة واحدة للارتقاء بالخدمة الصحية في قطر بما يخدم المواطن والمقيم.
ويوجد تعاون بين الكليات الثلاث على مستوى البحث العلمي والمستوى المهني المستمر، وفي جانب التعليم الصحي المتداخل وهناك جوانب عديدة للتعاون في جوانب أكاديمية وأخرى عملية،
كما توسعت الكلية خلال الفترة الماضية في بناء شراكات مع الكليات الأخرى في المنطقة وعالميا في كندا واوروبا، كما أن هناك توسعا في مشاركة الطالبات في مؤتمرات عالمية وفي التدريب الميداني، هذا بالاضافة إلى حصول الطالبات على العديد من الجوائز في المسابقات العلمية سواء على مستوى البحوث العلمية أو التنافس في الندوات والفعاليات الأخرى.
وكذلك حصل أعضاء هيئة التدريس على جوائز داخل الجامعة وخارجها وآخرها حصول أحد الاساتذة على جائزة الجامعة للتميز في الأداء الأكاديمي والبحثي.
وعلى مستوى الاعتماد الأكاديمي حصلت الكلية على الاعتماد الأكاديمي من المجلس الكندي لاعتماد درجات الصيدلة، وهي الكلية الوحيدة التي حصلت على هذا الاعتماد من خارج كندا وهو ممتد لشهر ديسمبر 2018 ونعمل حاليا على التجهيزات اللازمة لتمديد الاعتماد.
ومن الأمور الحديثة خلال العام الأكاديمي الحالي هو قيامنا بزيادة السعة الاستيعابية على مستوى البكالوريوس من 25 طالبة إلى 31 طالبة وعلى مستوى الماجستير لدينا من 15 إلى 16 طالبة، كما احتفلت الكلية العام الماضي بالدفعة العاشرة للكلية
هل هناك مشروع لإعطاء الطالبات امتيازات كتابة الأدوية؟
بالفعل فالكلية تعمل حاليا على مشروع يعطي الصيادلة امتيازات لكتابة الأدوية بجانب صرفها، ونعمل حاليا على تأهيل الطالبات لذلك حتى تتوفر بهن الشروط اللازمة قبل اختيارهن لهذا العمل، كما سنقوم بإعطائهن برنامجا مكثفا حتى يحصلن على شهادة تفيد بحقهن في كتابة الأدوية في تخصص معين.
وماذا عن مناهج الكلية؟
من ضمن الأمور التي نعمل عليها خلال الفترة الحالية هو مراجعة المناهج في الكلية وإعادة هيكلة المنهج بشكل كامل، بحيث يتماشى المنهج الجديد مع أحدث الأساليب العلمية وتتحول الكلية من التعليم المعتمد على المادة إلى التعليم الحديث المتداخل.
قبول البنين
أعلنتم سابقا عن بدء قبول البنين في كلية الصيدلة متى سيتم ذلك؟
هناك اتجاه حقيقي لاستقبال الطلبة البنين في الكلية، ونعمل حاليا على اضافة هذ البرنامج حيث نقوم بعمل استبيان لدى طلبة الثانوية والمجتمع لنتعرف على مدى رغبة الطلبة البنين في الانضمام لكلية الصيدلة ورغبة المجتمع في فتح البرنامج للبنين، ونتواصل مع شركاء الكلية للتعرف على رغبتهم في استقبال البنين، وهناك تشجيع كبير لهذه الخطوة، والعام الحالي سنقدم الدراسات المتعلقة بقبول البنين لمجلس الجامعة.
متى سيتم افتتاح المبنى الجديد للكلية؟
افتتاح المبنى الجديد للكلية سيكون خلال العام الأكاديمي الحالي، ومن المتوقع الانتقال اليه العام الحالي، والمبنى الآن في مراحله النهائية وسيوفر لنا زيادة في القدرة الاستيعابية للطلبة، كما سيمكن الكلية من استضافة الدورات والفعاليات.
ويحتوي المبنى الجديد على مختبرات وقاعات دراسية مزودة بأحدث التكنولوجيا العالمية والتي تتماشى مع المتطلبات الحديثة للتعليم، كما سيتم إنشاء مراكز خدمية داخل المبنى.
دعم الكلية للاكتفاء الذاتي من الأدوية
ما الدور الذي ستقدمه الكلية لدعم خطة الدولة بعد الحصار لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية؟
الكلية ستلعب دوراً مهماً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء، وذلك باعتبار كلية الصيدلة هي الجهة الأساسية لتخريج الصيادلة في قطر، فنعمل حاليا على تخريج دفعات لديهم كفاءة ودراية كاملة وخبرة في عملية التصنيع، ونمتلك خطة لإضافة مناهج تخدم صناعة الأدوية، كما ندرس إقامة دورة في التعامل مع الأدوية «من التصنيع حتى تصل إلى المريض»، كما سنعمل قريبا على عقد مؤتمر يتم خلاله استضافة كل المعنيين في الدولة المتخصصين في صناعة الأدوية، ومناقشة الأمور العملية في حالة طرح أدوية بديلة للمريض.
وفي الجانب البحثي جاري العمل في الكلية على دراسة الوضع الحالي ودراسة تأثير الحصار على الأمن الدوائي في قطر، وتتضمن هذه الدراسة تحليل التحديات والعقبات التي تواجه الصناعة الدوائية في قطر واقتراح الحلول المناسبة ووضع سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الأدوية في قطر وذلك من خلال عمل لقاءات مع جميع شركائنا في القطاعات الصحية في كل مكان.
كما نعمل حاليا على عقد لقاءات مع شركائنا سواء في وزارة الصحة أو مستشفى حمد لدراسة ما هي الصعوبات التي تواجههم، وكيف يمكن للجامعة دعم الإنتاج الدوائي في قطر.
حدثنا عن الشراكات التي قامت بها الكلية خلال الفترة الاخيرة؟
لدينا تعاون كبير مع مختلف قطاعات الصحة داخل قطر، ونقوم من خلال ذلك بإرسال الطالبات للتدريب الميداني داخل المبنى وكذلك نقوم بعمل دورات تطوير مهني للصيادلة العاملين في هذه المؤسسات، كما لدينا أبحاث مشتركة مع الشركاء، وكذلك نجذب أفضل الاطباء والصيادلة لدى الشركاء لتقديم محاضرات للطلبة.
وهل هناك منح تقدمها تلك الجهات للطالبات القطريات؟
نعم فشركاؤنا كوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومركز سدرة للطب والبحوث والرعاية الصحية الأولية وجامعة قطر يقدمون منحاً وبدلات للطالبات وتختلف من مؤسسة لأخرى، ولكن بشكل عام فالطالبة التي تحصل على منحة دراسية تكون بمثابة موظفة في هذه المؤسسة.
الدراسات العليا
كم عدد برامج الدراسات العليا التي تطرحها الكلية؟ وهل هناك نية لزيادتها؟
لدينا حاليا برنامجان على مستوى الدراسات العليا وهما برنامج الماجستير في الصيدلة السريرية والماجستير في العلوم الصيدلانية، ولدينا درجة الدكتور الصيدلي وهي عبارة عن عام عقب التخرج تكون عبارة عن تدريب ميداني في مختلف قطاعات الرعاية الصحية في قطر، وحاليا نعمل على إعداد أول برنامج للدكتوراه تطرحه الكلية وسنقوم بطرحه على مجلس أمناء الجامعة لاعتماده والحصول على الموافقة.
وكم حجم إقبال الطالبات على الدراسات العليا في الكلية؟
الإقبال على الدراسات العليا كبير جدا وكل عام نكون في حيرة لأن عدد الطالبات المتقدمات يكون أكبر من احتياجات الكلية، وتكون مستوياتهم متقاربة، ولدينا لجان تتولى عملية اختيار الطلبة المؤهلة للدخول لبرامج الماجستير.
معدل التوظيف
ماهو معدل توظيف طالبات الصيدلة بعد التخرج؟
معدل توظيف الطالبات بعد التخرج مقبول جدا، خلال السنوات الماضية كانت عندنا دفعات تم إيجاد فرص عمل لـ 100 % من الخريجات، وخلال العامين الماضيين انخفضت النسبة، ولكن طالبات الدراسات العليا عقب انتهائهن من الدراسة تكون فرص العمل متوفرة لديهن.
والأفضلية التي توفرها الكلية لخريجاتها أنهن يستطعن دخول اختبار مزاولة المهنة مباشرة دون الانتظار لـ3 سنوات كما هو مطلوب في اشتراطات الحصول على ترخيص مزاولة المهنة.
copy short url   نسخ
21/11/2017
5896