+ A
A -
كتب- محمد الربيع
يتواصل في «أنيما جاليري» باللؤلؤة معرض الفنان الصيني زينغ لو، الذي يقدم تجربته لأول مرة في الدوحة ومنطقة الخليج. يضم المعرض مجموعة من مجسماته ومنحوتاته التي تنتمي لفنون ما بعد الحداثة في المعالجة والمفهوم. وتشكل سيمفونيات بصرية قوامها الأشكال والظلال.. أعماله تجمع بين سحر الفن والرسالة الاجتماعية والثقافية في استلهام الطبيعة وصونها. يستلهم الفنان في أعماله الماء بشكل أساسي، ويعيد تشكيله من خلال إدماج عناصر الحرف الصيني والحديد المقاوم للصدأ والجبس ليصوغ ملحمته الفنية الخاصة. وقدم زينغ لي في معرضه بأنيما تجربة جديدة وظف فيها الحروف العربي وفق أسلوبه المميز، الذي يبدو فيه العمل كأنه شلال متدفق، أو ماء مسكوب. وهي تجربته الأولى في توظيف الأبجدية العربية، وقد نفذها بشكل خاص لأنيما جاليري وجمهور الفن في الدوحة، وعرضت جنباً إلى جنب مع أعماله التي يقدم فيها معالجات للأبجدية الصينية. غادة الشولي مؤسسة أنيما جاليري، عبرت عن سعادتها بنجاح المعرض في اجتذاب المهتمين بالفنون المعاصرة، وقالت: إن تنظيم معرض زينغ لو، يمثل امتداداً لسعي وخطة الجاليري في استضافة تجارب فنية عالمية، بميزات خاصة تجمع بين جمال الفن والرسائل الثقافية. وقالت الشولي إن توظيف الأبجدية العربية والحرف العربي في أعمال الفنان زينغ لو، حظيت باهتمام الفنانين وإعجابهم.
ولد الفنان زينغ لو عام 1978 في تشي فنج– منغوليا، وهو حاصل على درجة البكالوريوس والماجستير من أكاديمية لوكسون للفنون الجميلة- قسم النحت، والأكاديمية المركزية للفنون الجميلة في عام 2005.. مهاراته الأساسية تقوم على أساس الممارسة والتجربة، وهو يوظف في أعماله المادة والنصوص والأشكال لصياغة عالمه الجمالي. وتتسم أعماله بالتنوع والحيوية وتستلهم العلاقة بين النفس والطبيعة.
يقول الناقد بي لي عن تجربة زينغ لو: على الرغم مما يمكننا رؤيته في أعمال الفنان زينغ لو وهو يجسد سيمفونية من الأشكال والمساحات والأضواء والظلال، يمكن للمرء أن يتصور بسهولة عبء العمل الشاق والهائل الذي يكمن في نسخ الأشكال والطباعة وإعادة التجميع، فضلاً عن التقطيع واللحام وتلميع المعادن. ويرى بي لي أن رؤى زينغ لو الجمالية تنبع من انفتاح الفلسفة على الواقع، وارتباط الجمال بالمنفعة لصياغة مشهدية بصرية.
copy short url   نسخ
21/11/2017
3941