+ A
A -
الدوحة- الوطن
بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينظم صندوق قطر للتنمية ورشة عمل بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لمدة خمسة أيام بمشاركة مدراء الصناديق العالمية ومدراء الصناديق القُطرية الثمانية عشر لتبادل الخبرات حول الأزمات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
تهدف الورشة إلى إيجاد سُبل لتحسين استخدام وإدارة موارد التمويل الإنساني وتعزيز التعاون والشراكة الإستراتيجية بين صندوق قطر للتنمية (QFFD) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وستُتيح ورشة العمل التي يستضيفها صندوق قطر للتنمية والتي ستستمر لمدة 5 أيام الفرصة أمام مديري صناديق التمويل المجمعة بكل بلدة (CBPFS) لتبادل الخبرات والدروس المستفادة من الأزمات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
من جهته أكد مسفر حمد الشهواني، المدير التنفيذي لإدارة المشاريع التنموية، حرص دولة قطر حرصاً شديداً على مساعدة المحتاجين في أي مكان في العالم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية بشكل منصف وعادل عبر نظام متعدد الأطراف، ويتضمن ذلك تقديم الدعم لصناديق التمويل المجمعة بكل بلدة والتي تعد واحدةً من السبل الأكثر فعالية في دعم الأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والصراعات البشرية.
يعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية-الذي يُدير صناديق الدعم المُجمعة الموجودة بكل بلدة- على جمع التبرعات المُقدمة من الحكومات والمتبرعين من القطاع الخاص لتحقيق أقصى قدر من الفائدة في دعم جهود الإغاثة للخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية الأكثر تأثيراً بالعالم، بما في ذلك على سبيل المثال ميانمار والصومال وسوريا واليمن. يتولى منسق جهود الإغاثة في حالات الطوارئ التابع لمفوضية الأمم المتحدة مسؤولية إنشاء وعمل هذه الصناديق حال وقوع حالة طوارئ جديدة أو حال تفاقم الحالة الحالية، ويُدير تلك الصناديق على الصعيد المحلي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وذلك نيابة عن منسقي الشؤون الإنسانية بالبلد.
وقد عبر الشهواني عن أهمية ورش العمل السنوية المُقامة لمديري صناديق التمويل الإنسانية وأدوارهم خلال حديثه قائلاً: «من المؤسف أن تستمر الاحتياجات الإنسانية العالمية في التزايد كل عام، فمن الضروري أن نستمر في التكاتف معاً لخلق سبل جديدة ومبتكرة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الموارد المحدودة الموجودة لدينا، ومن المهم أيضاً أن تستمر صناديق التمويل المجمعة الموجودة بكل بلدة في أن تكفل تدخل واستجابات سريعة لحل الأزمات فضلاً عن التعاون والعمل الجماعي عند التعامل مع الأزمات».. وبنهاية شهر أكتوبر، وصل مبلغ الإغاثات التي تعمل عليها مفوضية الأمم المتحدة والمبلغ اللازم لتغطية خطط الاستجابة لمشكلات اللاجئين- في إطار المساعدات الإنسانية العالمية- واللازمان لتلبية الاحتياجات الإنسانية لـ105.1 مليون شخص متضرر حول العالم لما تقدر قيمته بـ24.1 مليار دولار في هذا العام، وقد قدمت صناديق التمويل المجمعة الموجودة بـ18 دولة مختلفة ما يقرب من 500 مليون دولار أميركي مباشرة لتمويل المشاريع ذات الأولوية العليا لإنقاذ الأرواح في المنظمات غير الحكومية ومنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالات الأمم المتحدة، فمنذ أن تم إنشاء أول صندوق في عام 1997، قدمت صناديق التمويل المجمعة أكثر من 5 مليارات دولار لمئات من منظمات الإغاثة التي تقدم مساعدات لإنقاذ حياة الملايين من الفئات المستضعفة حول العالم.
تُعد قطر حالياً الداعم رقم 12 لصناديق التمويل المجمعة الموجودة بالبلدان المختلفة، حيث بلغت قيمة الدعم المُقدم من قبلها إلى صندوق المساعدات الإنسانية التركي الذي يدعم عمليات الإغاثة عبر الحدود إلى سوريا منذ 2014 ما يقرب من 25 مليون دولار.. وعلى الصعيد العالمي.وتُعتبر قطر أيضاً من الجهات المانحة الرئيسية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تعهدت أن تُقدم تمويلاً سنوياً للعمليات الدولية للمنظمة بمبلغ 10 ملايين دولار حتى عام 2020.
copy short url   نسخ
14/11/2017
1803