+ A
A -
كتب- محمد الأندلسي
أكد رواد ورائدات أعمال زيادة الاقبال من جانب الشباب القطري على اقتحام قطاع ريادة الأعمال وبنسبة نحو 150 %، وفقا للتقديرات بالمقارنة بما قبل الحصار، وسعيهم في تقديم المزيد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة المختلفة لسد أي نقص قد يحدث بالسوق المحلي بعد الحصار الجائر على قطر، وذلك في ظل الاهتمام والدعم الكبيرين من جانب الجهات الحاضنة والداعمة لرواد الأعمال في الدولة.
وقالوا ان هناك زيادة في الوعي بصورة كبيرة بأهمية قطاع ريادة الأعمال، لاسيما لدى الشباب القطري الذي اندفع بقوة تجاه اقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تخدم السوق المحلي، وتعمل على سد أي فجوة قد تحدث بعد الحصار على قطر.
وأشاروا إلى ان هناك مشاركة مميزة من العنصر النسائي في الدخول في قطاع الأعمال، والبدء بمشروعات خاصة بهن


وفي التفاصيل يقول مستشار ريادة الأعمال في مركز بداية، احمد الصايغ، ان هناك ارتفاعا في أعداد الشباب الراغب في الانضمام إلى قطاع ريادة الأعمال عبر بوابة مركز بداية، وبنسبة تبلغ نحو 150% عما كانت عليه قبل الحصار، لافتا إلى أهمية مؤتمر ريادة الأعمال والاسبوع العالمي لريادة الأعمال المقام حاليا في مركز الدوحة للمعارض في رفع مستوى الوعي حول أهمية مجتمع المشاريع الناشئة، وتحفيز رواد الأعمال وتقديم المساعدة لهم.
واضاف: «هناك اقبال مميز من جانب الشباب على الانضمام إلى مركز بداية، حيث تتم مساعدة الشباب من خلال تقديم التوجيهات الملائمة والمناسبة لكل فكرة والقيام بالدور الارشادي والتدريبي، وذلك بهدف الارتقاء بافكار مشاريعهم المختلفة والعمل على وضعهم على بداية الطريق الصحيح، وذلك من خلال تقديم الخدمات التعليمية الاكاديمية والاستشارية الفنية، تلبية لاحتياجات رواد الأعمال ودعم مشاريعهم بأفضل شكل ممكن لاسيما في ظل الحصار الجائر على قطر، وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030».
واشار إلى ان رواد الأعمال قبل الحصار كانوا يعانون من بعض التحديات والتعقيدات في الاجراءات البيروقراطية لدى بعض الجهات، ولكن بعد الحصار اصبحت جميع الجهات في الدولة تعمل كفريق واحد في دعم رواد الأعمال والتكاتف من اجل الارتقاء بهذا القطاع الهام والحيوي، لافتا إلى ان وضع رواد الأعمال في قطر تحسن بشكل كبير بعد فرض الحصار، وتنوعت مشاريعهم سواء كانت صناعية أو زراعية أو تجارية.
ولفت إلى ان العديد من الشباب القطري تغيرت افكارهم ونظرتهم إلى قطاع ريادة الأعمال بعد الحصار، واصبح لديهم الدافع والحافز الكبير في المساهمة بشكل اكبر في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنوع في الاقتصاد الوطني، وسد حاجة السوق المحلي من بعض المنتجات التي كانت تأتي من دول الحصار الجائر على قطر، وذلك سعيا منهم لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
تنويع الاقتصاد
من جانبه، قال وليد اليافعي رائد الأعمال مؤسس تطبيق مكتب MAKTAPP، ان رواد الأعمال القطريين اصبح يقع على عاتقهم الكثير من المسؤولية تجاه دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، خاصة بعد الحصار الجائر على قطر، مؤكدا زيادة الوعي بصورة كبيرة بأهمية قطاع ريادة الأعمال، لاسيما لدى الشباب القطري الذي اندفع بقوة تجاه اقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تخدم السوق المحلي وتعمل على سد أي فجوة قد تحدث بعد الحصار على قطر.
وأكد ان رواد الأعمال القطريين لديهم رغبة حقيقية في كسر هذا الحصار الجائر عبر رفد الاقتصاد الوطني بالمشاريع المختلفة، والتي تصب في تنويع الاقتصاد الوطني، وتقديم منتجات ذات جودة مرتفعة تنافس منتجات دول الحصار التي رفضها المجتمع وحده، وايضا المنتجات والخدمات الاخرى.
واشار اليافعي إلى ان مشروع MAKTAPP هو تطبيق يدير المهام باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم هذا النظام لإدارة الشركات بكافة تفاصيلها للعمل على زيادة الإنتاجية، ورفع وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مثل الفواتير والرواتب والمستندات وغيرها، وحفظها على الحوسبة السحابية التي تمكن المدراء والموظفين من ان يقوموا بالعمل على هذا النظام من أي مكان في العالم.
وقال ان مؤتمر وأسبوع ريادة الأعمال فرصة مميزة للغاية لكافة الشباب القطري للتعرف بصورة اكبر على منتجات وخدمات رواد الأعمال وافكار شركاتهم، لافتا إلى انهم يشاركون للمرة الثالثة في اسبوع ريادة الأعمال و«هذا من منطلق ادراكنا العميق لأهمية مجال ريادة الأعمال في العالم أجمع، وكونها اصبحت رافدا هاما للغاية في خلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد الوطني بما يصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030»، داعيا جميع الشباب والراغبين في الانضمام إلى قطاع ريادة الأعمال إلى العمل على تعزيز هذه الثقافة في قطر لاسيما في ظل الحصار الجائر.
ثقافة الريادة
من جهته أكد عبد الله فخرو، رائد أعمال، ومؤسس مشروع مداد للمجوهرات، ارتقاء وتطور قطاع ريادة الأعمال في قطر بعد الحصار الجائر، في ظل التسهيلات والدعم الكبير للغاية من قبل الدولة لرواد الأعمال والشباب القطري الذي تبدلت لديه الكثير من المفاهيم، واصبح يشعر بالمسؤولية الحقيقية التي يجب ان يقوم بها للمساهمة في تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني بالمشاريع المتنوع والمختلفة، والنهوض بها حتى الوصول إلى مرحلة العمل التجاري المميز الذي ينافس جميع المنتجات والسلع الاخرى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المستقبل القريب، مشيرا إلى ان مؤتمر واسبوع ريادة الأعمال العالمي يعد منصة هامة للغاية تعمل على المساهمة بشكل اكبر في الارتقاء بثقافة ريادة الأعمال محليا.
واشار إلى ان مشروعه يعتمد على تصميم المشغولات الذهبية بصورة تستلهم فنون الخطوط العربية التراثية الاصيلة، وتشكيلها بصورة فنية مميزة، غير موجودة في السوق المحلي، ونعمل على التواجد بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى انه يقوم بالتسويق من خلال الانترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة انستغرام، للوصول إلى اكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة.
وقال ان شركته محتضنة في حاضنة قطر للأعمال، التي تقوم بدور بالغ الاهمية في دعم رواد الأعمال وتوفر لهم فرصة مميزة سواء عن طريق الدعم المادي وايضا تقديم الاستشارات المميزة، فضلا عن توفير فرص للالتقاء بالخبراء لتبادل المعارف والخبرات والتجارب، وهذا يعزز امكانية تطوير قطاع ريادة الأعمال في قطر خاصة بعد الحصار الجائر.
مساهمة المرأة
من جانبها قالت فاطمة الحداد، رائدة أعمال ومؤسسة تطبيق LILY، ان الشركة مدعومة من قبل حاضنة الأعمال الرقمية في وزارة الاتصالات والمواصلات، منذ نحو 6 أشهر، مثمنة جهود الحاضنة ودورها في ارتقاء وتطوير مثل هذه الافكار لدى الشباب، والدعم القوي الذي تم تقديمه لها وفريق عملها المكون من ثلاثة افراد، مثل توفير المكتب والدورات التدريبية المميزة فضلا عن الدعم المادي، مؤكدة ان دخول العنصر النسائي لقطاع ريادة الأعمال اصبح في تزايد مستمر، لاسيما بعد الحصار الجائر على قطر، حيث يردن ان يقمن بدور اكبر في رفد الاقتصاد الوطني بمشاريع مختلفة ومتنوعة لدفع عجلة الاقتصاد إلى الامام.
واشارت إلى انها عكفت على مشروعها التقني منذ عامين، واطلقت عليه اسم تطبيق LILY والذي يعمل على ربط المراكز النسائية والنوادي الصحية الخاصة بهن، مع السيدات ويعرض لهم افضل الاسعار وطريقة الدفع وافضل الاماكن التي يمكن ان يذهبوا اليها مع تحديثات العروض التي تقوم بها هذه المراكز، ويشمل التطبيق جميع انحاء قطر.
وأكدت ان دعم رواد ورائدات الأعمال في قطر قد تطور بصورة ملحوظة واختلف الدعم والتسهيلات عما كان عليه قبل فرض الحصار الجائر على دولة قطر، مؤكدة ان قطر تتمتع بتربة خصبة لريادة الأعمال وتوفير الدعم اللازم لرواد الأعمال للمضي قدما نحو تحقيق آمالهم وطموحهم، كما ان مشاريع رواد الأعمال والمشاريع الناشئة تساهم في زيادة تنويع الاقتصاد الوطني، في ظل التشجيع والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الجهات الحاضنة والداعمة لمشاريع رواد الأعمال.
واشارت إلى انها تشارك للمرة الأولى في فعالية الاسبوع العالمي لريادة الأعمال، مؤكدة ان هذه الفعاليات الهامة تضم الكثير من الافكار ومشاريع مميزة للشباب القطري الذين يقدمون افكارا استثمارية وتجارية أكثر من رائعة، لافتة إلى مؤتمر ريادة الأعمال يعمل على تبادل الخبرات والافكار بين رواد الأعمال وبعضهم البعض.
ارتفاع الوعي
بدورها قالت رقية السادة، شريك مؤسس لمشروع رواق، وهو عبارة عن صندوق اشتراك شهري، لتشجيع الافراد على القراءة، حيث يتم إرسال كل شهر كتاب عن موضوع ما بحسب رغبة العميل، ومعه بعض المنتجات التي تساعد القارئ على الاستمتاع بشكل اكبر بالكتاب أو الرواية التي يقرأها، فمثلا اذا كان الكتاب عن تركيا فتكون المنتجات المصاحبة للكتاب بها بعض الاشياء تركية الصنع.
واكدت ان هناك تطورا كبيرا في قطاع ريادة الأعمال في قطر بعد الحصار الجائر، كما ان التفكير قد اختلف بصورة كبيرة لدى الشباب القطري، حيث ارتفع مستوى الوعي بأهمية ريادة الأعمال، لاسيما مع ارتفاع الدعم الذي تقدمه الدولة إلى ابنائها الراغبين في اقتحام سوق العمل عبر بوابة ريادة الأعمال في ظل تعدد الجهات الداعمة والحاضنة لافكار الشباب وللمشاريع المختلفة.
واوضحت ان مركز بداية وحاضنة قطر للأعمال وبنك قطر للتنمية وغيرها من الجهات التي اصبحت تشجع الشباب بشكل كبير على دخول مجال ريادة الاعمال وسهلت الكثير من اجراءاتها، وهذا الامر شحذ همم رواد الأعمال في ان يضطلعوا بدورهم بصورة اكبر في كسر الحصار الجائر، مشيدة بدور حاضنة قطر للأعمال والقائمين عليها وبنك قطر للتنمية وما يتم بذله من جهود حثيثة لدعم ريادة الأعمال في قطر.
copy short url   نسخ
14/11/2017
3488