+ A
A -
الدوحة /قنا/ انطلقت، اليوم، فعاليات المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني (ميليبول قطر 2022) في دورته الرابعة عشرة بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، والذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة دولية ومحلية واسعة تشمل 220 شركة عارضة عالمية ومحلية من مختلف دول العالم، على مساحة تقدر بأكثر من 11 ألف متر مربع.

 ويتيح المعرض للشركات عرض أحدث ابتكاراتها في مختلف القطاعات الأمنية والدفاع المدني، والحلول والمعدات الدفاعية، وأمن وتقنية الاتصالات والإنقاذ، والمنتجات الخاصة بإنفاذ القانون، وبرمجيات الاتصالات وغيرها. ويشكل معرض ميليبول قطر، الذي ينظم كل عامين، مع معرض ميليبول باريس، شراكة دولية رائدة، ويعتبر من المعارض المتخصصة في تقديم خدمات وتقنيات وابتكارات القطاع الأمني، حيث تعقد على هامشه ندوات حول الأمن السيبراني، وأمن الفعاليات الكبرى بحضور نخبة من الخبراء الدوليين.

وفي تصريحات صحفية على هامش افتتاح المعرض، أكد سعادة اللواء عبد العزيز بن فيصل آل ثاني، وكيل وزارة الداخلية، أن المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني (ميليبول قطر 2022) يمثل منصة دولية وبصمة قطرية في مجال الصناعات والمعارض الأمنية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيدا بمستوى الحضور وتطور العارضين الذين يشاركون بأحدث وأفضل المنتجات على المستوى المحلي، وعلى المستويين الإقليمي والدولي.

واعتبر سعادته أن المعرض يشكل أهمية للجهات المعنية بالأمن في كثير من دول العالم، ومنها وزارة الداخلية القطرية، فمن خلاله تكون الوزارة على اطلاع بالتطور في مجال التقنيات الأمنية الحديثة في العالم، كما يمثل فرصة للتعرف على الأجهزة المتقدمة ومدى ملاءمتها للمهام الأمنية التي تضطلع بها، مؤكدا أن دولة قطر واحدة من أكثر دول العالم أمنا وأمانا وفقا لمؤشرات ومعايير المؤسسات الدولية المعنية، ووفقا للواقع الذي تشهده البلاد بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومبينا أن وزارة الداخلية تعمل وفق منظومة متكاملة ورؤية استراتيجية تضع أعلى معايير الأمن والسلامة وتطبيقها بحرفية عالية المستوى، متمنيا لمعرض ميليبول وجميع الضيوف التوفيق والسداد.

من جانبه، أشاد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام، بحسن تنظيم المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني في نسخته الرابعة عشرة، والذي يعد إضافة حقيقية لمد أجهزة الأمن على مستوى المنطقة بالأجهزة والمعدات الحديثة في مجال الأمن الداخلي، والتي تساعد في مكافحة الجريمة، مبينا أن معرض ميليبول قطر يعد من أهم المعارض الدولية، ليس لدولة قطر وحدها وإنما لكثير من الدول المتقدمة في إنتاج وتطوير أنظمة الأمن الداخلي، فضلا عن الدول التي تسعى لاقتناء أفضل ما وصل إليه العلم الحديث من تطور في مجال أجهزة وأنظمة الأمن الداخلي.

كما أشار سعادة مدير الأمن العام إلى أن المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني (ميليبول قطر 2022) هو نتاج شراكة متميزة ورائدة مع "ميليبول فرنسا"، حيث يخطو المعرض خطوات متقدمة نحو العالمية والتطور النوعي فيما يتم عرضه من معدات وأجهزة حديثة، حيث استطاع استقطاب عدد من دول العالم التي تشارك بأجنحة متميزة تعرض فيها أجهزة متقدمة في مجال أنظمة الأمن الداخلي والدفاع المدني.

وأوضح أن المعرض يعد منصة مهمة للشركات الوطنية والعالمية للالتقاء بصناع القرار المعنيين بحفظ الأمن في مختلف دول العالم، مما جعله يحظى بدعم ورعاية خاصة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وافتتاحه من معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، خاصة في ظل هذه المرحلة التي تشهد فيها دولة قطر طفرة غير مسبوقة في جميع المجالات، خاصة في المجال الأمني، بفضل السياسات الرشيدة والخطط التنموية الطموحة.

من جانبه، أكد اللواء الركن عبدالله محمد السويدي، مساعد مدير الأمن العام، أن معرض ميليبول قطر هو المعرض الأهم في منطقة الشرق الأوسط المتخصص في الأمن الداخلي والدفاع المدني، ويكتسب أهميته من حجم المشاركة الكبيرة لأفضل الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تعرض أحدث منتجاتها وخدماتها المبتكرة في مجالات قطاع الأمن الداخلي، وأنظمة السلامة والحماية المدنية، بالإضافة للعديد من مستلزمات الدفاع الأخرى، كما يوفر إمكانية الوصول إلى أسواق الأمن الداخلي في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وأشار اللواء السويدي إلى أن المعرض يمثل أيضا فرصة جيدة لكافة الوفود الأمنية لتبادل الخبرات، قائلا "يمكننا الاستفادة من تجارب هذه الدول، كما نطلعهم أيضا على إنجازات وخبرات الجانب القطري"، منوها بالمستوى المتقدم الذي بلغه /ميليبول قطر/، سواء من حيث دقة التنظيم أو التوسع في عدد الشركات والجهات العارضة، أو زيادة عدد الدول المشاركة، ولفت إلى أن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على النجاح المتواصل الذي يحققه /ميليبول قطر/ عاما بعد عام. من جهته، أوضح اللواء مهندس عبدالعزيز الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية، أن النسخة الرابعة عشرة من معرض ميليبول قطر هي النسخة الأهم منذ انطلاقه، مشيرا إلى أن حجم المشاركات، سواء من حيث التمثيل الرسمي والدبلوماسي من الدول الصديقة، أو من حيث عدد الشركات العارضة المشاركة، يؤكد أهمية المعرض كفعالية دولية رائدة بمجال الأمن الداخلي والدفاع المدني على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن حجم المشاركات الدولية يعكس أيضا الثقة التي توليها هذه الدول والشركات لدولة قطر، خاصة في ظل اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدا أن المعرض يمثل فرصة للمختصين في صناعة الأمن الداخلي للالتقاء في مكان واحد، والتعرف على أحدث الأجهزة والمعدات والتكنولوجيات الحديثة في مجال الأمن الداخلي والدفاع المدني، فضلا عما يمثله من نافذة تسويقية ليس لوزارة الداخلية في قطر، وإنما لكافة دول المنطقة للتعاقد مع هذه الشركات التي جاءت من كافة أنحاء العالم لعرض منتجاتها لدول المنطقة والشرق الأوسط.

وبدوره، كشف المقدم الدكتور علي حسن الراشد قائد سرية التقنيات الأمنية بقوة الأمن الداخلي /لخويا/، عن مشاركتها في المعرض بأحدث التقنيات والاختراعات من الصناعة المحلية، ممثلا لذلك بجهاز الكشف عن المتفجرات، وجهاز تحليل حركات الجسد للكشف المبكر عن السلوكيات الإجرامية، بالإضافة إلى تطوير جهاز الكشف بالأشعة لتعزيز دقة تحديد المواد الممنوعة، مثل المخدرات والأسلحة.

وأضاف أن قوة لخويا تشارك في هذه النسخة بنظام التحضير الميداني ببصمة الوجه والمستخدم لأول مرة، حيث كان نظام التحضير الميداني يتم بالورقة والقلم، أما النظام الجديد فيستطيع الكشف على 200 وجه في الدقيقة الواحدة، وهو جهاز تم تطويره بواسطة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الإيماءات غير الطبيعية للجسد، بالإضافة إلى أن جناح /لخويا/ يضم كذلك جهاز الكشف الآلي المخصص لتفحص أسفل المركبات، إضافة إلى نظام كشف على المواد المهربة داخل المركبات. ويعرض جناح قوة /لخويا/ كذلك بمعرض ميليبول قطر 2022، روبوتات للدفاع والهجوم، حيث تم تزويد روبوت الدفاع بدرع واق من الرصاص لحماية الفريق، بينما هناك الروبوت الهجومي الذي يقوم بعمليات الاقتحام وإطلاق النار أوتوماتيكيا.

ومن ضمن الفرق والمجموعات المشاركة بجناح /لخويا/ هذا العام، مجموعة /لفداوية/ التي شاركت بأجهزتها وأسلحتها الحديثة، إضافة إلى مشاركة القوة الخاصة بمكافحة الشغب بمعداتها وآلياتها المتطورة، وكذلك مجموعة حماية الشخصيات، ومجموعة الوحدة الخاصة بالدوريات.

وتعتبر النسخة الحالية من /ميليبول قطر/ ذات خصوصية كبيرة لقدرتها على استقبال الزوار مجددا من حول العالم، في وقت يشهد فيه التنقل بين دول العالم بوادر للتعافي من الأحداث التي شهدها خلال العامين الماضيين بسبب فيروس كورونا /كوفيد - 19/. وتستضيف هذه النسخة، وهي الرابعة عشرة في تاريخ المعرض، عدة ندوات أمنية على مدار يومين، تركز على الإدارة الآمنة للفعاليات الكبرى ووسائل تعزيز الأمن السيبراني، وتشمل الندوات 22 عرضا تقديميا لخبراء محليين وعالميين بهدف إلقاء نظرة معمقة على الحلول المتوافرة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه القطاع الأمني.

وتستقطب نسخة 2022 أكثر من 220 شركة عارضة من 22 دولة من أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وآسيا، كما يشارك بها 60 في المئة من العارضين لأول مرة، وتضم أجنحة تمثل 5 دول هي: "فرنسا وأمريكا وألمانيا وإيطاليا والنمسا التي تشارك في الفعالية للمرة الأولى"، فضلا عن المشاركات الدولية المنفردة، ومشاركة 99 شركة عارضة من قطر.

copy short url   نسخ
24/05/2022
407