+ A
A -



الدوحة /قنا/ أكد دولة السيد عبدالحميد محمد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون بين أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز بما يحد من التحديات ويسهم في الاستغلال الأمثل لهذه الثروة تعزيزا للتنمية المستدامة.

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ،في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالدوحة اليوم، "تواجه دولنا تحديات متنوعة تحتم علينا تطوير مخطط استراتيجي والتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا والحفاظ على الإمدادات والأسعار التي تلبي طموحنا وتحافظ على العلاقة بين الدول المصدرة والمستهلكة للاستفادة من هذا المنتج في تطوير اقتصاداتنا وتنوعها بما يكفل للأجيال الحالية والقادمة حياة كريمة ومستقرة ومزدهرة".

كما أشار إلى تنامي التحديات التي تواجه صناعة الوقود الأحفوري من جراء زيادة حدة السياسات الدولية المتعلقة بمواجهة تغير المناخ، وهو ما أدى إلى تناقص الطلب على النفط والغاز وكذلك صعوبة الحصول على دعم المؤسسات المالية للمشاريع المتعلقة بهذا النوع من الطاقة، مؤكدا أن هذه التحديات تتطلب زيادة وتيرة التنسيق والتعاون بين دول المنتدى.

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه القمة خطوة مهمة في اتجاه التعاون وتنسيق الجهود لتطوير قطاع الغاز الطبيعي عبر طريق آمن ومستدام لإنتاج الطاقة والمساهمة في تنمية كافة القطاعات.

ولفت إلى أن هذه القمة تنعقد والعالم يواجه عدة تحديات على رأسها وباء كورونا /كوفيد - 19/ منذ بداية العام 2020 ومشكلة التغير المناخي.. وقال إن لهذه التحديات والسياسات المتعلقة بها أثر على مستقبل صناعة النفط والغاز وعلى الاستعدادات التنموية في مختلف البلدان بشكل عام.

كما أشار دولة السيد عبدالحميد محمد الدبيبة ،في سياق كلمته، إلى التحديات التي واجهتها ليبيا خلال السنوات العشر الماضية والجهود التي تبذل حاليا لتعزيز السلام والاستقرار وتطوير حقول النفط والغاز وتعظيم دورهما في التنمية الشاملة والمستدامة.

وأضاف "نجحت حكومة الوحدة الوطنية في التغلب على كثير من العوائق والعراقيل مما انعكس بشكل إيجابي على مستوى الإنتاج، ولكن يبقى علينا بذل المزيد من الجهد من أجل خلق شراكات حقيقية لتطوير قطاع النفط والغاز واستخدام العائدات للانتقال إلى التنمية المستدامة والنظيفة".

وأكد أن بلاده تمتلك ثروة نفطية وغازية جعلتها لعقود عدة تتصدر الدول المصدرة لهذه الطاقة في القارة الإفريقية وحوض البحر المتوسط.. مضيفا أن إنتاج وتصدير النفط الذي بدأ منذ عقد الستينات من كافة الحقول المتكشفة لم يتجاوز نسبة 30 في المئة من الاحتياطي.

وأضاف أنه "يمكن إنتاج نسب أعلى مما تبقى من هذه الحقول باستخدام تقنيات الاسترداد الإضافي ودعم الإنتاج والاستثمار في التقنيات المتطورة".

كما أوضح أنه تم اكتشاف العديد من حقول الغاز الجديدة بدولة ليبيا تحتوي على كميات كبيرة تسعى الحكومة لتطويرها حاليا بالشراكة مع شركات عالمية باعتماد نظام شراكة مناسب لجذب الاستثمار والدخول في شراكات مجزية للطرفين لتطوير باقي الاكتشافات في البحر والبر.

وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقوله "تشير الدراسات الأولية إلى أن لدى ليبيا مخزونا كبيرا من الغاز الطبيعي، قد تصبح بفضله من الدول المهمة المنتجة للغاز في المنطقة إذا ما تم تأكيد هذه الاكتشافات وتطويرها".

ونوه بأن القمة الحالية تمثل فرصة كبيرة لتشجيع منتدى الدول المصدرة للتشاور والتعاون لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص يمكن تطويعها لدعم استخراج واستغلال الثروات من النفط والغاز بشكل مستدام وبما يدعم رفاهية الشعوب حول العالم.. لافتا إلى التوجه العالمي للاعتماد وبشكل كبير على الغاز الطبيعي.
copy short url   نسخ
22/02/2022
703