+ A
A -

الدوحة في 13 يناير /قنا/ أعلنت وكالة /موديز/ للتصنيف الائتماني تثبيت تصنيف بنك قطر الدولي الإسلامي عند درجة (A2) مع نظرة مستقبلة مستقرة، وذلك خلال مراجعتها الدورية لتصنيف البنك، وهو ما يؤكد تمتعه بمزايا كثيرة ترجح كفة قوة مركزه المالي واستحقاقه لهذه الدرجة المرتفعة.

وأكدت /موديز/، في حيثيات تصنيفها للدولي الإسلامي، أن تصنيف البنك يستند إلى أنه أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة قطر، وإلى تعافي مستويات ربحيته، وجودة أصوله، وسيولته العالية والمستوي الجيد لكفاية رأس ماله، بالإضافة إلى احتمالية عالية جدا لحصوله على الدعم الحكومي، عند الحاجة، خصوصا مع التصنيف المرتفع لدولة قطر عند مستوى (Aa3) مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأشارت الوكالة إلى أن الدولي الإسلامي يتمتع بجودة أصول عالية مدعومة بشكل كبير من خلال التعرضات للأصول الحكومية والهيئات شبه الحكومية، والتي تتمتع بجودة ائتمانية عالية وأظهرت تاريخيا معدلات تخلف عن السداد صفرية، مبينة أن البنك يتمتع بملف تمويل مرن مدعوم بامتياز وله حصة كبيرة في قطاع التجزئة تزيد على 9 بالمئة من السوق المحلية، وهي قاعدة توفر له أيضا قاعدة قوية من الودائع.

كما لاحظت أن نسبة كفاية رأس المال (بازل 3) في الدولي الإسلامي ماتزال مرتفعة عند مستوى 16.6 بالمئة، وهو مستوى أعلى بكثير من الحد التنظيمي البالغ 10.5 بالمئة، متوقعة أن يظل مركز رأس مال البنك قويا عند مستويات أعلى من المتوسطات المحلية والعالمية.

وأوضحت "موديز" أنه من العوامل التي تدعم رأس المال القوي للبنك، ربحيته القوية المدعومة بهامش صافي الربح الذي ظل مستقرا عند مستوى 2.2 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، كما تتعزز هذه الربحية من خلال معدل التكلفة إلى الدخل المنخفض باستمرار (بنسبة 20 بالمئة بنهاية سبتمبر 2021).

ونوهت الوكالة إلى أن الدولي الإسلامي يتمتع بامتياز قوي فيما يخص الودائع الإسلامية، حيث حافظ البنك تاريخيا على أقل نسبة صافي التمويل إلى ودائع العملاء بين نظرائه من البنوك القطرية منذ عام 2011 ، مضيفة أن الدولي الإسلامي حافظ أيضا على سيولة عالية بحيث ظلت نسبة الأصول السائلة للبنك من إجمالي الأصول قوية عند نسبة 32 بالمئة بنهاية سبتمبر 2021 ، وهو ما يقارن بشكل إيجابي مع متوسط النسبة في القطاع المصرفي والبالغة 22 بالمئة.

وتعليقا على تثبيت وكالة /موديز/ لتصنيف الدولي الإسلامي عند مستوى (A2) مع نظرة مستقبلية مستقرة، اعتبر الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للبنك، في بيان، أن هذا التصنيف المرتفع يعكس قدرة الدولي الإسلامي على مواكبة قوة الاقتصاد القطري الذي يحقق ازدهارا ونموا في مختلف قطاعاته، لاسيما القطاع المصرفي، مشددا على أن هذا التصنيف يؤكد أيضا مضي البنك قدما على الطريق الصحيح في اتجاه تنفيذ خططه المرحلية والاستراتيجية.

وأضاف "إن تقرير /موديز/ وما يحمله من نقاط إيجابية كثيرة، يؤكد قوة مركز الدولي الإسلامي، ويؤشر إلى أن البنك استطاع مواجهة الظروف الطارئة التي استجدت في السوق بنجاح، لاسيما فيما يتعلق بتداعيات انتشار جائحة كورونا، حيث وائم البنك عمله سريعا بما يتوافق وحاجات السوق ومتطلبات العملاء، وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي في تحسين الأداء وارتفاع المؤشرات المختلفة"، لافتا إلى أنه "في هذا المجال، كان هناك تنفيذ لاستراتيجية واسعة النطاق في مجال التحول الرقمي ركزت على الانتقال بالعمليات المصرفية الكلاسيكية لتصبح رقمية، وكان حجم الانجاز في المرحلة الماضية كبيرا والنتائج استثنائية، ولعل أهمها تعزيز الكفاءة التشغيلية بشكل ملموس، فضلا عن توسيع قاعدة عملاء البنك، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، مع رصد ارتفاع مستوى الرضا من قبل العملاء عن ما تم إنجازه في هذا الجانب الذي نعمل على تعزيزه، وصولا إلى الاستفادة من جميع ما يمكن أن توفره التكنولوجيا من خدمات رقمية".

وأكد الرئيس التنفيذي حرص البنك على تعزيز استراتيجيته محليا وخارجيا وفق قواعد مضبوطة مع محافظته على حيوية العمل المصرفي وقابليته للمرونة من خلال الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد القطري بمختلف قطاعاته عبر التركيز على تمويل مشاريع ذات جدوى عالية، وفي نفس الوقت الاسهام في تنمية الاقتصاد والمجتمع، مشيرا إلى أن الدولي الإسلامي سيواصل تنفيذ خطط مدروسة بعناية بهدف الارتقاء بمختلف مؤشرات البنك المالية، والحفاظ على أعلى درجات التصنيف الائتماني، والانخراط الفعال مع قطاع الأعمال بهدف الإسهام في نمو الاقتصاد القطري.

copy short url   نسخ
13/01/2022
814