+ A
A -

الدوحة /قنا/ دعت دراسة بحثية أجراها معهد /الدوحة الدولي للأسرة/، عضو /مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع/ وذلك خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة من لجنة الأسرة العربية، حول (تقييم العلاقات الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى للزواج في العالم العربي )، إلى إعادة النظر في التصورات حول أسباب الطلاق السائدة في العالم العربي، حيث اعتبر أغلب المشاركون أن تدخل الأهل والأسر الممتدة يكون في أغلبه إيجابيا، سواء من حيث تقديم الإعانات المادية والمساعدة في تربية الأبناء، أو من ناحية تقديم المساندة في الظروف الصحية، في حين أن نسبة تدخل الأهل والأسر الممتدة التي قد تؤدي إلى خلافات بين الزوجين حوالي 18 في المائة.
ولخصت النتائج الأولية لهذه الدراسة المسحية، التي شهدت حتى الآن 414 مشاركا من 19 دولة عربية ، أبرز مسببات التفكك المبكر للعلاقات الزوجية، وهي: التوافق العاطفي، صعوبة في تقبل الشريك، اختلاف التصورات المسبقة عن الواقع، الإشكاليات المادية، ضغوطات العمل، الجوانب السلوكية، إلى جانب غيرها من العوامل.
كما عكست النتائج الأولية لهذه الدراسة مؤشرات هامة حول الانطباعات عن الزواج، حيث تتلخص بما يلي: اعتبر 35.57% من المشاركين أن الزواج هو /تجربة حياة جديدة وممتعة/، في حين رأى 30.32% أن الزواج هو تجربة /جيدة إلى حد ما/ وهي المنطقة الرمادية التي المحتمل أن تتطور إلى /جيدة/، أو قد تؤدي في نهاية المطاف إلى التفكك المبكر لمؤسسة الزواج، أما 37.11% من المشاركين فذكروا انطباعات سيئة حول التجربة الزواجية.
وحول المناقشات التي شهدتها الدورة الحادية عشرة من لجنة الأسرة العربية، تضمنت نقاشات حول استراتيجية مرتقبة تعمل جامعة الدول العربية على إصدارها، وتتعلق بالإرشاد الأسري، والحد من العنف المنزلي، وتعزيز التماسك الأسري، بالإضافة إلى مناقشات المشاركين فيما يتعلق بنتائج الدراسة البحثية للمعهد، وذلك بالتعاون مع قطاع الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
من جانبها قالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة خلال مشاركتها في أعمال الدورة ( افتراضيا) : "أن المعهد يكرس جهوده في سبيل النهوض بالمعرفة حول الأسرة العربية، وتعزيز السياسات القائمة على الأدلة عبر المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما يسهم في التأسيس لمجتمعات متعلمة وصحية، تدعمها أسرة قوية متماسكة في دولة قطر وجميع الدول العربية"، مضيفة: " أنه تقديرا لهذه الجهود، تشرفنا بالحصول على أول جائزة للمؤسسات الصديقة للأسرة في المنطقة العربية لعام 2020، والتي مثلت لنا محركا وحافزا للمزيد من العمل المشترك لخدمة قضايا الأسرة العربية".
كما دعت إلى الاستفادة من دراسات المعهد، لصالح الأسرة العربية بشكل عام، من خلال وضع برنامج تأهيل زواجي استرشادي يتم تعميمه على الدول العربية، موضحة أن ذلك ما نطمح لتحقيقه بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفرق العمل المشاركة، فالعالم العربي يفتقد هذا النوع من البرامج، الذي نعتبره أساس الزواج الناجح والمستدام.
الجدير بالذكر أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نظمت أعمال الدورة الحادية عشرة من لجنة الأسرة العربية، وتنعقد هذه اللجنة سنويا في شهر سبتمبر، بحضور ممثلين رفيعي المستوى للوزارات المعنية بالأسرة من كافة الدول العربية.
copy short url   نسخ
20/10/2021
544