+ A
A -

الدوحة /قنا/ أعلنت /قطرغاز/ عن إنجاز مشروع نقل الشعاب المرجانية والمحافظة عليها وإثراء البيئة البحرية للحفاظ على التنوُّع البيولوجي البحري في دولة قطر، وذلك بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة وجامعة قطر.
ويتماشى هذا المشروع مع ركيزة التنمية البيئية لرؤية قطر الوطنية 2030، ويتضمن تصنيع وإنزال الشعاب المرجانية الاصطناعية، ونقل وتثبيت الشعاب المرجانية الحية عليها في المناطق المحددة من قبل وزارة البلدية والبيئة.
ويعد هذا المشروع أول حاضنة من نوعها للشعاب المرجانية الحية في المنطقة، حيث تم تجهيز المختبرات بأفضل التكنولوجيا في مركز أبحاث الأحياء المائية التابع لإدارة الثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة لتلبية متطلبات المشروع. وعلاوةً على ذلك، تم وضع خطة رصد ومراقبة شاملة طويلة المدى للشعاب المرجانية المنقولة، وسوف يتم تسليم جميع المناطق الجديدة للشعاب المرجانية إلى وزارة البلدية والبيئة لإدراجها تحت قائمة المحميات الطبيعية لدولة قطر.
وتحظى /قطرغاز/ بإرث في مجال حماية التنوع البيولوجي البحري، إذ قامت الشركة منذ سنة 2007 بنقل أكثر من 7500 من الشعاب المرجانية الحيَّة من مناطق خطوط الأنابيب المتأثرة إلى مناطق بحرية مناسبة متعددة تمت دراستها بشكل تفصيلي، بما في ذلك إنزال أكثر من 400 وحدة من الشعاب المرجانية الاصطناعية في العديد من المواقع البحرية بدولة قطر.
وبالإشارة إلى برنامج /قطرغاز/ الحالي لإدارة الشعاب المرجانية الذي تم تنفيذه لإثراء البيئة البحرية الفطرية وتقليل الآثار المُترتبة من مشروع استدامة إنتاج حقل الشمال، يتضمن هذا البرنامج تنفيذ مشروع إنزال أكثر من 150 وحدة من الشعاب المرجانية الاصطناعية في المنطقة الشمالية البحرية لدولة قطر، ويتم استخدام مزيج خرساني صديق للبيئة لتصنيع النماذج المرجانية، ومن ثم إنزالها في البيئة المخصصة لها بعد إجراء تقييم بيئي بحري شامل في المنطقة. وتبع ذلك نقل أكثر من 1250 من الشعاب المرجانية الحيَّة بعناية من موقع خطوط الانابيب لمشروع استدامة إنتاج حقل الشمال.
يشمل برنامج إدارة الشعاب المرجانية إنشاء حاضنة للشعاب المرجانية في مركز أبحاث الأحياء المائية في رأس مطبخ شماليّ دولة قطر. حيث يشمل البرنامج نقل أكثر من 400 من الشعاب المرجانية الحيَّة إلى الحاضنة لتجزئتها وإعادة تأهيلها لبيئاتها البحرية الجديدة التي تم اختيارها وفق دراسات بيئية بحرية.
ويعتبر مشروع حاضنة الشعاب المرجانية الحية قابلا للتوسعة ليصبح بنكاً وطنياً للشعاب المرجانية، وهي بذلك تسهم في مشاريع التنوع البيولوجي البحري وحماية الشعاب المرجانية في المستقبل في دولة قطر بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. ومن المتوقع أن يُمهِّد هذا البرنامج الطريق لأساليب مُستدامة للحفاظ على النُظم الإيكولوجية البحرية.
copy short url   نسخ
18/10/2021
713