+ A
A -

الدوحة /قنا/ تحتفل مؤسسة حمد الطبية هذا العام بمرور 15 عاماً على الاعتماد المتواصل والمرموق لشبكة مستشفياتها من قبل اللجنة الدولية المشتركة / JCI/ التي تعنى باعتماد وترخيص مؤسسات وبرامج الرعاية الصحية في مجال خدمات رعاية وسلامة المرضى في مختلف أنحاء العالم ، وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتمثل رسالة اللجنة الدولية المشتركة في العمل على التحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في المجتمع الدولي، من خلال تقديم الخدمات التعليمية والاستشارية لمؤسسات الرعاية الصحية واعتمادها في هذا المضمار.
وقد حصلت مستشفيات ومرافق مؤسسة حمد الطبية على أكثر من 40 اعتمادا من قبل اللجنة الدولية على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية، ما يؤكّد تطبيق المؤسسة للمعايير الدولية والتزامها بتقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية لجميع المرضى.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة حمد الطبية كانت قد حازت في العام 2019 على اعتماد ثلاثة عشر من مستشفياتها ومرافقها من قبل اللجنة الدولية المشتركة ، منها 12 مستشفى على أساس المعايير الخاصة بالمستشفيات ، إضافة إلى أحد المرافق الأخرى، وهو مركز حمد للأسنان، وذلك على أساس معايير الرعاية الطبية اليومية.
وفي هذا السياق ، حصلت خمسة من مستشفيات المؤسسة، وهي مركز الرعاية الطبية اليومية، ومركز الأمراض الانتقالية، ومركز قطر لإعادة التأهيل، ومركز حمد للأسنان، وخدمات الصحة النفسية، على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمرة الأولى، في حين حصلت المستشفيات الثمانية الأخرى على إعادة الاعتماد.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة بدرية سليمان العلي، نائب رئيس الجودة للشؤون التنظيمية ومسؤولة تنسيق برنامج الاعتماد في مؤسسة حمد الطبية إن الاعتماد يُعرّف من قبل الجهات الدولية على أنه الإطار الذي يتكامل من خلاله نظام إدارة الجودة مع مراعاة التقليل من المخاطر، ويتطلّب إجراء تقييم ممنهج للمستشفى أو المرفق ومطابقة المعايير المطبقة فيه بالفعل مع المعايير المتعارف عليها عالميا، مشيرة الى أن دور اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لا يقتصر على مساعدة المستشفيات في تحسين الأنظمة المطبقة لديها، بل يتعدّى ذلك إلى مساعدتها في تلبية مختلف احتياجات المرضى.
وأضافت قائلة إن "مؤسسات الرعاية الصحية في مختلف دول العالم تتطلع إلى إيجاد بيئة تركّز على الجودة والسلامة والتحسين المستمرّ للخدمات"، لافتة الى أن اعتماد اللجنة الدولية المشتركة يساعد على تحقيق هذه التطلعات من حيث أن هذا الاعتماد يحثّ ويشجع على التحسين المتواصل والممنهج لأداء المستشفيات وللنتائج العلاجية للمرضى.
ونوهت الدكتورة بدرية العلي إلى أن اعتماد اللجنة الدولية المشتركة يعتبر المعيار الذهبي للتميّز في تقديم خدمات الرعاية الصحية، وأنه لا يتمّ تحقيق مثل هذا الاعتماد إلا من خلال التعاون من قبل كافة كوادر الرعاية الصحية والعمل بروح الفريق الواحد في تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية، الأمر الذي يترك لدى هذه الكوادر شعوراً بالفخر والاعتزاز كونهم يعملون لدى مؤسسة حاصلة على اعتماد دولي.
وأشارت إلى أن عملية الاعتماد تتطلب التقييم الدقيق لأداء مؤسسة الرعاية الصحية في الجوانب المتعلّقة بالمسائل الأكثر تأثيراً في مجال صحة وسلامة المرضى، وأن من شأن الاعتماد الذي تحصل عليه المؤسسة أن يكون بمثابة التزام منها بتطبيق معايير اللجنة الدولية المشتركة والتي تعدّ الإطار العام للرعاية الصحية الآمنة، وقالت في هذا الصدد إن مؤسسة حمد الطبية سعت للحصول على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لتأكيد ايمانها الراسخ وقناعات الجمهور بأنها مؤسسة ملتزمة بتقديم خدمات رعاية صحية قائمة حول المريض وتعمل وفق الأسس الموضوعة من قبل اللجنة الدولية المشتركة فيما يختص بالرعاية عالية الجودة، وبأنها تطمح إلى تطبيق أعلى المعايير التي تجعل من مستشفياتها ومرافقها مراكز للتميّز، مؤكدة أن المؤسسة بحصولها على المعيار الذهبي من اللجنة الدولية المشتركة ، تلتزم بتحقيق أفضل مستوى من الأداء المهني وترسيخ ثقافة التحسين المستمر لديها.
واستطردت قائلة "يأتي حصولنا على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة في إطار التزامنا بالتحسين المستمر لخدمات الرعاية الصحية التي نقدّمها لمرضانا ، حيث إن المعايير التي تتبعها اللجنة في اعتمادها للمستشفيات والخدمات التي تقدمها للمرضى تتضمّن المبادئ والإجراءات اللازمة لتقييم الأداء الوظيفي لمؤسسات الرعاية الصحية التي تقدّم خدمات الرعاية العاجلة والحرجة والهيكلية المعتمدة في تقديم هذه الخدمات، ولقد كانت تجربة فريدة بالنسبة لنا في مؤسسة حمد الطبية أن نتمكّن من النظر إلى هذه الخدمات من منظور المرضى أنفسهم، وقد قمنا بوضع الإجراءات وقواعد الممارسة التي من شأنها تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، ونحن على ثقة من أن هذه الخدمات مطابقة للمعايير الدولية كما أننا في سعي متواصل لتحسين مستوى وجودة هذه الخدمات".
يذكر أنه بعد إتمام مجموعة من الإجراءات التفتيشية الصارمة في العام 2006 ، تمكنت مؤسسة حمد الطبية من الحصول رسمياً على أول اعتماد من قبل اللجنة الدولية المشتركة، وتوالت بعد ذلك إجراءات الاعتماد حتى العام 2019، وبذلك تكون المؤسسة قد حازت على اعتمادات متواصلة على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية، ما يؤكّد على أنها تعدّ بحق واحدة من المؤسسات الرائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية على مستوى العالم.
copy short url   نسخ
16/10/2021
678