+ A
A -


الدوحة /قنا/ أطلقت وزارة الثقافة والرياضة اليوم، ورش تدريب برنامج/ المهارات الحياتية/، الذي تنظمه بالتعاون والشراكة مع مركز الإنماء الاجتماعي /نماء/ وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة 32 شابا وشابة من 8 دول خليجية وعربية.

ويهدف البرنامج، الذي يستمر حتى 30 من الشهر الجاري، إلى ربط حاجات الشباب ومواقف الحياة باحتياجات المجتمع، مما يساعد في إدارة الشاب لحياته بشكل فيه من المرونة والفاعلية والاعتماد على النفس والقدرة على التكيف الإيجابي مع بيئته ومواكبة التغيرات ومواجهة الضغوط، وإعطاء الفرصة للشاب كي يعيش بشكل أفضل، خاصة في مجتمع يتميز عصره بالانفجار المعرفي والمعلوماتي والتقني السريع والاقتصاد المعرفي والمتزايد يوما بعد يوم، حيث يحتاج الشباب إلى تلك المهارات المستند التعامل معها إلى تكنولوجيا المعلومات والحاجة إلى قدرات عملية منافسة.

كما يسعى البرنامج إلى إكساب الشاب خبرات مباشرة من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتية، مما يعطيه القدرة على الدمج بين ما يتعلمه ويدرسه وما يواجهه خلال التفاعل مع الواقع المحيط، وتزويده بأساليب حديثة للحصول على المعلومات والمعارف ذاتيا من المصادر المعتمدة، والشعور بمشكلات المجتمع والرغبة في حلها والتعاون مع المحيطين به، والتفاعل الصحي بين الشاب وبين الآخرين، وبينه وبين المجتمع من خلال التواصل معهم والتعبير عن الآراء والأفكار بشكل صحيح ، إضافة إلى تمكين الشاب من الارتباط بالمجتمع العالمي والتعرف على القضايا العالمية واكتساب معلومات ومعارف عن حياة الشعوب.

وأوضحت السيدة مها الرميحي مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة، أن تنفيذ برنامج المهارات الحياتية لممثلي دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب، والاستمرار في تنظيم هذه الفعاليات المشتركة، يأتي لتعزيز وتطوير التعاون القائم والمشترك بين كافة دول مجلس التعاون والأردن والمغرب في مجال الشباب، وقالت "على الرغم من ما يمر به العالم من ظروف استثنائية، إلا أننا مازلنا حريصين على التواصل بين شبابنا وتحقيقاً للإجراءات والتدابير المتخذة لدى الدول للتخفيف من أثار جائحة كورونا".

وأضافت أن تنظيم هذا البرنامج له أهمية كبيرة بالنسبة للشباب حيث يركز على المهارات التي يحتاجها كل شاب للتفاعل مع محيطه بشكل إيجابي.

من جانبها أكدت السيدة موزة الكواري مدير إدارة الخدمات المجتمعية بمركز الإنماء الاجتماعي /نماء/، أن تنفيذ ورش المهارات الحياتية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال تمكين الشباب.

ولفتت إلى أن أهمية الورش تكمن في ربط احتياجات الشباب ومواقف الحياة باحتياجات المجتمع، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للشاب كي يعيش بشكل أفضل، وإكسابه خبرات مباشرة من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتية، وتزويده بأساليب حديثة للحصول على المعلومات والمعارف ذاتيا من المصادر المعتمدة، كما يُمكن البرنامج المشاركين من فهم مشكلات المجتمع والرغبة في حلها والتعاون مع البيئة المحيطة.

ويعرف أن المهارات الحياتية هي سلوكيات تستخدم بمسؤولية وعلى نـحو ملائم في إدارة الشؤون الشخصية، وهي مجموعة من المهارات البشرية التي تكتسب عبر التعلم أو التجربة المباشرة التي تستخدم للتعامل مع المشكلات والأسئلة التي تواجه عادة حياة الإنسان اليومية.

ويستهدف البرنامج التطوير النوعي واستثمار الطاقات للشباب وحفز طموحاتهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم عبر مجموعة من البرامج المنتقاة بعناية لإيجاد جيل متمكن ومستنير يمتلك قدرات هائلة للمبادرة والإبداع والقيادة والتفاعل مع قضايا واحتياجات المجتمع وتنفيذ مشروعات ريادة اجتماعية.
copy short url   نسخ
27/09/2021
757