+ A
A -


الدوحة /قنا/ دعت مؤسسة حمد الطبية النساء الحوامل إلى المبادرة لتلقي اللقاح المضاد ضد الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة على ضرورة تلقي اللقاح للوقاية من هذا المرض والأعراض المرتبطة به، مع اقتراب موسم الإنفلونزا الموسمية .

وأوضحت الدكتورة هدى الصالح، استشاري أول أمراض النساء والتوليد، والمدير التنفيذي للجودة والسلامة في مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية، أن الدراسات أثبتت أن اللقاح يقلل إلى النصف من فرص الإصابة بالعدوى الحادة المتصلة بالإنفلونزا الموسمية للجهاز التنفسي لدى النساء الحوامل، فضلا عن أن هذا اللقاح يقي الأطفال حديثي الولادة من مخاطر العدوى بهذا المرض ولمدة شهور بعد الولادة، وبخاصة أن تطعيم هؤلاء الأطفال بهذا اللقاح ليس ممكنا من الناحية العملية.

وسلطت الدكتورة الصالح الضوء على حقيقة أن اللقاح يعمل على الوقاية من هذا المرض ومن الأعراض الأخرى المرتبطة بالمضاعفات والمشاكل الصحية التي تتعرض لها النساء الحوامل، لاسيما وأن ما تتعرض له الحامل من تغيرات في الجهاز المناعي، ووظائف القلب والرئتين أثناء الحمل، وحتى بعد أسبوعين من الولادة، يجعلها أكثر عرضة للأعراض وللمضاعفات المرضية الشديدة للإنفلونزا الموسمية والتي قد تؤدي إلى دخولها إلى المستشفى.

ونوهت بأن الحوامل يعتبرن أكثر عرضة للمضاعفات المرضية الشديدة للإنفلونزا الموسمية من غيرهن من النساء، لافتة إلى أن تلقي اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية يقلل من فرص دخول هؤلاء الحوامل إلى المستشفى بنسبة 40 بالمئة. كما أن هذا اللقاح يحول دون تعرض الجنين للمشاكل الصحية الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا، مؤكدة على سلامة اللقاح الذي تلقاه الملايين من الناس، وأثبت نسب فعالية عالية في مكافحة المرض.

وأشارت إلى أن من الأعراض الشائعة للإصابة بالإنفلونزا الحمى والتي قد تكون مرتبطة بتشوه في الأنبوب العصبي للجنين أو مشاكل صحية أخرى تحدث أثناء نمو الجنين، مبينة أن الإصابة بالحمى بسبب الإنفلونزا في الفترة الأولى من الحمل، قد تؤدي إلى تشوهات خلقية لدى الأجنة، "لذا فإن تلقي هذا اللقاح يقي الأطفال حديثي الولادة من المرض، حيث أن الأجسام المضادة للمرض تكون قد انتقلت من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل".

وأضافت قائلة "يكون الجنين عرضة للمضاعفات المرضية الشديدة للإنفلونزا، ولكن تطعيم حديثي الولادة بهذا اللقاح ليس ممكنا إلا بعد بلوغهم 6 أشهر من العمر، لذا فإن تلقي الحامل للقاح يضمن انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل عن طريق حليب الرضاعة، كما أن هذه الأجسام المضادة تقى الطفل من الإنفلونزا".

ونبهت الدكتورة الصالح في الوقت نفسه من أن اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية لا يقي من الإصابة بفيروس كورونا /كوفيد 19/ على الرغم من أن كلا المرضين يعتبران من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي، وذلك بسبب الاختلاف بين الفيروسات المسببة لهما، مؤكدة ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية في هذه الفترة من جائحة /كوفيد 19/ مع الأخذ بعين الإعتبار أن كلا المرضين يشتركان في نفس الأعراض، وقد تفسر أعراض الإنفلونزا الموسمية على أنها أعراض /كوفيد 19/.

وحذرت من أن الإنفلونزا الموسمية تشكل خطرا على الصحة في دولة قطر، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض، حيث يتم إدخال العديد من المرضى إلى المستشفيات كل عام بسبب الإنفلونزا، في وقت أثبتت فيه الأبحاث الإكلينيكية أن تلقي كل من لقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح /كوفيد 19/ في نفس الوقت يعد من الممارسات الآمنة والفعالة.
copy short url   نسخ
26/09/2021
710