+ A
A -
الدوحة- قنا- سلط الملتقى القطري للمؤلفين، خلال حلقة جديدة من المبادرة الأسبوعية /ما بين الرفوف/ التي يقدمها الكاتبان حسن الأنواري وريم دعيبس، الضوء على كتاب السيرة الذاتية /عشت لأروي/ للكاتب والروائي الكولومبي غابرييل ماركيز الصادر سنة 2002. وقدم الأستاذ الأنواري، في مستهل الحلقة، نبذة عن الكاتب غابرييل ماركيز، وعرفه بأنه روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا، مستعرضا أهم كتاباته وهي (الأوراق الذابلة) الصادر عام 1955، و(في ساعة نحس و جنازة الأم الكبيرة) الصادر عام 1962، إلى جانب (وقائع موت معلن) صادر عام 1981، و(الحب في زمن الكوليرا) عام 1985، و(الجنرال في متاهته) عام 1989، و(مئة عام من العزلة) و(خريف البطريرك) الصادرين سنة 1967. من جهتها، لخصت الأستاذة ريم محتوى الكتاب، الذي افتتحه صاحبه بعبارة "الحياة ليست ما يعيشه أحدنا بل ما يتذكره وكيف يتذكره ليرويه"، حيث جال ماركيز في هذا الكتاب بين الينابيع الأولى لحياته وكتاباته وعائلته وأصدقائه، وعرض خريطة الطريق التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم، موضحة أنه لا يكتب خيالا بقدر ما يكتب عن وقائع تحكي عن مأساة عاشها في طفولته الصعبة. وأشارت إلى أن الزمن في (عشت لأروي) ليس متسلسلا بل يبدو دائريا يتسع لرؤى كثيرة ومشاهد تطل وتغيب كل مرة تجعل القارئ يطرح الكثير من الأسئلة حول طريقة وصول ماركيز إلى الجامعة ودخوله مجال الصحافة والأدب، ليكتشف في النهاية أنه ثمة علم آخر ومدرسة ثانية في الحياة والشارع والطبيعة. وختم الأستاذ حسن الحلقة بالحديث عن ظروف وفاة الكاتب في 17 أبريل 2014 في منزله في مكسيكو بعد بضعة أيام من نقله إلى المستشفى إثر إصابته بالتهاب رئوي، حيث أعلن بعدها الحداد الوطني عليه لمدة ثلاثة أيام. ويعد ماركيز من أشهر كتاب الواقعية، حيث إن كتاب (مئة عام من العزلة) هو الأكثر تمثيلا لهذا النوع الأدبي، ويشتمل إنتاجه الأدبي على العديد من القصص والروايات والتجميعات، إلى جانب كتابات أخرى، وتتناول الغالبية العظمى منه مواضيع مثل البحر وتأثير ثقافة الكاريبي والعزلة، وحصل ماركيز على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وذلك تقديرا للقصص القصيرة والروايات التي كتبها، والتي امتزج فيها الخيال بالواقع.
copy short url   نسخ
25/07/2021
901