+ A
A -

الدوحة /قنا/ أجرى فريق زراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية 10 عمليات لزراعة الكلى وعمليتين لزراعة الكبد، خلال عشرة أيام من شهر يونيو الجاري. وقد تم إجراء عمليات زراعة الكلى لعشرة مرضى منهم سبعة قطريين، تلقى ثلاثة منهم التبرع بالأعضاء من قبل أقربائهم، فيما تم إجراء عمليتي نقل وزراعة الكبد من قبل متبرعين متوفين .
وقامت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بزيارة عدد من المرضى الذين تم إجراء عمليات الزراعة لهم، حيث أشادت بالفرق الطبية بمؤسسة حمد الطبية في تحقيق هذا الإنجاز وببرنامج قطر الخاص بنقل وزراعة الأعضاء الذي حقق ومازال يحقق نجاحا كبيرا في إنقاذ حياة المرضى.
وبينت سعادتها أن برامج قطر للتبرع وزراعة الأعضاء من البرامج الفريدة من نوعها، وقالت "لدينا قائمة انتظار موحدة إلى جانب توفير الرعاية المثالية والدعم المتواصل للمتبرعين وأسرهم"، مشيرة بهذا الخصوص الى أن هناك من الدول التي تسعى لمحاكاة النموذج القطري في برنامج زراعة الأعضاء.
وقالت سعادتها إن استراتيجية قطر الوطنية للتبرع ونقل وزراعة الأعضاء، لا تعتبر رائدة فيما يختص بالمعايير الإكلينيكية والأخلاقية التي تطبقها فحسب، ولكن تمتلك الدولة الخبرة الإكلينيكية والمرافق التي تؤهلها لإجراء تلك العمليات وتوفير متابعة آمنة وفعالة لرعاية مرضى نقل وزراعة الأعضاء .
من جانبه، أوضح الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء أنه "منذ إطلاق برنامج نقل وزراعة الأعضاء عام 1986، نعمل بلا كلل أو ملل في تعزيز الرعاية الاستثنائية التي نقدمها لمرضانا، فنحن لدينا فريق متعدد التخصصات بقيادة عدد من الخبراء العالميين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم أفضل مستوى من الرعاية لمرضانا الذين تطلبت حالاتهم الخضوع لمثل تلك الإجراءات".
من جهته نوه الدكتور عبد الله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية بأن برنامج نقل وزراعة الأعضاء يوفر مستوى عالٍ من الرعاية وإعطاء نتائج إيجابية، وقال "إن نجاحنا وتميزنا في مجال نقل وزراعة الأعضاء يأتي نتيجة للزيادة الهائلة في التبرع بالأعضاء من المتبرعين الأحياء والمتبرعين بعد الوفاة والثقة المتزايدة في المجتمع نحو السلامة، والنتائج العالمية العالية التي يحققها جراحونا في مجال نقل وزراعة الأعضاء" .
وتابع "لقد قمنا أيضاً خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بإنشاء مسار خاص لهذه العمليات الجراحية المهمة، بهدف ضمان ألّا تتسبب هذه الجائحة في ضياع فرص مهمة على هذه الفئة من المرضى الذين نضعهم دائماً في محور اهتمامنا".
بدوره قال البروفيسور جوناس وادستروم، استشاري أول جراحة نقل وزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية إن برنامج نقل وزراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية حقق خلال الخمس سنوات الماضية، تطوراً وتحسناً مهماً. " وأشار إلى أنه قد حدثت زيادة كبيرة في عدد حالات نقل وزراعة الكلى التي يتم إجراؤها سنوياً سواء من متبرعين أحياء أو أموات. وأكد أنه مواكبة لتلك الزيادة في عدد الحالات، تطورت الجودة والخبرة وتحسنت بصورة كبيرة.
وأوضح أنه في نهج منسق للفريق متعدد التخصصات، فإن المريض الذي يعاني من أوضاع طبية معقدة مثل عدم تطابق فئة الدم، وبالتنسيق مع سدرة للطب، تم إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء للمرضى من الأطفال، لافتا إلى أنه من خلال ذلك التطور، في وقت يتم فيه إجراء المزيد من العلاجات المعقدة والمتقدمة، أصبحت النتائج التي يتم تحقيقها ممتازة مقارنة بما يتحقق في المراكز العالمية الأخرى المرموقة
copy short url   نسخ
23/06/2021
652