+ A
A -
الدوحة في 01 يونيو /قنا/ أكد النجم الهولندي رونالد دي بور، لاعب برشلونة وأياكس لكرة القدم السابق، أن قطر قطعت شوطا كبيرا في الاستعدادات لمونديال 2022، حيث أنجزت حتى الآن ما يقارب من 95 بالمئة من كافة الجاهزية الخاصة بالبنى التحتية ومشاريع وملاعب المونديال.
وأوضح أن قطر تستعد الآن لاستضافة بطولة كأس العرب التي ستقام على ملاعب المونديال، لتشكل فرصة مهمة لتشغيل ملاعب المونديال وتجربة مثالية لاستعدادات قطر قبل استضافة أكبر حدث كروي في العالم العام المقبل.وأعرب دي بور عن سعادته بتولي منصب سفير برنامج إرث قطر، أحد برامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجهة المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال دي بور الذي انضم للريان والشمال القطريان، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إنه فخور بتولي منصب سفير برنامج إرث قطر، خاصة إنه عاش في قطر لمدة سبع سنوات ويعلم كل شيء عنها، ويعرف مدى طموح القطريين والاستعدادات التي يجرونها للأجيال القادمة، وكذلك الاستعدادات لاستضافة أكبر حدث كروي في العالم.
وأوضح أن توليه منصب سفير برنامج إرث قطر هو أمر محفز وجيد وسيتيح له الفرصة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنطقة للعالم، خاصة أنه عاش في قطر واختلط بأهلها ولمس مدى كرمهم وضيافتهم وحبهم، فضلا عن التطور في موضوع العمالة الوافدة والظروف المثالية التي يعملون فيها.
ورأى أن كرة القدم قادرة على التغيير وهذا أجمل ما فيها، لذلك سيسعى إلى تقريب وجهات النظر بخصوص المفاهيم المغلوطة عن المنطقة حتى يكون لدى الجماهير الذين سيأتون لمشاهدة مونديال قطر معلومات صحيحة وأفكار ومفاهيم جيدة عن المنطقة العربية.
وحول بعض الانتقادات لمونديال قطر، اعتبر دي بور أن الانتقادات تتركز على موضوع العمالة، وأنه من المواضيع التي يجب مناقشتها، لذلك تولى منصب سفير إرث مونديال قطر من أجل توضيح هذه الصورة، خاصة أن الأمور تسير في تحسن مستمر.
وعن مستويات منتخب قطر في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022، أوضح أن خوض المنتخب القطري هذه المنافسات بمثابة تجربة جيدة، خاصة في ظل احتكاكه بمنتخبات كبيرة ومختلفة، ومن ثم اكتسابه لخبرات تساهم في تطوير مستويات لاعبيه بصورة كبيرة.
واعتبر دي بور أن المنتخب الهولندي ليس من المرشحين لحصد لقب بطولة أوروبا التي ستنطلق منتصف الشهر الجاري، خاصة في ظل تواجد فرنسا وإنجلترا وألمانيا، لكنه شدد على أن اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز.
ورفض فكرة إقامة دوري السوبر الأوروبي، واعتبرها طريقة متعالية لفرض بطولة جديدة ، وانها ليست الفكرة المثالية لتغيير كرة القدم، مشيرا إلى أن كرة القدم لعبة متعة، ويجب ان تكون في مغامرة مثلما حصد ليستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي منذ سنوات.
ورأى أن برشلونة ليس في أفضل حالاته هذا الموسم، وأن مدربه الهولندي رونالد كومان تولى المسؤولية في مرحلة صعبة، لافتا إلى أنه قدم أداء جيدا مع الفريق، وقاده للفوز بلقب الكأس إلا أن خسارة الدوري في الأسابيع الثلاثة الأخيرة أمر محزن، ولكن بالنظر لكيفية بدء برشلونة للدوري، فأنه يسير في المسار الصحيح.
وحول تأثير وباء /كوفيد-19/ على الرياضة، شدد دي بور على أن الوباء أثر بصورة سلبية على الرياضة عامة وظهر ذلك جليا في عدم حضور الجماهير للمنافسات بصورة كلية، خاصة أن لا يوجد أفضل من فرحة الفوز والاحتفال في المدرجات، مشيرا إلى أن كل دول العالم تعمل على تطعيم مواطنيها من أجل عودة الحياة إلي مسارها الطبيعي في العالم أجمع وهو الأمر الأهم الآن وليس كرة القدم، خاصة أنه في مثل هذه الظروف لا يمكن التنبؤ بالمستقبل.
