+ A
A -
الدوحة- قنا- احتفلت وايل كورنيل للطب - قطر بتخريج 41 طبيبا واعدا جديدا ليبلغ عدد الأطباء الذين تخرجوا في الكلية 463 طبيبا وطبيبة منذ إنشائها في عام 2001. وكما العام الفائت، عقدت مراسم تسليم شهادات "دكتور في الطب" لأطباء دفعة 2021 عبر الإنترنت تطبيقا للإجراءات الاحترازية المتبعة حاليا للحد من انتشار فيروس (كوفيد-19) وبمتابعة ذوي الخريجين وأصدقائهم في جميع أنحاء العالم، وأقسم الأطباء الخريجون "قسم أبقراط" وتسلموا شهاداتهم افتراضيا من الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب - قطر. وتتألف دفعة 2021 في وايل كورنيل للطب - قطر من 30 طبيبة و11 طبيبا ينتمون إلى 13 بلدا حول العالم. وهذه الدفعة هي الرابعة عشرة في تاريخ وايل كورنيل للطب - قطر، والثانية التي يكمل خريجوها برنامج الطب المدمج المبتكر الممتد لستة أعوام، وهو يتألف من برنامج ما قبل الطب وبرنامج الطب. وأشاد الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب - قطر في كلمته بمثابرة الخريجين وتفانيهم، منوها باستكمالهم السنة الأخيرة من برنامج الطب وسط صعوبات وتحديات استثنائية بسبب ظروف الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا، معربا عن امتنانه لكل واحد منهم لأنهم كانوا على قدر التحدي وكذلك لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية، وللمدينة التعليمية على وجه العموم لأنها دعمت الكلية وساندتها في هذه الظروف الصعبة للغاية متمنيا للجميع التوفيق والسداد وهم ينطلقون في مسيرتهم المهنية بما تنطوي عليه من تحديات. وخلال كلمته كضيف شرف الحفل، أعرب الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، والمستشار الطبي الرئيسي للرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون (كوفيد-19)، عن سعادته بأن أتيحت له فرصة تهنئة خريجي دفعة 2021 في وايل كورنيل للطب - قطر، قائلا "وبينما نجتاز السنة الثانية من جائحة (كوفيد-19) العالمية، أنا مدرك تماما أن الاحتفال بهذا الإنجاز الفارق في حياتكم في ظل القيود الاستثنائية التي فرضتها الجائحة أمر مخيب لآمالكم في أحسن الأحوال. ومع ذلك، علينا جميعا أن نتكيف مع هذه الظروف الاستثنائية وأن نرص الصفوف لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا. فعندما تفشت هذه الجائحة في أرجاء العالم منذ أكثر من عام، سرعان ما أثقلت كاهل المستشفيات وأصابت بعضها بالشلل، وفرضت مستويات تكاد تكون ساحقة من الإجهاد والإرهاق على الكوادر الطبية فيها. وقد كنتم ممن واجهوا هذه الظروف الصعبة بكل شجاعة ومرونة وقابلية للتكيف، وتستحقون كل الشكر على تفانيكم المذهل في مثل هذه الظروف". ونصح فاوتشي الطلاب باقتناص الفرص غير المتوقعة الماثلة أمامهم لما قد تحدثه من تحول مفاجئ في مسيرتهم المهنية، مشيرا إلى أنهم ينتقلون إلى المرحلة التالية من رحلتهم مع مهنة الطب، بغض النظر عن تخصصاتهم الطبية الدقيقة، والعالم بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لمقدرتهم وطاقتهم وعزمهم ليستعيد صحته وعافيته. وقد تم إلقاء كلمتين باسم الخريجين، الأولى ألقتها الخريجة الدكتورة ريحان النعاس التي أكدت أن حلم التأهل كأطباء كان مصدر عزم الطلاب طوال ظروف الإغلاق الاستثنائية، وقالت "كل واحد منا لديه حلم وحلمنا الأكبر هو أن نصبح أطباء ذوي خبرة، أطباء ذوي علم ومعرفة، أطباء ذوي رحمة. وأتمنى من كل قلبي أن يتحقق هذا الحلم وأن نعالج مرضانا آناء الليل وأطراف النهار وأن نصبح التعزية في حزنهم والقوة في ضعفهم والرجاء في يأسهم. وأرجو من أعماق قلبي أن يصبح كل واحد منا مصدر فخر لمهنة الطب". كما أكدت الخريجة الدكتورة لولوه الذياب في كلمتها التزام الأطباء أخلاقيا إزاء مرضاهم والتعاطف معهم، واصفة ذلك بحجر الزاوية لمهنة الطب، وقالت "لقد أمضينا أوائل العشرينيات من أعمارنا ونحن نشاهد أشخاصا حقيقيين يعانون الأمراض وكان الأمر صعبا للغاية في بعض الأحيان. وعلى الرغم من المصاعب الجمة التي كانت تعترض طريقنا مضينا قدما نحو غايتنا واستطعنا أن نرفع معنويات مرضانا عاقدين العزم على أن نواصل تعاطفنا مع مرضانا، بالإمساك بأيديهم والإصغاء لهم". وشاركت الدكتورة ثريا عريسي، أستاذ الطب الإكلينيكي والعميد المشارك الأول للتعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر، عميد الكلية في تقديم الخريجين وتسليمهم شهادات "دكتور في الطب". متوجهة بأحر التهنئة إلى هذه الثلة المذهلة من الطبيبات والأطباء الذين يقودهم شغف التعلم، وفضول المعرفة، وقبل هذا وذاك، الرغبة في تخفيف آلام الآخرين ومواساتهم. منوهة إلى أن تخريج هذه الدفعة يتزامن مع جائحة عالمية جعلت العالم في أمس الحاجة إلى الأطباء أكثر من أي وقت مضى. وتحدث أيضا الدكتور أوغسطين تشوي، عميد وايل كورنيل للطب - نيويورك، عن المسؤوليات الكبيرة لمن يختار مهنة الطب بما فيها مواصلة رحلة التعلم واكتساب المهارات الجديدة طوال مسيرته المهنية ليتمكن من تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاه. ناصحا الطلبة بأن يتعاطفوا مع مرضاهم وأن يعطوهم الرعاية الواجبة طوال حياتهم، وألا ينسوا أن مهنة الطب تتطلب انضباطا دائما ومواظبة تامة في كل يوم من حياتهم. بعد أن أظهرت السنة الماضية أن الصحة أثمن ما نملك. يذكر أن الأطباء الجدد سيواصلون تخصصاتهم الطبية العليا وسينضمون إلى عدد من برامج إقامة الأطباء التابعة لنخبة من المؤسسات الطبية المرموقة في قطر والولايات المتحدة، منها على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة حمد الطبية، ومستشفى نيويورك- برسبتيريان/ مركز وايل كورنيل الطبي، والمركز الطبي بجامعة ديوك، وكليفلاند كلينيك، ومستشفى سبولدنغ لإعادة التأهيل في كلية طب هارفرد.
copy short url   نسخ
06/05/2021
662