+ A
A -
الدوحة /قنا/ أطلق الملتقى القطري للمؤلفين أولى جلسات مبادرة "علماء قطر" والتي تبث خلال شهر رمضان. وتم تسليط الضوء خلال الجلسة، التي بثت عبر قناة يوتيوب، على تاريخ ومساهمات فضيلة العالم والقاضي الجليل الراحل عبد الله بن زيد بن عبد الله آل محمود مؤسس القضاء الشرعي في قطر. وأكد مقدم المبادرة السيد سلطان دريع في مستهل الجلسة أن الراحل كان صاحب شخصية فريدة في تحصيل العلوم الشرعية بمجالاتها المتعددة الواسعة، واتسم بالقدرة على استشراف المستقبل في فتاويه وكتاباته التي تتجاوز( 66 ) مؤلفا تتسم جميعها مع روح العصر الذي نعيشه، كما استعرض أهم المحطات في مسيرة الراحل، منذ نشأ في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية حتى استقر في دولة قطر ، وصار من أجل علماء المنطقة علما وثقافة ومنهجا وسلوكا. وأوضح أن مؤسس القضاء الشرعي في قطر تمكن من جمع علوم القضاء الشرعي والفقة، لافتا إلى أنه جرى مؤخرا إصدار مجموعة من خطب وكتب وفتاوى الراحل، وكانت في وقتها مثارا للجدل، وبمرور الوقت ثبت صحتها، ومدى قدرته على استشراف المستقبل. وتحدث الداعية دريع عن الشيخ آل محمود، موضحا أنه كان عالما وقاضيا جليلا، وكان ذو شخصية عجيبة في الشغف بتحصيل العلم، وقد حفظ القرآن والأحاديث النبوية وألفية بن مالك في مرحلة مبكرة من طفولته، لافتا إلى أنه رشح صغيرا لتولي الافتاء في المسجد الحرام، ومارس مهمته في الفتوى، حتى طلب سمو الشيخ عبد الله آل ثاني من الملك عبد العزيز آل سعود - رحمهما الله- وقتها أن يتولى تأسيس القضاء الشرعي في قطر. وفيما يتعلق بقدرة الراحل على تأسيس المحاكم الشرعية والمواءمة مع المحاكم التقليدية المتعارف عليها، أوضح دريع، أن آل محمود، رحمه الله ، جمع مواهب عدة في شخصيته، وأبرزها المرونة، والتبحر في العلم، مما أعطاه القدرة الكبيرة على النهوض بالمهام الموكلة اليه والتوفيق فيما بينها والواقع بمهارة كبيرة، منوها بأن الراحل كان ذو قدرة كبيرة على التأثير في الناس، قويا في الخطابة عادلا منصفا، صريحا في الحديث عن أحوال الناس، يتكلم من قلبه، واتسمت خطبه بملامسه قضايا المجتمع.
copy short url   نسخ
17/04/2021
850