+ A
A -
غزة / قنا/ توقع السيد فيليب لازاريني مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن تواجه الوكالة الدولية عجزاً في التمويل، يزيد على مئتي مليون دولار خلال العام 2021.. مؤكدا أن الوضع المالي لهذا العام غير مستقر.
وقال لازاريني في تصريح له اليوم، إن "الأونروا" تجنبت بالكاد الانهيار المالي في العام الماضي، واستطاعت أن تحافظ على كافة الوظائف والخدمات بفضل وقوف إدارة الأونروا والمانحين وممثلي اتحادات العاملين في جبهة واحدة .. مؤكداً أن مجتمع اللاجئين تضرر بشدة من جائحة كورونا فيما يوصف بأنها أسوأ أزمة عمل عالمية على مدى السنوات العشر الماضية.
وأكد أن نية الولايات المتحدة استئناف التمويل للفلسطينيين تشكل بارقة أمل لما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين تقوم الوكالة على خدمتهم، وإن إعادة انخراط الولايات المتحدة في دعم "الأونروا" لن تنهي الأزمة المالية، مما يتطلب مواصلة العمل حتى يتم وضع الوكالة على أساس مالي سليم.
ونوه بأن أولوية "الأونروا" تتمثل في المحافظة على كافة الخدمات والوظائف، متعهداً بأن تبذل "الأونروا" أي جهد لجمع الأموال اللازمة للمحافظة على كافة الخدمات الأساسية ودعم حقوق لاجئي فلسطين وتأمين رواتب الموظفين .
كما أوضح أن المؤتمر الدولي القادم لدعم "الأونروا"، والذي ستشترك الأردن والسويد بالدعوة إليه، سيهدف إلى إعادة إشراك جميع المانحين، بمن في ذلك المانحون القدامى والجدد، حيال قضية استدامة الوضع المالي للوكالة، منوها بأن المؤتمر الدولي سيكون فرصة للتأكيد على دور "الأونروا" كوكالة حديثة وفعالة في تنمية لاجئي فلسطين كأفراد وكمجتمع.
وذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قد فرضت سقفا مؤقتا للإنفاق بنسبة 90 بالمئة، من الميزانية السنوية المخصصة للمكاتب الإقليمية ودوائر الرئاسة العامة، كما فعلت في العام الماضي حتى تتوفر الميزانيات المطلوبة.
وتعاني "الأونروا" التي تقدم خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني، من أزمة مالية خانقة منذ تجميد الولايات المتحدة في 23 يناير 2018، مبلغ 65 مليون دولار من مساهمتها.
وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.
