+ A
A -

باريس /قنا/ جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، رفضه الحديث عن مبدأ تقليص الحريات في بلاده، مؤكدا تمسك فرنسا المبدئي والثابت بحرية التعبير بعد الجدل الكبير الذي أحدثته تصريحاته عن الإسلام، التي رأى فيها البعض هجوما على الدين الإسلامي.
وقال ماكرون، خلال تصريحات، إنه "تم تصوير فرنسا بشكل كاريكاتوري خلال النقاش الدائر حول المادة 24 من مشروع القانون الأمني"، معتبرا أنه "جرى نسب الكثير من الهراء إلى المشرع الذي لم يكن أبدا في نيته الحد من الحريات".
وتطرق الرئيس الفرنسي في تصريحاته لعدة مواضيع جدلية في بلاده مثل الإسلام والعلمانية خصوصا بعدما اتهمت وسائل إعلام ناطقة بالإنكليزية فرنسا باستهداف المسلمين، حيث أكد أن بلاده "ليس لديها مشكلة مع الإسلام، بل إنه لديها علاقة قديمة العهد مع هذا الدين"، مضيفا "لقد بنينا جمهوريتنا ورؤيتنا الجماعية حول الفصل بين السياسي والديني، وهذا ما تجد أجزاء كثيرة من العالم صعوبة في فهمه".
كما انتقد الصحافة "الأنغلو- ساكسونية بسبب اشاعتها لفكرة أن "الفرنسيين لا يحبون الإسلام، ولديهم مشكلة مع هذا الدين..والحال على غير هذا التصور"، مدافعا في السياق ذاته عن النموذج الفرنسي للعلمانية.
وتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الشباب الفرنسي من أصول مهاجرة بالقول إن "الجمهورية تعترف بكم.. أنتم فرصة لها.. وبالتالي فإن تاريخكم الفردي جزء من تاريخنا ومن الهوية الفرنسية".
يشار إلى أن فرنسا شهدت خلال الأيام الأخيرة تظاهرات واحتجاجات وصلت حد الاشتباك مع قوات الأمن بسبب مشروع القانون الأمني المثير للجدل.
copy short url   نسخ
05/12/2020
816