+ A
A -

الدوحة /قنا/ أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن تفاؤل دولة قطر بحل الأزمة الخليجية، وقال: "نحن في قطر، إيجابيون للغاية. نحن نتعامل دائمًا مع أي مبادرة تحقق السلام في المنطقة بشكل إيجابي". وفيما يخص الوساطة الكويتية بين دولة قطر والدول الأربع، شدد سعادته في نقاش عبر الفيديو مع جلسة منتدى روما السادس لحوار المتوسط، على أن أي نوع من القرارات التي ستتخذ يجب أن تكون حلاً شاملاً، وقال إن قطر لا تميز بين أي دولة والدول الأخرى.

وأضاف: "نريد أن نرى مجلس التعاون الخليجي متّحدا والأهم من ذلك، ومنذ بداية الأزمة، قطر تدعو إلى حوار مفتوح للغاية، ونود أيضًا المشاركة بشكل بناء مع أي جهود لحل وتهدئة التوتر في المنطقة". وأكد أن وحدة الخليج ستكون في مصلحة كل شعبنا في بلداننا وكذلك في مصلحة المجتمع الدولي. وأعرب سعادته عن أمله في أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، وأضاف: "الآن، لا يمكننا أن نتوقع ما إذا كان هذا سيكون وشيكًا أم لا، وهل ستحل المشكلة برمتها في يوم واحد.

أعتقد أن الصراع استغرق وقتًا طويلاً. لقد مضى أكثر من ثلاث سنوات ونصف الآن". وقال: "أعتقد أننا نحتاج أيضًا إلى وقت بعد الحل لمعالجة كل ما حدث في ذلك الصراع".. مضيفا أنه "وطوال الثلاث سنوات التي مضت على بداية الأزمة الخليجية كانت هناك العديد من المحاولات الجادة لحلها من جانب سمو أمير الكويت الراحل، والتي يواصلها الآن سمو الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت الحالي، إلى جانب الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي".

وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، دعم دولة قطر لهذه الجهود، وقال: "حققنا بعض التقدم في بعض القضايا منذ أكثر من عام، ثم تباطأت الحركة. والآن هناك بعض التحركات التي نأمل أن تساهم في إنهاء هذه الأزمة لأننا نعتقد أن وحدة مجلس التعاون في غاية من الأهمية لأمن واستقرار المنطقة". وشدد على وجود حاجة لإنهاء هذه الأزمة على أساس الاحترام المتبادل بين دولنا والحقوق المتساوية لجميع الدول وجميع شعوب المنطقة، ولتحقيق مصلحة شعبنا.

وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية : "لا أعتقد أنه يحق لأي دولة بما في ذلك قطر بأن تفرض شروطا ومطالب على الدول الأخرى. وأعتقد أن جميع المشاكل والخلافات يمكن حلها عن طريق الحوار والنقاش حتى نتمكن من مواجهة التحديات التي يمر بها العالم حاليا والتي تشمل أوضاعا خطيرة مثل جائحة /كوفيد ـ 19/، وأعتقد أن التعاون لابد منه لكل دولة أو منطقة للمضي إلى الأمام في هذا الاتجاه".

copy short url   نسخ
04/12/2020
1015