+ A
A -
الدوحة /قنا/ شاركت دولة قطر في أعمال المنتدى الوزاري السابع للغاز، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان /الفرص في أسواق الغاز المتنامية: وجهات نظر المنتج والمستهلك حول الحقائق الجديدة/، ونظمته حكومة ماليزيا بالتعاون مع المنتدى الدولي للطاقة (IEF) والاتحاد الدولي للغاز (lGU).
مثّل دولة قطر في أعمال المنتدى، سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول.
وفي كلمته بالمناسبة، قال سعادة الوزير الكعبي إن الطاقة تمثل عنصرا أساسيا في النمو العالمي والتنمية على طريق التعافي في عالم ما بعد فيروس كورونا /كوفيد - 19/، وإن الغاز الطبيعي سيظل حجر الزاوية في التحول إلى طاقة منخفضة الكربون.
وسلط المهندس الكعبي، الضوء على تأثير جائحة فيروس كورونا والأثر السلبي الكبير الذي تركته على اقتصادات العالم، بما في ذلك تعطيل العديد من جوانب الحياة مع خسائر بشرية مؤلمة، وتعطيل غير مسبوق في النمو والازدهار الذي كانت العديد من الدول تؤمل تحقيقه.
وقال "بعد مرور عام على الحياة في ظل فيروس كورونا، ما زلنا نتعامل مع آثاره قصيرة وطويلة الأمد على الاقتصاد العالمي، ونحاول تقييم العبء الكبير الذي تركه على قطاع الطاقة - وخاصة في مجال صناعة الغاز".
وأشار سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، إلى أن عالم ما بعد فيروس كورونا سيكون مختلفا، وسيتطلب أسلوبا جديدا في التفكير حول كيفية إدارة اقتصاداتنا وعلاقتنا بالبيئة.. مضيفا: "من هذا المنطلق، فإنني أعتقد أنه سيكون للغاز الطبيعي دور محوري حيث ستبرز أهم خصائصه الاقتصادية والبيئية".
كما أكد المهندس الكعبي، خلال اجتماع المائدة المستديرة الوزارية أنه "مع التحديات، غالبا ما تأتي الفرص"، مشددا على أهمية التعاون بين المنتجين والمستهلكين كمسار هام نحو التعافي.
وأكد على جهود دولة قطر في الحفاظ على البيئة، وأنه يأتي في صدارة اهتمامها عبر كامل سلسلة قيمة الغاز الطبيعي المسال. وقال سعادته: "إن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واحتجاز الكربون وعزله يشكلان جزءا من التصميم الأساسي لمنشآت الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي يتم بناؤها في مشاريع توسعة حقل الشمال، والتي سترفع إنتاج قطر إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، كما تقوم قطر للبترول بتنفيذ سلسلة من المشاريع والمبادرات للحد من انبعاثات الغاز، من شأنها احتجاز وعزل أكثر من 7 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا بحلول العام 2027، وهو ما يضع قطر للبترول بثبات على الطريق لتكون رائدة في إزالة الكربون من سلسلة قيمة الغاز الطبيعي المسال".
وعبّر وزير الدولة لشؤون الطاقة، عن ثقته في مستقبل صناعة الغاز الطبيعي المسال، قائلا: "أعتقد أن الحقائق الاقتصادية والبيئية لحقبة ما بعد فيروس كورونا ستساعد على رفع تنافسية الغاز الطبيعي المسال. ولا يوجد لدي أدنى شك في أن الأفضل قادم لصناعة الغاز الطبيعي المسال".
ويعد المنتدى الوزاري للغاز منصة هامة للحوار بين الوزراء والمسؤولين التنفيذيين وخبراء الصناعة حيث يتناول القضايا المتعلقة بالدور الذي يلعبه الغاز الطبيعي في الأسواق الناشئة، والذي تعد آسيا المحرك الرئيسي في الطلب عليه. كما يهدف المنتدى إلى تحديد وتعزيز سياسات الطاقة واستراتيجيات الأعمال التي تدعم التطور الديناميكي لأسواق الغاز العالمية.
copy short url   نسخ
03/12/2020
906