+ A
A -

الدوحة /قنا/ كرمت جامعة قطر، في احتفالية خاصة، الطلبة المتميزين الفائزين في أولمبياد كوريا الدولي الخامس للشباب 2020، وكذلك طلبة مبادرة /أنا أقدر/ الجامعية الفائزين بجائزة /أخلاقنا/ التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في نسختها الثالثة هذا العام.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، التي حضرها سعادة السيد كيم تشانغ مو سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، أشاد الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر، بالإنجازات التي حققها طلبة الجامعة خلال العام الجاري، لاسيما الفائزين بأولمبياد كوريا الدولي الخامس للشباب، وكذلك الحاصلين على جائزة /أخلاقنا/. وقال "نحتفل اليوم بمجموعة من أبنائنا وبناتنا الذين حققوا إنجازات متميزة، سواء في المسابقات الدولية وهم الفائزون في أولمبياد كوريا الدولي الخامس للشباب 2020، أو ممن بادروا بمبادرات إنسانية ذات أهداف نبيلة، وهم طلابنا في مبادرة /أنا أقدر/ الفائزة بجائزة /أخلاقنا/ لهذا العام".. مؤكدا أن حصول طلبة الجامعة على هذه الجوائز المتميزة هو مصدر فخر بالنسبة لدولة قطر وجامعتها الوطنية.

بدوره هنأ سعادة السفير الكوري، الطالبات على فوزهن بالميدالية الذهبية والبرونزية والجوائز الخاصة في أولمبياد كوريا الدولي الخامس للشباب هذا العام.. وقال: "لقد أظهرتن تألقكن وإبداعكن، وهذا بالتأكيد ما يطلق عليه الإنجازات والنجاحات الرائعة"

. كما تقدم سعادة السفير الكوري بالتهنئة إلى مركز العلماء الشباب بجامعة قطر الذي ينتمي إليه هؤلاء الطلاب المتفوقون.. مضيفا: "من الواضح أن البرامج المتنوعة للمركز والدعم الكامل للطلاب قد ألهمت وشجعت الطالبات على تقديم مشاريعهن المبتكرة بثقة إلى المسرح الدولي، وليس لدي شك في أن جامعة قطر والعلماء الشباب المبتكرين سيواصلون القيام بدور مهم للغاية في هذا المجال".

وأكد سعادته على متانة العلاقات القطرية الكورية، وما يتمتع به البلدان من إمكانيات كبيرة لزيادة تعزيز التعاون في العديد من المجالات.. مشيرا إلى أوجه التشابه الكبيرة بينهما، بما في ذلك حرصهما على التعليم والدبلوماسية، فضلا عن التفوق في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتمتع البلدين بالقيادة الحكيمة التي ترعى استراتيجيات التنمية، وغيرها الكثير.

ولفت إلى أن مجال التعليم على وجه الخصوص هو أحد المجالات الحاسمة التي لها إمكانات وأهمية كبيرة للبلدان ولأجيال المستقبل.. مضيفا "هؤلاء العلماء الشباب في دولة قطر الذين قاموا بعمل رائع في كوريا جعلنا جميعا سعداء ومتحمسين، ونحن نشهد بالفعل المستقبل الواعد لهذا البلد مع هؤلاء العلماء الشباب الموهوبين".

بدورها أعربت الدكتورة نورة آل ثاني مديرة مركز العلماء الشباب، عن فخرها بالطالبات الفائزات اللاتي حظين بدعم كامل من مركز جامعة قطر للعلماء الشباب.. وقالت "يسعى المركز دائما إلى توفير الفرص والدعم الكامل للطلاب للمشاركة في المؤتمرات والمسابقات العالمية، بهدف عرض اختراعاتهم ومشاريعهم التي تم تطويرها في جامعة قطر".

وأوضحت أن المركز يسعى ببرامجه البحثية والعلمية العديدة في مجالات البحوث إلى توفير بيئة تستقطب الشباب القطري للاندماج في تجارب تعليمية ترفع من مستواهم الأكاديمي والفكري، وتزيد من كفاءتهم كقادة مستقبليين.

وفازت مجموعتان من طالبات مركز جامعة قطر للعلماء الشباب بخمس جوائز في الأولمبياد الدولي، بكوريا في أكتوبر الماضي منها ذهبية وبرونزية، إضافة إلى ثلاث جوائز أخرى. وتعد أولمبياد كوريا للشباب من المسابقات المعروفة عالميا لجذب الباحثين والمخترعين الشباب وتهيئتهم، وصقل مهاراتهم ومواهبهم التي ستقود عصر الاقتصاد المبني على المعرفة، كما تهدف المسابقة إلى توسيع آفاق ومدارك المشاركين، من خلال تبادل تجاربهم وخبراتهم مع مخترعين من جميع أنحاء العالم.

وفازت شريفة المهندي، الطالبة في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة قطر بالذهبية وجائزة خاصة في فئة /أفضل ابتكار/ من المشاركات الفردية، بالإضافة إلى جائزة خاصة مقدمة من الجمعية الإندونيسية لتشجيع الاختراع والابتكار، وذلك عن بحث بعنوان: /البلاستيك القابل للتحلل من قشور فول الصويا/.

كما فازت سارة المعاضيد وشام الحمصي، وهما طالبتان في المرحلة الثانوية بالجائزة البرونزية وجائزة خاصة عن فئة /المسابقة الجماعية للإبداع/، وذلك لتقديمهما مشروعا بعنوان /بوليمر مركب قابل للتحلل للإلكترونيات الشفافة والصديقة للبيئة/، يهدف إلى التخلص من النفايات الإلكترونية عن طريق صنع منتجات إلكترونية قابلة للتحلل، مما يساعد في التخلص منها بصورة طبيعية وسريعة، ودون إلحاق الضرر بالبيئة.

أما طلبة مبادرة /أنا أقدر/ الفائزون بجائزة /أخلاقنا/ هذا العام، فقاموا بسلسلة حملات تهدف إلى إبراز دور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة النواحي الاجتماعية والخيرية والأكاديمية والاقتصادية والبيئية. يشار إلى أن جائزة /أخلاقنا/، أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في العام 2017، تأكيدا على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة، وتعزيزا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة.

copy short url   نسخ
24/11/2020
877