+ A
A -
القاهرة- قنا- دعت جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه عمليات القتل والتهجير اليومي والتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في بيان أصدره اليوم، في الذكرى 64 لمذبحة /كفر قاسم/، ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي كافة التدابير والإجراءات الرادعة التي من شأنها وقف الانتهاكات المتواصلة من خلال تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني والعمل على إجبار سلطات الاحتلال بالاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن جميع المجازر والمذابح التي ارتكبتها على مدى تاريخها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على دولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وأشار البيان إلى المذبحة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في 1956 ضد أهالي قرية /كفر قاسم/ وقرى عربية أخرى مجاورة لها، وذلك عندما أصدر تسفي تسور قائد المنطقة الوسطى في الكيان الإسرائيلي، أوامره بإطلاق النار على المئات من الأهالي وهم عائدون إلى القرية من أعمالهم بدعوى خرقهم لحظر التجول الذي فرضته سلطات الاحتلال دون إبلاغهم مسبقا بتوقيت ذلك الحظر. ولفت البيان إلى أنه جرى ترتيب مسرح أحداث تلك الجريمة النكراء لتبدو كنتيجة طبيعية لمخالفة الأوامر من قبل أهالي القرى، وقد أدت تلك المذبحة البشعة إلى سقوط 49 شهيدا من المدنيين خلال ساعة واحدة، وجرح 18 آخرين. وأكدت الجامعة العربية أن هذه المذبحة كانت منظمة وعن سابق نية وإصرار لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة، تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عزل ومورست بكل تجرد من أدنى قيم الإنسانية، وأنه بالرغم من انقضاء كل تلك الأعوام على هذه المذبحة البشعة إلا أنها لم تكن الأولى ولا الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني حيث لاتزال تلك العمليات المنظمة الهادفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وكسر عزيمته قائمة وتتوالى حتى اليوم، وذلك بعمليات استهداف الحقوق والأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال استيطان مكثف، وضم واسع لأراضي الضفة الغربية، وتهويد مستمر ومتواصل لمدينة القدس المحتلة، وتطهير عرقي عنصري وسن قوانين عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في أرضه التاريخية. وأكدت الجامعة العربية، رفضها وإدانتها لجميع المخططات والانتهاكات الإسرائيلية من استيطان، وضم، وفصل عنصري، مشددة على دعمها الكامل لموقف ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها من أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
copy short url   نسخ
29/10/2020
1108