+ A
A -

 

الدوحة /قنا/ أكد عدد من مسؤولي وزارة الداخلية، أن كلية الشرطة أصبحت في مصاف الكليات المتقدمة في مجال التدريب والتأهيل والتعليم الشرطي، مستفيدة من تجارب وخبرات كبريات الكليات المماثلة في العالم، بهدف إعداد كوادر وطنية تسهم في ترسيخ الأمن، وحماية المكتسبات، والحفاظ على ريادة دولة قطر في مؤشرات السلام والأمن على المستوى العالمي. جاء ذلك في تصريحات صحفية بمناسبة احتفال وزارة الداخلية بتخريج دورة /الصاعقة/ لطلاب الدفعة الثالثة من مرشحي الكلية، والتي عقدت على مدار شهرين وشارك فيها /110/ طلاب بهدف تنمية مهاراتهم وفق أفضل استراتيجيات وخطط التدريب الحديث. وأكد سعادة اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني، وكيل وزارة الداخلية، قائد قوة /لخويا/، اهتمام الوزارة بكلية الشرطة، وتسخير كافة الإمكانيات لإعداد ضباط مؤهلين بكافة الإمكانيات العلمية والشرطية، وبالمهارات الميدانية التي يتم اكتسابها في الدورات المصممة وفق أعلى معايير التدريب الشرطي الحديث.

وأوضح سعادته أن الدورات التخصصية المعتمدة في كلية الشرطة ترفع الكفاءة الميدانية للخريجين، وتعزز الثقة بالنفس، كما أن هذه البرامج، إضافة إلى التدريبات الرياضية والعسكرية التي نفذها الطلبة خلال سنوات الدراسة، ترفع من قدراتهم البدنية ومهاراتهم العملية وتؤهلهم لكافة المهام الأمنية مستقبلا، قائلا "إن المستوى الذي بدا عليه الخريجون اليوم، يبعث على الفخر والاعتزاز، وهو مؤشر على أن خريجي الدفعة الثالثة سيشكلون إضافة نوعية للقطاع الأمني ويبشرون بمستقبل واعد على المستوى المهني، إلى جانب الدفعات السابقة".

بدوره، نوّه سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير الأمن العام، بالمستوى الرفيع من التدريب والتأهيل، حيث قال "إن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن كلية الشرطة استطاعت أن تتميز فيما تقدمه لطلابها من الدورات التخصصية النوعية والمتميزة، إلى جانب العلوم القانونية والشرطية والتدريب العسكري"، مشيرا إلى أن دورة /الصاعقة/ ومثيلاتها من الدورات التخصصية التي حصل عليها الطلاب، تنمي فيهم روح العمل الجماعي كفريق واحد، كما تعزز قدراتهم في تحمل كافة الصعوبات والظروف القاسية. ولفت إلى أنه "بالرغم من حداثة الكلية، التي بدأت استقبال أولى دفعاتها في العام 2014، إلا أنها تمكنت من أن تصنع لها مكانة بين نظيراتها من كبريات الكليات الشرطية"، مبينا أن الكلية تنتهج مسارا متفردا في مجال التدريب، استلهم أفضل التجارب العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية للكليات العسكرية، وأضاف إليها نظما وبرامج مبتكرة، بجانب التركيز على التنفيذ المتقن والدقيق في الميدان، وبفضل ما تمتلكه من عناصر متميزة في مجالات التدريبات العسكرية والرياضية من ضباط ومدربين للإشراف على تطبيق هذه المناهج التدريبية المتقدمة، مما انعكس على أداء مرشحي الكلية في تطبيق كافة الخطط والبرامج التدريبية".

ومن جانبه، قال اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال، مستشار معالي وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، "إن دورة /الصاعقة/ لخريجي الدفعة الثالثة، تعد آخر الدورات الحتمية المطلوبة لتخرجهم من كلية الشرطة وحصولهم على شهادة البكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة، وسبق أن اجتاز الطلاب دورتي الغوص والقفز المظلي، وننتظرهم كضباط متميزين عقب حفل التخريج النهائي لينضموا إلى صفوف العمل الوطني بوزارة الداخلية والجهات العسكرية الأخرى".

وأكد اللواء المال أن المتابعة المستمرة والتشجيع المتواصل من قبل معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لطلبة الدفعة الثالثة، أسهم في رفع الروح المعنوية للطلبة، وظهر ذلك جليا في التدريبات الميدانية خلال فترة انعقاد الدورة، حيث تنافس الجميع من أجل تقديم أفضل ما لديهم من قدرات ومهارات تؤكد على جاهزيتهم للانخراط في العمل الشرطي"، مشيرا إلى أن دورة /الصاعقة/ تعد دورة شاملة تؤهل منتسبيها لأداء أعقد المهام الأمنية، وتدربهم على التصرف بشكل سليم تحت كافة الضغوط، كما ترفع من مستوى اللياقة البدنية والقدرة على التحمل.

كما نوه بأن كلية الشرطة أثبتت مقدرتها العالية على تخريج كوادر مؤهلة عبر برامج دراسية نظرية في الجوانب القانونية والشرطية وكذلك في الجوانب العسكرية كافة، مما يضعها في مصاف كليات الشرطة المتقدمة. من جهته، قال العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري، مدير عام كلية الشرطة، إن الكلية تميزت منذ تأسيسها بالتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الدقيق لكل البرامج والنظم التعليمية والتدريبية والإدارية، ونجحت خلال سنوات قليلة في تحقيق إنجازات كبيرة وضعت هذا الصرح الأكاديمي الأمني على صدارة نظيراتها بالمنطقة، مضيفا أن كلية الشرطة تعمل بشكل مستمر على تحديث البرامج والأنظمة التدريبية لمواكبة التحديات المتسارعة في المجال الأمني على المستوى العالمي.

وفيما يتعلق بتطوير مهارات مرشحي الكلية وتأهيلهم لأداء كافة المهام الأمنية مستقبلا، أوضح العميد المري أن الكلية اعتمدت ثلاثة برامج تدريب متخصصة تتمثل في /الصاعقة، القفز المظلي، الغوص/، والتي تسهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى المرشحين، وتزيد من قدرتهم على تحمل الصعاب، مشيرا إلى أن الطلبة المرشحين في الدفعة الثالثة بذلوا خلال الأسابيع الماضية جهدا كبيرا في أداء كافة التدريبات القوية والسيناريوهات المعقدة في دورة /الصاعقة/، مما انعكس على نتائجهم في اختبارات نهاية البرنامج، ومعربا عن تقديره لكل الجهات التي ساهمت في هذا الإنجاز خاصة القوات الجوية الأميرية وقوة /لخويا/ وغيرها من الجهات. يشار إلى أنه تم تنفيذ البرنامج التدريبي لدورة /الصاعقة/ على مرحلتين أساسيتين /تحضيرية، عملية/ وذلك على امتداد 9 أسابيع، بما يصل إلى 360 ساعة تدريب، تحت إشراف 41 مدربا.

copy short url   نسخ
29/10/2020
1143