وأضافت قائلة: "لن نستطيع العودة إلى النمط التقليدي للتعليم، الذي يقاس بكمية المعرفة "المودعة" في أذهان الطلاب.. إننا بحاجة إلى تطوير تقنيات تدعم التعلم الشخصي، حتى يتسنى للمتعلمين المضي قدما على وتيرتهم الخاصة ويمكن للمعلمين التكيف مع الاحتياجات والظروف الخاصة للطلاب، دون انقطاع". كما أشارت صاحبة السمو إلى أن جائحة /كوفيد-19/ قد أظهرت مدى إبداع العقل البشري عندما يواجه تحديات وجودية تلهم الحلول التعليمية في جميع أنحاء العالم، داعية الشركات إلى الاستثمار في هذه المقترحات، قائلة: "أطلب من شركات التكنولوجيا أن تتقدم وتساهم في ردم الفجوة الرقمية من خلال توجيه جهودها لتطوير وتوسيع نطاق هذه الحلول الجذرية المبتكرة..إن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الابتكار والتعاون بين القطاعات.. دعونا نغتنم هذه اللحظة لبناء مستقبل جديد - مستقبل لا يترك أحدا يتخلف عن ركب التعلم الرقمي".
شارك في الجلسة كل من فخامة الرئيس نانا أكوفو أدو، رئيس جمهورية غانا، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ودولة السيدة إرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج، وسعادة السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة /اليونسكو/، كما شاركت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، البارونة إليزابيث سوج، بالإضافة إلى السيدة ستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة /اليونسكو/، والسيدة جاياثما ويكراماناياكي، مبعوثة الأمين العام المعنية بشؤون الشباب، وآخرين. واستجابة للأزمة الاجتماعية والاقتصادية العالمية غير المسبوقة الناجمة عن جائحة /كوفيد-19/، جمعت الجلسة خبرات منظومة الأمم المتحدة والشركاء في مجال التعليم، للاتفاق على مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية العالمية التي يتعين اتخاذها بحلول نهاية عام 2021، من أجل إنعاش وتعزيز أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم.
وتشير الدراسات الحديثة حجما مثيرا للقلق لتأثير وباء /كوفيد-19/ على ميزانيات التعليم، فضلا عن الأدلة القوية التي تؤكد أن الاستثمار المبكر والمستدام في التعليم من شأنه أن يقلل من التكاليف الطويلة الأجل، لتحقيق هدف التنمية المستدامة بشأن التعليم وزيادة العوائد الاجتماعية والخاصة على السواء، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع العالمي حول التعليم /GEM2020/ هو منصة فريدة للتبادل بين القادة السياسيين رفيعي المستوى وصانعي السياسات والجهات الفاعلة التعليمية العالمية، لحماية وإعادة التفكير في التعليم على مستوى العالم في الوقت الراهن وفي مرحلة ما بعد جائحة /كوفيد-19/، وذلك من أجل الاتفاق على الإجراءات العالمية ذات الأولوية، للنهوض بالتعليم والتقدم في إطار "عشر سنوات من العمل" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
والتزم الاجتماع رفيع المستوى باعتماد الإعلان الخاص بالاجتماع العالمي حول التعليم لعام 2020، بهدف تحقيق إجراءات عالمية على صعيد كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واللجنة التوجيهية المعنية بتحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع الخاص بالتعليم حتى عام 2030، والمشاورة الجماعية للمنظمات غير الحكومية بشأن جدول توفير التعليم للجميع حتى عام 2030 /CCNGO/، والمنظمات متعددة الأطراف والمنظمات الإقليمية، فضلا عن الجهات المعنية الأخرى.