+ A
A -

بيروت /قنا/ كلف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم، السيد سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد حصوله على غالبية أصوات النواب في الاستشارات النيابية التي أجراها.
ونال رئيس الحكومة المكلف على 65 صوتا من أصوات النواب، مقابل امتناع 53 نائبا عن التصويت للحريري، فيما غاب نائبان اثنان عن الاستشارات.
وقال الدكتور أنطوان شقير مدير عام الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها الرئيس عون "أدت إلى تكليف السيد سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة".
وفي سياق متصل، أكد الرئيس العماد ميشال عون استمراره بمسيرة الإصلاح في بلاده، مشددا على أنه سيعمل على التغيير وتنفيذ مشروعه الإصلاحي من أجل شعبه.
وعقب التكليف، أعلن الحريري عن عزمه تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، قائلا في هذا السياق "أتوجه إلى اللبنانيين الذين يعانون الصعوبات إلى حد اليأس، بأنني عازم على الالتزام بوعدي المقطوع لهم، بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا.. وعلى اعادة اعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت.. وأنني سأنكب بداية على تشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة أمام بلدنا هي الوحيدة والأخيرة".
في غضون ذلك، قال عون، ردا على سؤال خاص توجهت له به مراسلة وكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول طريقة تعاطيه مع الأصدقاء والخصوم الذين عطلوا مشاريعه الإصلاحية في ظل معاناة شعبه، إن "الطريقة كانت تقضي سابقا بالوصول إلى تسوية لمنع المشاكل والحفاظ على الاستقرار، إنما اليوم هذه السياسة لم تعد تصلح، ويجب علينا البحث عن الحقيقة ودعمها وأن نواجه الباطل".
وأضاف الرئيس اللبناني لـ/قنا/ "لم يعد من المجدي الاستمرار في الأسلوب نفسه، ومن يحب شعبه ويريد العمل فعليه التغيير، ولن نقبل بغير ذلك"، مشددا على استمراره في "تحمل مسؤولياته من أجل الإصلاح وبناء الدولة، في ظل الأزمتين الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد".
وجاءت تسمية رئيس للحكومة اللبنانية الجديد بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لمرة واحدة مدتها أسبوع واحد، وذلك لمزيد التشاور.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر من العام الماضي، مظاهرات شعبية غير مسبوقة، بدأت بالمطالبة بتحسين المستوى المعيشي للسكان، ثم تطورت إلى دعوات لرحيل الطبقة السياسية في ظل أزمة اقتصادية ومالية، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية / الليرة/، وزاد الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس في تأزيم الوضع.
جدير بالذكر أن السيد سعد الحريري كان قدم استقالة حكومته للرئيس عون في 29 أكتوبر 2019، وأعلن في يناير 2020 حينما شغل منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه لن يترشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
copy short url   نسخ
22/10/2020
1792