+ A
A -
الدوحة- قنا- قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن الحوكمة العالمية تتطلب التزاما متواصلا طوال العام بمبادئ القانون الدولي ومتطلبات العلاقات الودية بين الدول على أساس التساوي في السيادة وحسن الجوار وتعددية الأطراف والتعاون الدولي والإقليمي. وأعرب سعادته، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمجموعة الحوكمة العالمية (3G)، عن شكر دولة قطر لجمهورية سنغافورة على قيادتها لأعمال الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمجموعة الحوكمة العالمية واستضافتها لهذا الحوار مع أعضاء اللجنة الثلاثية لمجموعة العشرين على هامش الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: "إن التعاون بين الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، ومجموعة الحوكمة العالمية مهم للغاية، ويعتبر أمرا جوهريا في السعي إلى التعاون الدولي الفعال والتضامن العالمي والحوكمة العالمية الشاملة في مواجهة التحديات المشتركة التي نواجهها جميعا اليوم". وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "لا شك أن اللقاء وتبادل الآراء في الوقت الذي نشهد فيه أحداثا غير اعتيادية هو أمر ضروري ويأتي في الوقت المناسب، إلا أننا نرى أن مبدأ الحوكمة العالمية يتطلب التزاما متواصلا على مدار العام بما في ذلك الالتزام بمبادئ القانون الدولي والعلاقات الودية بين الدول على أساس المساواة في السيادة وحسن الجوار والتعددية والتعاون الدولي والإقليمي، كما نرى أن من الضروري مواصلة التعاون والتنسيق من أجل الصالح العام للأجيال الحالية والقادمة". وأوضح أن التهديدات والتحديات العالمية الراهنة وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا تذكرنا بشكل واضح بالترابط الوثيق فيما بيننا جميعا، وقال: "لن يكون أحدنا في مأمن ما لم يكن الجميع في مأمن، ويمثل هذا الترابط حجة قوية تؤكد أنه لا غنى عن الحوكمة العالمية والتعددية لمواجهة التهديدات العالمية وتحقيق المصلحة العامة للجميع. وتذكرنا أيضا بالدور المركزي للأمم المتحدة في هذه الجهود المشتركة، وكانت هذه واحدة من الرسائل الرئيسية التي تضمنها الإعلان الذي اعتمده قادة العالم يوم /الإثنين/ الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة". وشدد سعادته على أنه لا نستطيع احتواء جائحة /كوفيد-19/ إلا من خلال استجابة منسقة متعددة الأطراف وتعاون على مستوى غير مسبوق. ويشمل ذلك مضاعفة الالتزامات الدولية بمنع الأمراض المعدية والكشف عنها والاستجابة لها. وقال: "لتحقيق هذه الرؤية خصصت قطر مبلغ 88 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة لجائحة /كوفيد-19/ في أكثر من 88 دولة حول العالم". ولفت إلى أنه من الأهمية بمكان أيضا أن نسيطر على الجائحة من خلال الوصول العادل والمنصف إلى اللقاحات الآمنة والفعالة ضد الفيروس، وتحقيقا لهذه الغاية خصصت دولة قطر 20 مليون دولار أمريكي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وذلك لتعزيز الأبحاث والاختبارات السريرية للقاحات والأدوية، كما تعهدنا بتقديم 10 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لصالح دعم توفير أجهزة الفحص والعلاج. وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "نحن أيضا نفخر بدعم حملة "الهدف العالمي: متحدون من أجل مستقبلنا" التي تعتبر فريدة في نوعها وتهدف إلى إعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وقد نجحت في حشد الالتزامات الضخمة من مختلف الجهات الفاعلة". وأضاف سعادته أن دولة قطر ملتزمة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى جعل التعافي من جائحة /كوفيد-19/ فرصة حقيقية لتحسين الأداء مستقبلا، واعتبر جائحة /كوفيد-19/ جرس إنذار غير مسبوق حيث أوضحت للعيان بعض المعوقات التي تواجهها التنمية والتي قد تم تناولها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس لتغير المناخ. وأشار إلى أن "هناك حاجة ملحة لأن نعمل معا بشكل وثيق وبالتعاون مع الأمم المتحدة ومجموعة العشرين للتقليل من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت فيها الجائحة وتعزيز المرونة والصمود وتحقيق أهداف خطة عام 2030 واتفاقية باريس".
copy short url   نسخ
23/09/2020
1641