+ A
A -
الدوحة /قنا/ أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة /أُريدُ/، والرئيس التنفيذي لـ/أُريدُ/ قطر، أن الشركة تسير بشكل مثالي نحو التحول الرقمي وبما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وسلط سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني في لقاء تلفزيوني ببرنامج "نبض الاقتصاد" بث على تلفزيون قطر، الضوء على أبرز إنجازات /أُريدُ/ قطر في مجالات التحول الرقمي وحلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وآخر المستجدات حول نشر تقنية الجيل الخامس /5G/ والألياف الضوئية في قطر والاستعدادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، والشراكات التي أبرمتها الشركة على المستويين المحلي والعالمي للإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فضلا عن تطلعات الشركة وأهدافها خلال الفترة المقبلة.
وشدد سعادته على أن الشركة تساهم بشكل كبير في التطور الذي تشهده الدولة في مختلف القطاعات، فهي ليست منفصلة عن هذا التطور والتوسع الكبير وتسير بخط متواز مع رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال مشاريعها القائمة على التحول الرقمي والتي قطعت فيها شوطاً كبيراً للغاية، خاصة أن الاتصالات تعتبر ركيزة أساسية في تنمية الدول وتقدمها وتطورها.
وفي هذا الصدد أشار إلى أن الشركة وقعت عقداً مع وزارة المواصلات والاتصالات للعمل في منصة مشروع /تسمو/، وهي مبادرة صممت لتسهيل وتسريع العمل في جميع محاور رؤية البلاد الوطنية 2030 لتصبح دولة قطر من ضمن أوائل دول العالم الذكية، كما وقعت عقدا مع مايكروسوفت لجلب الخدمة السحابية إلى قطر وهي الأكبر على مستوى المنطقة.
وحول مدى تطور مشروع شبكة الجيل الخامس /5G/، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة /أُريدُ/، والرئيس التنفيذي لـ/أُريدُ/ قطر ،بأنه كما هو معروف، فإن دولة قطر هي أول دولة في العالم تطلق شبكة هذا الجيل من خلال /أُريدُ/ في عام 2018، وستسهم هذه التقنية في تطوير تطبيقات إنترنت الأشياء بشكل كبير مثل السيارات الذكية والواقع الافتراضي والطائرات المسيرة ذاتياً (الدرون)، كما ستساهم هذه التكنولوجيا بشكل إيجابي في التعليم والصحة والمدن الذكية.
وفيما يتعلق بتغطية شبكة 5G في قطر، أفاد سعادته بأن التغطية وصلت إلى 90 بالمائة من المناطق السكانية، كما وصلت الشركة في تجاربها مؤخرا إلى سرعات مذهلة وفائقة للغاية وصلت إلى 4.2 غيغابت بالثانية، ومن المتوقع أن يتمكن العملاء من الاستمتاع بهذه السرعة تحديداً بعد الانتهاء من كافة المتطلبات اللوجستية قريبا، مع العلم بأن سرعات الإنترنت التي توفرها الشركة حالياً للعملاء تصل حتى 2.2 غيغابت بالثانية، مشيرا إلى أنه حتى مع شبكة 4G، فإن /أُريدُ/ تعد من بين الشركات الخمس الأولى في العالم على مستوى السرعات.
وبخصوص خدمة الألياف الضوئية وما تحقق فيها من إنجاز، لفت سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني الرئيس التنفيذي لأُريدُ قطر، إلى أنه قد مرت 10 أعوام على تدشين الشركة لخدمة الألياف الضوئية، وقد وصلت هذه الخدمة إلى ما يقارب 500 ألف منزل في قطر، وتصل سرعات البرودباند المنزلي إلى 1 غيغابت في الثانية، وقد أجرت الشركة تجارب أيضا في عامي 2016 و2017 ووصلت السرعات حينها إلى 10 غيغابت بالثانية، وبرهنت الشركة على ريادتها في هذا المجال ونجاحها في توفير حلول رقمية متكاملة للعملاء وبسرعات عالية، وقد أبرمت أيضاً العديد من الاتفاقيات مع العديد من الشركات مثل المتحدة للتنمية ولوسيل لتوفير مجموعة من الخدمات الذكية والمتطورة لسكّان تلك المدن والشركات المتواجدة فيها.
وحول دور الشركة في تجهيز ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/ ، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة /أُريدُ/، : "لقد وقعنا على عقد لتزويد ملاعب المونديال الثمانية بأحدث الأنظمة الذكية على مستوى العالم، وستوفر تجربة استثنائية وعلى مستوى الحدث.. وستدار هذه الملاعب الثمانية من خلال محطة تحكم واحدة في تجربة ستكون هي الأولى من نوعها عالمياً، وبعد الانتهاء من البطولة سيتم الاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ لاستخدام هذه التقنية ونقلها على مستوى العالم.. لذا نحن نعمل من أجل إخراج البطولة بشكل مثالي على مستوى الاتصالات والتحول الرقمي ولنا تجارب سابقة في العديد من البطولات التي استضافتها الدوحة ومنها مؤخرا بطولة العالم لألعاب القوى وبطولة العالم للأندية وقد أظهرت تجاربنا نتائج مبهرة".

وعن دور شركة /أُريدُ/ في مكافحة جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/، أفاد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني،الرئيس التنفيذي لـ/أُريدُ/ قطر بأن الشركة أخذت على عاتقها المساهمة في مكافحة هذه الجائحة بدور فعال، حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 10 علامات تجارية في دولة قطر في مساندة المجتمع بمكافحة هذا الفيروس، وذلك وفق استطلاع للرأي أجراه الفرع المحلي لشركة /Ipsos/، مشيرا أيضا في هذا الإطار إلى أن هذه الجائحة أثبتت مدى كفاءة شبكات الشركة ومدى جاهزيتها المسبقة لكل الظروف والاحتمالات.
وردا على سؤال حول التنافس في السوق المحلية، أجاب سعادته: "الخيار دائما متاح أمام العميل لاختيار ما يناسبه ويلبي تطلعاته، فوجود أكثر من مشغل للاتصالات يعطي خيارات عديدة للعملاء وهذا يصب في صالح العميل حتما.. وبالنسبة لنا في الشركة، فإننا نتملك بنية تحتية ضخمة ووصلنا إلى سرعات عالية في الإنترنت الجوال وأيضا المنزلي ربما لم يسبقنا إليها أحد حتى الآن ولدينا خيارات عديدة ترفيهية رقمية لعملائنا ولازلنا نتوسع في ذلك وبالتحديد في التحول الرقمي إلى جانب توفير باقات عديدة ومتنوعة للعملاء وكل هذه الخيارات تعطي العميل اختيار ما يناسبه من خلال التنوع في الخدمات والكفاءة العالية".
وبالنسبة إلى دور البيانات في إيرادات الشركة، قال الرئيس التنفيذي لـ/أُريدُ/ قطر، إن إيرادات البيانات تشكل أكثر من 50 بالمائة من إجمالي إيرادات الشركة كما هي في نتائج النصف الأول من 2020، ويدعم تنامي أهمية البيانات في إيرادات الشركة التوجهات التي تلمسها في مختلف الأسواق التي تتواجد فيها من التركيز بشكل كبير على التحول الرقمي في مختلف القطاعات ومجالات الأعمال، مما يستدعي استهلاك المزيد من البيانات، بالإضافة إلى انتشار أساليب الترفيه والألعاب الإلكترونية والتواصل بين أفراد المجتمعات، وعقد الاجتماعات الافتراضية، والعمل أو التعليم أو توفير الخدمات الصحية عن بعد كل ذلك يدعم ويساهم في زيادة أهمية البيانات.
وحول تطلعات /أريد/ خلال الفترة المقبلة، والأهداف التي ستركز عليها، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني: "سينصب التركيز خلال الفترة المقبلة على مواصلة النمو والتطور والتوسع في مجال التحول الرقمي، وتعزيز الريادة في خدمات الجيل الخامس 5G من خلال تغطية المزيد من المناطق في قطر بهذه الشبكة.. وستستمر الشركة في دعم الابتكار وتوفير وجلب أحدث التقنيات والحلول والابتكارات الرقمية لعملائها. وستسعى إلى اقتناص فرص رقمية جديدة، وتحقيق إيرادات جديدة من الأعمال الرقمية.. وستواصل العمل على إثراء حياة عملائها الرقمية عبر تحديث وتطوير قنواتها المختلفة في هذا المجال، وستعمل على تسخير خبراتها وشراكاتها لتحقيق النمو في السوق من خلال تحقيق استفادة قصوى من قاعدة عملائها.
وعما إذا كانت الشركة تخطط لدخول أسواق جديدة لها خلال المرحلة المقبلة أم أن التركيز سينصب على شركاتها الحالية، اختتم سعادته اللقاء قائلا إن /أُريدُ/ تحرص دائما على دراسة فرص الاستثمار التي تتاح لها بشكل واف ومن جميع الجوانب، وتأخذ دائما مصلحة المساهمين بالاعتبار.. وفي الوقت الحالي نولي أهمية كبرى للارتقاء بأداء شركاتنا القائمة من ناحية تحديث الشبكات وتطوير الخدمات التي نقدمها لعملائنا من الشركات والأفراد في مختلف مناطق تواجدنا.
يذكر أن /أُريدُ/ شركة اتصالات قطرية رائدة توفر خدمات الاتصالات الجوالة واتصالات الخط الثابت وإنترنت البرودباند والخدمات المدارة للشركات، وقد صممت تلك الخدمات لتلبية احتياجات العملاء من الأفراد والشركات، وباعتبارها شركة تولي أهمية كبيرة للمجتمعات التي تقدم فيها خدماتها، وتسهم رؤيتها التي تتمثل في إثراء حياة عملائها، وإيمانها بقدرتها على تحفيز التنمية البشرية من خلال الاتصالات، في مساعدة أفراد المجتمعات على تحقيق أقصى تطلعاتهم.

copy short url   نسخ
23/09/2020
2018