+ A
A -
الدوحة- قنا- أكدت الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن القطاع الصحي، ومنذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، عمل بجد وتفان على مدار الساعة من أجل حماية المجتمع والتصدي لهذا الوباء العالمي. وقالت الدكتورة مريم عبدالملك، في تصريحات لها اليوم، إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لم تدخر جهدا في هذا المسعى، إضافة إلى التوجيهات التي كانت تصل بشكل مكثف ويومي من سعادة وزيرة الصحة العامة من أجل متابعة كافة الأعمال في سبيل الصمود وتخطي هذه المحنة وتقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه، ووفق أعلى المعايير العالمية. وأضافت أن دولة قطر وقيادتها الرشيدة أولت الصحة اهتماما استثنائيا لتمكين المواطنين والمقيمين من الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة العالية في أي وقت، وذلك لإيمانها بأهمية بناء مجتمع صحي في تحفيز مسيرة التنمية والنهضة الشاملة على جميع الأصعدة، وانطلاقا من ذلك، التزمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتحقيق التوصيات الاستراتيجية والتي تتمحور حول صحة المريض وتسهيل تجربة الأفراد والأسر عند الحاجة لخدمات الرعاية الصحية الأولية. وأشارت إلى أن "الصحة للجميع" ليس مجرد شعار، وإنما هو نهج واضح من خلال خطة عمل محكمة تقوم على تطوير الخدمات بشكل مستمر والتوسع الجغرافي والخدماتي من خلال اعتماد نموذج رعاية متكاملة تبدأ من طبيب الأسرة كنقطة الاتصال الأولى لخدمة المراجعين، سواء على مستوى تعزيز نمط الحياة الصحي والوقاية من الأمراض أو بهدف توفير خدمات علاجية، ومن خلال ذلك يمكن خدمة الجميع. وأضافت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن القطاع الصحي في قطر ينافس الخدمات العالمية من حيث الجودة والسرعة وتوافر الإمكانيات البشرية والمادية سعيا لخلق مجتمع سليم خال من الأمراض، ويدرك أن الوقاية خير من العلاج، من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 والتي ترتكز في أحد جوانبها على أهمية التثقيف الصحي بجانب الخدمات العلاجية التي تقدمها الدولة للمواطن والمقيم والزائر على حد سواء. وأوضحت أن المؤسسة أطلقت خطتها الاستراتيجية للعام 2019-2023 تحت شعار "مستقبل أكثر صحة لأسرنا" وتتألف من ستة مجالات أساسية ذات أولوية و20 هدفا استراتيجيا و80 نشاطا استراتيجيا، في حين يتمركز اثنان من المجالات الستة ذات الأولوية على المريض من خلال نموذج طب الأسرة للرعاية المتكاملة وعالية الجودة، والتركيز على الصحة الوقائية، بينما المجالات الأربعة الأخرى تتعلق بالقوى العاملة، والشراكات القوية مع المرضى والأسر والمجتمعات، وتحسين نظام الرعاية الأولية، والتعاون من أجل رعاية المريض وسلامته، إلى جانب المنظمة الفعالة والابتكارية. وحول نجاح وزارة الصحة العامة والمؤسسات الصحية التي تعمل تحت مظلتها في التصدي لجائحة كورونا، قالت الدكتورة مريم عبدالملك إن استراتيجية دولة قطر للاستجابة لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، تعتمد بشكل كبير على فحص أفراد المجتمع وتتبع الحالات ووضعها في العزل الصحي في إطار جهودها لتقليل انتشار العدوى في المجتمع. وأضافت أن الكشف المبكر للحالات يساهم في علاجها في وقت مبكر أيضا، مما قد يمنع ظهور المضاعفات لدى المرضى، وهذا ما ساهم في انخفاض معدلات الوفيات بسبب فيروس (كوفيد-19) في قطر، لتكون من أدنى المعدلات على مستوى العالم. ولفتت إلى أنه في الأشهر القليلة الماضية "تحتم علينا أن نتعلم ونتطور بشكل أسرع من أي وقت مضى، وإنني على ثقة بأننا سنستمر في مواجهة التحديات بنفس العزيمة والإصرار، والالتزام بالجودة التي حققناها حتى الآن، وإننا فخورون بالتقدم الذي أحرزناه، وسنستمر في عملنا بشكل وثيق مع شركائنا في المجتمع في معركتنا ضد (كوفيد-19)". وأكدت الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ضرورة الحرص وأخذ الأمر بجدية ومواصلة الالتزام بالإرشادات الصحية والقوانين وعدم الاستهتار لأن خطر الفيروس مازال موجودا، مشيدة في هذا الإطار بالعلاقة المتميزة التي تربط جميع المؤسسات الصحية في البلاد والتي تجلت بشكل واضح خلال الجائحة. وتحدثت الدكتورة مريم عبدالملك عن الفريق القيادي التكتيكي الصحي للخدمات في المجتمع الذي تترأسه ويضم عددا من قادة إكلينيكيين وتشغيليين من وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية حيث يقوم الفريق بقيادة عملية تخطيط وتنفيذ جميع الأنشطة المجتمعية المتعلقة باحتواء تفشي فيروس كورونا /كوفيد-19/. وأفادت بأن الفريق يشرف على مرافق العزل الصحي في دولة قطر، بما في ذلك التخطيط للسعة الاستيعابية لهذه المرافق وإدارتها، وإعداد السياسات والإجراءات المتعلقة بممارسات العزل الصحي والرعاية الصحية للمناطق التي تم غلقها سابقا مثل منطقة الصناعية وذلك لضمان توافقها مع خدمات القطاع على النطاق الأوسع. وأضافت أن الفريق يتولى أيضا مسؤولية تخطيط وتنفيذ عملية الفحص المجتمعي في دولة قطر، حيث نجح في توسيع نطاق إجراء الفحوصات من خلال تخصيص بعض المراكز الصحية لإجراء الفحوص، وإمكانية إجراء الفحص داخل المركبات في المرافق المخصصة ومؤخرا تقديم الرعاية الصحية المنزلية، بالإضافة إلى تعديل السياسات والإجراءات لتلبية الاحتياجات المستجدة لهذه الخدمة. كما يشرف الفريق أيضا على عمليات فحص للمسافرين وتسهيل دخول المواطنين والمقيمين لدولة قطر، إلى جانب فحص المسافرين إلى خارج دولة قطر وفي الوقت الحاضر يعمل الفريق بالتعاون مع وزارة الصحة العامة على فحص الطلاب والطاقم الإداري والتدريسي للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا. ونوهت بدعم سعادة وزيرة الصحة العامة للفريق التكتيكي لضمان عمله وفق أعلى المعايير، وقالت الدكتورة مريم علي عبدالملك إن استراتيجية قطر للاستجابة لوباء (كوفيد- 19) اعتمدت بشكل كبير على اختبار أفراد المجتمع وتتبع الحالات ووضعها في العزل الصحي في إطار جهودها لتقليل انتشار العدوى في المجتمع. وقالت إنه خلال هذه الأزمة، ساهم تعديل السياسات والإجراءات في تعزيز قوة النظام الصحي وهو ما ينطبق بشكل كبير على الرعاية الأولية التي أصبحت الآن تقدم من خلال المراكز الصحية التابعة لها خدمات منزلية متعددة، واستشارات افتراضية، وخيارات إجراء الفحص من المركبات في المرافق المخصصة لدعم الوصول الآمن للرعاية مع المحافظة على التباعد الاجتماعي. ودعت في هذا الإطار الأفراد ذوي المخاطر المرتفعة وعائلاتهم إلى الاستفادة من خدمات المؤسسة العديدة التي تشمل الاستشارات الافتراضية عالية الجودة، والزيارات المنزلية للعاملين الصحيين، بالإضافة إلى إمكانية إجراء الفحص داخل المركبات في المرافق المخصصة في المراكز الثلاثة وهي الثمامة ولعبيب والوعب حسب مواعيد وتواريخ تحدد مسبقا قبل الحضور. وعن خدمات المراكز الصحية التابعة للمؤسسة وما قامت به خلال فترة جائحة (كوفيد-19) قالت إن مؤسسة الرعاية الأولية أبقت على بعض الخدمات الهامة للمراجعين مثل عيادات الطفل السليم والتطعيمات، وعيادات الأشعة بالموجات فوق الصوتية، وعيادات فحص ما قبل الزواج التي تتوفر في كل من مركز لعبيب ومركز المطار ومركز الخور ومركز الريان ومركز الخليج الغربي. وأضافت الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المؤسسة حثت المراجعين على أهمية الحضور للمراكز الصحية فقط عند الضرورة وفي حالة الحاجة الفعلية إلى استشارة طبية، ويمكن للمراجعين الحصول على الخدمات الصحية الدورية من خلال الخدمات الإلكترونية والافتراضية التي تقدمها مؤسسة الرعاية الأولية عن بعد.
copy short url   نسخ
21/09/2020
1889