جريدة الوطن - author

وسيارة الإسعاف تطوي المسافة من بيتي في عين خالد، إلى مشفى القلب في مدينة حمد الطبية. وتطلق كل منبهاتها.. معلنة عن حالة خطرة صاحبها كان يكتب مقالته عن خذلان غزة، والدبابات تلاحق من ينجون نهارا وتطاردهم بأبشع ما وصلت إليه...

فلسطين لنا.. جاء من جاء، وذهب من ذهب، اقرأوا شعراءنا أدباءنا كتابنا ملهمينا.. سياسيينا، حتى من باعوا ضمائرهم وتابوا.. هي فلسطين بكل مكوناتها فمن أنجبت إبراهيم طوقان، صاحب:هو بالباب واقفوالردى منه خائفأهدأي يا عواصفخجلا...

كان إسحاق رابين رئيس، وزراء إسرائيل -الذي اغتاله يميني متطرف، لأنه جنح للسلم-، يتمنى ان يصحو وقد سحب البحر معه غزة بسكانها ومبانيها وتربتها.. انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وهو الانسحاب الأحادي لجميع قوات الأمن الإسرائيلية...

قصف جوي وبحري وبري على قطعة أرض لم يبق فيها مبنى أو مؤسسة أو مدرسة أو مشفى أو شارع إلا تم تدميره كليا أو جزئيا ولا شارع إلا وتم تجريفه.. وما بقي لا يصلح للحياة ومع أكثر من 55 ألف شهيد و120 ألف جريح ماذا تريد أميركا...

نظر إلى الأمام.. لا أحد..!صاح بقوة حنجرته: الكل صيام.. استشار شياطينه من عتاة مصاصي الدماء فقالوا: لتفطر الليلة على وجبة من «التفاح»..!وفي نذالة.. وحين التف الناس حول بساط السحور الفقير.. فتح عليهم شياطين الصناعة الأميركية...

يقينا.. إذا استطاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يحقق السلام في أوكرانيا وفي فلسطين.. السلام العادل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم وحريتهم، جنبا إلى جنب مع أبناء عمومتهم اليهود، رغم شلال الدم الذي سفحته آلة القتلة...