شهد المبنى 18 في الحي الثقافي كتارا افتتاح معرض «زهور بلادي» للفنانة التشكيلية دانيا طارق والذي تقيمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حتى 3 يناير القادم.
وافتتح المعرض السيد سيف سعد الدوسري نائب المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومدير إدارة الموارد البشرية بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمهتمين بالبيئة والفن التشكيلي والإعلاميين.
ويضم المعرض 29 عملا فنيًّا احتفلت الفنانة من خلاله بالزهور الموجودة في البيئة القطرية. فتحوَّل معرضها الذي اختارت له اسم «زهور بلادي»، إلى رسالة محبة ووفاء تبوح من خلالها بما يخالجها من مشاعر تجمع بين الوطنية والفخر والاعتزاز. ويبدو ذلك واضحا عبر مختلف اللوحات التي تناغمت فيها الألوان والأشكال والظلال تناغما تاما، يجعل الزائر يستشعر أنَّه يتجول بين مسارات حديقة غنَّاء، يكاد يتلمَّس أوراقها ويستنشق عطرها.
ومن جانبها تقول الدكتورة هلا السعيد والدة الفنانة ومدير مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: «في هذا المعرض عبَّرت دانيا عن الهوية القطرية حيث رسمت زهورا ميّزت البيئة المحلية، لتعرِّف الزوار بها من ناحية وتترجم من خلالها عشقها الكبير لها من ناحية أخرى. فالزهور تعبِّر عن الحب والتقدير، بالإضافة إلى ما لها من أبعاد جمالية كبيرة».
وأكدت أن دانيا تعتبر رسم الزهور أفضل طريقة للتعبير عما يخالجها. فتظهر من خلال لوحاتها مشاعر البهجة والسعادة. وقد استخدمت الألوان الزاهية بالإضافة إلى اعتمادها على تقنيات متنوعة في تنفيذ بعض اللوحات، حيث جمعت بين التجريد والتجسيد، وبين الوضوح والغموض. فتميزت لوحاتها بالحركة والانسيابية والحرية والتفاؤل وعشق الحياة بكل ألوانها.
وأعربت الدكتورة هلا السعيد عن سعادتها باحتضان الحي الثقافي كتارا لمعرض زهور بلادي الذي يُعد سادس معرض تقيمه كتارا لابنتها الفنانة دانيا طارق، مشيدة بدور كتارا في رعاية الفنانين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفنانة القطرية دانيا طارق من متحدِّي الإعاقة السمعية. وقد ظهرت لديها موهبة الفن التشكيلي وهي بعمر ثلاث سنوات، حيث اكتشفت والدتها أنَّها تتواصل معها ومع العالم الخارجي من خلال الرسم وتعبَّر عن احتياجاتها وانفعالاتها ومشاعرها من خلال الريشة والألوان، فعملت والدتها على تنمية جانب الفن لدى ابنتها.
وقد شاركت الفنانة التشكيلية بالعديد من المعارض المحلية والخارجية. وكان لها عدد من المعارض الخاصة تضم العديد من رسوماتها التعبيرية لتثبت للجميع أنَّ الإعاقة لا تقف مطلقاً أمام مثابرة المجتهدين.
