الأستاذ التربوي راشد بن سعد المهندي / مثال يحتذى، قدوة ومنوة للقلب.. رفيع الخلق مهذب اللفظ.. تربوي واستشاري مدارس وشغل مواقع ومناطق تعليمية عدة في مسيرته.. أديب وشاعر ومؤرخ.. ولد محباً للأدب الذي أخذه من والده- رحمه الله تعالى وأجزل له العطاء- الذي أحسن الغرس فحصد الثمرة.. الذي هيأ التربة ورأى الثمرة في نجله.. لطيف خفيف على القلب والروح أين حل.. ينظم الشعر الفصيح والشعبي ونفائسه كثيرة ولغته في الشعر «باتعة» ناعمة.. قارئ نهم للكتب المطبوعة.. وأبياته الشعرية مسجوعة لها «رتم» محبب عندي.. وموسيقى داخلية تحرك مشاعري وتلامس ذائقتي الشعرية.. عنده قدرة فريدة وتمكن في لحن الحديث.. وقصائده تغيث المتعطش للشعر.. أجالسه وأحاوره وأناشده بالمزيد.. وأتلقى منه النصائح وأستمع منه الحكايات الشعبية وأشعر معها بتدفق الدم في الوريد ودائماً أطالبه بالمزيد..
(بو سعد) كنز في الشعر ورمز في التربية والتعليم.. وكل ما شفته قلبي فز.. كنز تأخذ منه لا يفنى.. ذكرياتي معه تحتاج سطورا طويلة درره وجواهره بعضها رسخ في ذاكرتي وبعضها سقط للأسف بسبب كثرة ثقوب الذاكرة التي أنهكها السكر الأبيض والأسمر الذي أناخنا وأصابنا في مقتل.. وأذهب سعادتنا وتوهجنا ومضى بنا حيث يمضي كل شيء !!
حتى لا أستطرد - أذكر اليوم أخي وأستاذي (بوسعد) هذا الكنز وأهمس في الوقت نفسه للأذن الإعلامية الواعية بضرورة الاستفادة من هذا الكنز.. إنه مرجع للتراث القطري والخليجي والشعر والأدب ويمكن الاستفادة منه فضائياً وإعلامياً.
(بو سعد) من أنزه من عرفتهم، أستاذ كريم وتربوي يحتذى ومعلم وإداري واستشاري كفؤ.. وقلم بليغ وشخصية فريدة له اطلاع واسع بالتراث يقف على القديم والحديث.. والجديد والمقبول والمردود.. واسع الاطلاع في التربية والتعليم والشعر حتى النخاع وأثره كبير في نفسي وزملائه وإخوانه.. له حواراته وسوالفه ونوادره وأشياء كثيرة أسعدتنا وأضافت لنا وأفرحتنا ولقيت الاستحسان والامتنان.
حفظ الله (بو سعد) وفتح عليه وجعله مصباحاً للهدى ومشعل من مشاعل التربية والتعليم أينما كان وزان.. وزاده من فضله العظيم.. ورحم الله قارئاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..
