+ A
A -
ترجمة- ريم سالم
أكدت صحيفة «دكا تريبيون» البنغالية، الصادرة باللغة الانجليزية، أن قطر أحد أهم مصدري الغاز المسال في العالم للمستوردين الآسيويين، وأنها تحافظ على زخم الروابط التجارية، التي تصل بينها وبين عمالقة السوق الآسيوي، حيث يواصل الغاز القطري إجراء المزيد من التوسعات.

وكشفت تقارير أن بنغلاديش، تقترب من توقيع اتفاقية مدتها 15 عاما مع شركة «راس غاز» القطرية، من أجل بدء استيراد الغاز الطبيعي المسال من الدوحة، اعتبارا من عام 2018.
وقالت الصحيفة: «ظهر اهتمام بنغلاديش باستيراد الغاز الطبيعي المسال بقوة مؤخراً، بسبب حاجتها إلى توليد الطاقة، وتغطيه المتطلبات المحلية للبلاد، نظراً للمشاريع التنموية المختلفة، التي تنوي الدخول فيها، حيث ستدار معظم تلك المشروعات الصناعية بواردات الغاز». ونقلت الصحيفة البنغالية تصريحات محمد كوامروزامان العضو المنتدب لشركة روبانتاريتا براكريتيك للغاز، وهي إحدى وحدات شركة النفط والغاز (بتروبانغلا) المملوكة لبنغلاديش، قوله إن الاتفاق سيوقع في 25 سبتمبر الجاري في قطر.
وأضافت: «بموجب الاتفاق، ستقدم رأس غاز القطرية 1.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، في السنوات الخمس الأولى، و2.5 مليون طن سنوياً، لمدة 10 سنوات بعد ذلك».
ولفتت «دكا تريبيون»، إلى أن هذه الاتفاقية، تعد أول اتفاقية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في بنغلاديش، وستساعد على تغطية العجز المحلي في الغاز الطبيعي في البلاد.
وبحسب الصحيفة: «تؤكد هذه الاتفاقية، التي عقدتها قطر، وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، على ارتفاع أسهمها في أسواق الطاقة الآسيوية بوجه عام، وفي دول الجنوب بصفة خاصة».
وأوضحت الصحيفة، أن شركة روبانتاريتا براكريتيك للغاز، نشرت إشعاراً على موقعها على شبكة الإنترنت في يونيو الماضي، تعلن فيه عن حاجتها لقائمة مختصرة لموردي شحنات الغاز الطبيعي المسال، اعتبارا من عام 2018.
وقال «كوامروزامان»: «لقد تلقينا ردودا كثيرة، فقد أبدت 40 شركة اهتمامها بتزويد الغاز الطبيعي المسال».
ومن المقرر، أن يتم تشغيل أول وحدة تخزين وإعادة تخزين عائمة في بنغلاديش، من قبل شركة إكسيلرات للطاقة الأميركية، بحلول أبريل 2018.
أما الوحدة الثانية، التي يتم التجهيز لها، من قبل مؤتمر القمة العالمي للغاز الطبيعي المسال في البلاد، من المقرر أن يبدأ تشغيلها بحلول أكتوبر المقبل.
وتتطلع بنغلاديش إلى إضافة محطتين إضافيتين من الغاز الطبيعي المسال العائم في العام المقبل.
وقال نصر حميد وزير الطاقة البنغلاديشي الشهر الماضي، إن بنغلاديش، التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 160 مليون نسمة، يمكن أن تستورد ما يصل إلى 17.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، بحلول عام 2025.
ويرجع السبب في سعي بنغلاديش الحثيث لتعميق العلاقات الاقتصادية مع قطر في قطاع الغاز، إلى أن دكا تستنفد الآن احتياطيات الغاز الخاصة بالبلاد بالكامل تقريباً، في الوقت نفسه، الذي تسعى فيه إلى مضاعفة قدرتها الكهربائية تقريباً إلى 24 ألف ميغاواط بحلول عام 2021.
وقالت الصحيفة: «تخطط بنغلاديش للاستفادة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية الرخيصة حالياً، وتستثمر بكثافة في استيراد الوقود، يتم النظر إلى منطقة جنوب آسيا الآن، باعتبارها نقطة ساخنة للغاز الطبيعي المسال، حيث انضمت باكستان وبنغلاديش إلى الهند، بوصفهما مستهلكين رئيسيين».
copy short url   نسخ
19/09/2017
4849